المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

بالفيديو.. سويدان لـ «الأنباء»: «السكري» من عوامل زيادة خطورة «كورونا».. والشفاء من الفيروس لا يعني التعافي تماماً ويجب التدرج في العودة للحياة الطبيعية

  • أدوية السكري أجيال مستحدثة لعقاقير موجودة ونطورها بوصف نوعين معاً سواء حبوب أو إبر
  • ارتفاع الكوليسترول «مزمن» ويجب استمرار علاجه لضمان عدم حدوث تصلب أو جلطات
  • على مريض السكري إذا أصيب بـ «كورونا» مراقبة حالته والخضوع لإشراف طبي دقيق
  • الأطباء مطالبون بمتابعة المريض وتقديم النصائح له لأنه المسؤول عن نفسه بالدرجة الأولى
  • هناك إبر أسبوعية للمرضى تسهم في خفض الوزن وتضبط السكر أيضا لكنها ليست أنسولين
  • أنصح المرضى بعمل فحوصات دورية للسكري وعدم الاستماع إلى نصائح غير المختصين
  • اتباع التعليمات الصحية الخاصة بـ «كورونا» يجعل فرصة العدوى أقل
  • اللاصقات الحديثة تساعد المرضى وتوضع 3 أيام ويمكن الحقن عن طريقها

حنان عبدالمعبود

مع حلول اليوم العالمي للسكري سنويا، نجد الكثير من التحذيرات والإرشادات التوعوية الخاصة بمكافحة المرض عن طريق إجراء فحوصات دورية للأصحاء والمرضى، واتباع نظام حياة متوازن يتضمن ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي، إلا أن هذا العام شهد نصائح وتوصيات أكثر من سابقيه نظرا لانتشار فيروس كورونا حول العالم، ولتسليط الضوء اكثر على كل الأمور المتعلقة بالمرض، التقت «الأنباء» استشاري الغدد الصماء والسكر في مستشفى دار الشفاء د.أحمد سويدان، حيث أكد ان الكثير من الدراسات أثبتت ان السكر أحد العوامل التي تجعل المرض خطرا والأشخاص الذين لا يهتمون بالمحافظة على توازن معدله أكثر عرضة للمضاعفات أثناء الإصابة بفيروس كورونا وتشكل خطورة على حياتهم.

وذكر سويدان ان مرض السكري متغير، وفي بداية الإصابة به يساعد النظام الغذائي السليم مع ممارسة الرياضة والمجهود في تحسين الحالة، وقد يحتاج المريض الى دواء واحد، ولكن بعد ذلك قد يحتاج الى أكثر من علاج أو قد يتغير الدواء من حبوب الى ابر، وفيما يلي التفاصيل:

مع الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري، ما النصائح التي تنصح بها القراء سواء مصابون أو أصحاء؟

٭ في البداية، أود أن أوجه تحية للجميع بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري، ونود ان نذكر الجميع وخاصة المرضى اننا في حاجة الى الاهتمام بهذا المرض بشكل كبير لأنه يؤثر على حياتنا في الكثير من الأمور، ويجب ان يكون أكثر اهتمامنا هو الوقاية ومنع حدوث المرض، وذلك عن طريق تغيير نظام الحياة بممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي، وذلك أيضا مفيد لمرضى السكري، الذين هم بحاجة أيضا الى العلاج ومتابعة دورية وعمل الفحوصات بشكل مستمر، والأطباء مسؤولون عن متابعة المرضى وتقديم النصائح لهم، وفي النهاية المريض هو المسؤول عن نفسه بالدرجة الأولى، ولهذا لابد ان يهتم المصاب بنفسه بعمل فحص السكر دوريا، والتأكد انه على الطريق الصحيح وعدم الأخذ بكلام الآخرين والاستماع فقط لنصائح الأطباء.

يواكب اليوم العالمي للمرض انتشار فيروس كورونا، فكيف يتعاطى المريض مع الوضع وقائيا؟

٭ فيروس كورونا المستجد مرض جديد وفي بعض الأحيان يكون فتاكا، وهناك الكثير من الدراسات التي أثبتت ان السكري احد العوامل التي تجعله يأتي بصورة خطيرة، كما ان الدراسات التي أجريت على المرضى الذين أصيبوا بالفيروس أكدت أن الأشخاص الذين لا يهتمون بضبط معدل السكري لديهم كانوا أكثر عرضة للمضاعفات أثناء الإصابة ما يشكل خطورة على حياتهم، ولهذا ننصح بالحرص دائما على توازنه، وكذلك فإن المريض لا تكون مشكلته الوحيدة هي مرض السكري لأنه غالبا تكون لديه مجموعة من المشكلات الأخرى، كما ان النصائح التي تقدمها وزارة الصحة وكذلك المختصون كل في مجاله بخصوص الوقاية تساعد على منع العدوى سواء بتجنب الكثير من الأمور التي تتسبب في الإصابة من تجمعات وعدم ارتداء الكمام ونظافة الأيدي، وبالتالي فتجنب هذه الأمور واتباع التعليمات الوقائية تجعل فرصة العدوى أقل، ونحن في ظروف صعبة تجعلنا جميعا نحاول التغلب على الفيروس.

«كورونا» و«السكري»

ما الذي يجب فعله عند إصابة مريض السكري بـ «كورونا»؟

٭ خلال الإصابة بفيروس كورونا من المهم جدا الاهتمام بضبط معدل السكر وفيتامين «د» بالجسم، حيث أكدت الدراسات الأخيرة على ضرورة تناوله لمن يعاني نقصا به، وعلى كل شخص الاهتمام بمراقبة نفسه، فعند الإصابة لابد ان يعزل المصاب نفسه عن أهله وأحبائه لمدة من أسبوع الى أسبوعين، وفي حال تطور الحالة لابد من الدخول للمستشفى ليكون تحت مراقبة المختصين وإشراف طبي دقيق واتخاذ إجراءات علاجية سريعة.

وبعد الشفاء من «كورونا» يكون الشخص غير متعاف بشكل كامل، ويعاني من إرهاق مستمر وتعب شديد، ولهذا يجب ألا يعود المريض لممارسة حياته الطبيعية بشكل كامل، فمثلا ممارسة الرياضة تكون بشكل بسيط على قدر استطاعته وتزداد شيئا فشيئا، وكذلك الاهتمام بالغذاء الصحي وان كان المريض يعاني من أمراض ضغط وكوليسترول أو كان من المدخنين فإنها تعد فرصة للابتعاد عن التدخين.

مرض متغير

هل يعتاد الجسم على أدوية السكري ويحتاج المريض الى تغييرها من فترة لأخرى؟

٭ للأسف الشديد، مرض السكري متغير، ففي بداية الإصابة به من الممكن ان يحسن النظام الغذائي الجيد مع المجهود الزائد وممارسة الرياضة من وضع المريض، وقد نحتاج الى دواء واحد، وبعد ذلك قد نحتاج الى دواءين أو أكثر، والتغير في الدواء أمر طبيعي يحدث مع أي مريض سكري، ولكن ما يمكننا القيام به لتأجيل هذا الأمر هو ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن والاهتمام دائما بضبط معدل السكري، فكل هذه الأمور تؤخر مسألة التغيير في الأدوية، ونشدد على مريض السكري الذي تسير أموره بشكل جيد ان يراجع الطبيب على الأقل مرة واحدة كل 6 أشهر، اما ان كان وضعه غير مستقر فإن المراجعة تكون على حسب إرشادات طبيبه المعالج.

وكذلك هناك نقطة مهمة وهي الأمراض المصاحبة للسكري من ضغط وكوليسترول وأيضا التدخين، فالكوليسترول من الأمراض التي تكون مثارا للشائعات والجدل وحين يتبعها المريض دون مراجعة الطبيب قد تكون خطيرة على حياته، فأدوية الكوليسترول قد يظن البعض انها تناولها يتم فقط لتحسين معدله في الجسم ومن ثم يقوم بإيقافها، وهذا مفهوم خاطئ لأن الكوليسترول مرض مزمن لا ينتهي بتعاطي دواء وانما هو مستمر، وعلاجه يجب ان يكون كذلك حتى لا تحدث مضاعفات، فارتفاع الكوليسترول لفترة طويلة قد يؤدي الى تصلب الشرايين او جلطة في القلب أو المخ.

والجدير بالذكر ان لدينا الآن الكثير من الأدوية المعالجة للكوليسترول ومستواه الذي نريد ان نصل إليه يختلف من شخص لآخر، وتختلف عوامل الخطورة التي كلما كانت أعلى فإننا نريد خفض مستواه أكثر ولهذا لا ننظر الى المستوى الطبيعي للكوليسترول انما نحدد المستوى على حسب كل حالة مريض.

الأدوية الحديثة

كيف تنظر الى العلاجات الخاصة بمرض السكري، والتحديثات العالمية التي تجرى بشأنها؟

٭ ليست هناك أدوية حديثة بمعنى أنها جديدة على المجال وانما في كل مجموعة من الأدوية هناك جيل مستحدث، وخلال الفترة الأخيرة أصبحنا نطور من العلاجات بوصف نوعين معا سواء حبوب او إبر، فهناك إبر تحتوي على مادتين يعطي دمجهما مفعولا جيدا جدا مع المريض الذي نعلم ان لديه الكثير من الأدوية، ولهذا فنحاول ان نبسط له طريقة العلاج بحيث تكون أسهل في تناولها والمواظبة على تعاطيها.

بعض المرضى الذين يتعاطون أدوية قد يصابون بملل بسبب الاعتياد على وخز الإبر خاصة اليومية، فهل هناك حلول أخرى عبر تعاطي إبر أسبوعية او غيرها؟

٭ هناك إبر أسبوعية بالفعل يتعاطاها المرضى لكنها ليست انسولين وانما تخفض الوزن بعض الشيء وتضبط السكر أيضا، والنظام الدوائي يحدد من قبل الطبيب بحسب حالة المريض، فهناك مرضى يصلح معهم الحبوب وآخرون لا يصلح معهم، وهناك أشخاص لديهم مشكلات في الكلى أوغيرها، لهذا فإننا نصف الدواء الملائم للمريض وهناك أنواع علاجية نستطيع إعطاءها عن طريق الحبوب ويمكنها الوصول إلى الدم، وبعض الأدوية لا يمكن وصولها إلى الدم وهنا نلجأ إلى الإبر.

وفيما يختص بالمرضى الذين يملون من كثرة الحقن هناك حلول جديدة لهم مثل اللاصقات الحديثة التي توضع لـ 3 أيام ويمكن عن طريقها الحقن ويتم تغييرها كل 3 أيام، وقد لا تكون متوافرة في كل الأماكن لكن يمكن الحصول عليها بالبحث وهي من أهم الحلول التي تساعد في هذا الجانب، وكذلك مضخة الأنسولين من الحلول الرائدة خاصة لمرضى النوع الأول ومنهم الأطفال والمراهقون ومن يصابون بهبوط بشكل مستمر، وفي هذا المجال نشهد تطورا كبيرا، وقد يشكل سعر مضخة الإنسولين مشكلة لدى البعض، حيث إنها غالية التكلفة كما تحتاج إلى تدريب ونظام غذائي وحساب جيد للسعرات الحرارية والنشويات في كل ما يتم تناوله.

العودة إلى الحبوب

هل يستطيع المريض الذي تدرج في العلاج من الحبوب حتى الأنسولين مع انضباط معدل السكري العودة إلى تعاطي حبوب مرة أخرى؟

٭ هذا يحدث في أوقات قليلة جدا مع مرضى النوع الثاني لأن النوع الأول يحتاج إلى الانسولين منذ البداية، وفي النوع الثاني تكون هناك مقاومة للانسولين تجعله لا يعمل كما يجب والجسم يزيد نسبة الانسولين الذي قد يصبح غير كاف لضبط معدل السكر، وفي هذا الوقت نحتاج إلى علاجات أخرى والحبوب تحسن من قدرة الانسولين على هبوط السكر ومع التطور لا يستطيع البنكرياس أن يعطي الانسولين باستمرار وبصورة مرتفعة وهنا لابد أن نعطي انسولين من خارج الجسم، حيث إن الحبوب وحدها أصبحت غير كافية، وفي هذا الوقت فإن من يحتاج إلى انسولين يكون من الصعب عليه أن يوقفه، لكن في بعض الأحيان يكون بعض المرضى قد بدأ بالانسولين ومن الممكن أن يتحسن بالحبوب وهذه فئة قليلة من المرضى، وكذلك من الممكن أن تقل كمية ونوعية الانسولين مع خفض الوزن إلا أنه وفي أغلب الأحيان المريض الذي يعالج بالانسولين يحتاج إليه معظم الوقت وعلى المدى البعيد.

هل هناك كلمة أخيرة؟

٭ نعم، أنصح المرضى بعدم الالتفات الى نصائح غير المختصين، أو العمل بمقولة «اسأل مجرب» فكل مريض يختلف عن الآخر والطبيب وحده هو من يقرر ما يوصف له، وكذلك المواظبة على تعاطي الأدوية وعدم الإحباط او التعب من الاستمرار في تعاطي الأدوية واعتبارها جزءا من نظام الحياة اليومي مثل تناول الطعام، كما يجب ألا نمل من ممارسة الرياضة واعتماد نمط حياة صحي، وألا نعطي معلومات لأي شخص إلا إذا كنا متأكدين من صحتها.

سويدان في سطور

٭ د.أحمد سويدان استشاري الغدد الصماء والسكر بمستشفى دار الشفاء

٭ أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة الإسكندرية

٭ حاصل على الزمالة من الكلية الملكية ببريطانيا في أدنبره وعمل بإنجلترا لفترة

٭ عضو في جمعية أطباء الغدد الصماء بالولايات المتحدة الأميركية

٭ عضو الجمعية الأوروبية للغدد الصماء

٭ متابع للدراسات والمؤتمرات وكل ما هو حديث في مجال الطب

بالفيديو.. سويدان لـ «الأنباء»: «السكري» من عوامل زيادة خطورة «كورونا».. والشفاء من الفيروس لا يعني التعافي تماماً ويجب التدرج في العودة للحياة الطبيعية
د.أحمد سويدان متحدثا إلى الزميلة حنان عبدالمعبود	(متين غوزال)
ضرورة متابعة معدلات السكر في الدم
الحفاظ على مستوى سكر متوازن يحافظ على سلامة الجسم
الالتزام بالعلاج المقرر يسهم في تسريع الشفاء
مضخة الأنسولين من العلاجات الرائدة للمرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى