تسيطر الصدمة على كل المتابعين من التهديدات التي اطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس الماضي بفرض رسوم اضافية على واردات الصلب والالمنيوم.
وحسب تحليل نشرته ««بلومبيرغ»، يوجد اجماع بين الاقتصاديين ووزراء الحكومة الأميركية على وصف القرار بالكارثي.
ويتخوف الجميع من حرب تجارية وردات فعل انتقامية من الشركاء التجاريين خاصة الصين والاتحاد الاوروبي وتأثير على خلق الوظائف الأميركية خاصة مع تراجع مؤشرات التعافي الاقتصادي.
وينظر ترامب على نطاق واسع في فرض رسوم بنحو 24% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم إلى الولايات المتحدة، بهدف حماية المنتج الوطني والضغط على الصين لإصلاح ممارستها التجارية.
وفي رد فعل سريع، حذر الاتحاد الأوروبي على لسان المفوض التجاري سيسيليا مالمستروم من انتقام محتمل في حالة تطبيق ترامب تلك التعريفات الجمركية الضخمة، وقال «ان أي خطوة ستستهدف أوروبا ستكون غير عادلة بشكل كبير».
وبحسب تقرير «بلومبيرغ»، اجمع الخبراء على ان تلك الفكرة تعتبر مضللة بشكل واسع لدرجة أنها حصدت توافق آراء نادرا ضدها في واشنطن، حيث يعارضها معظم وزراء ترامب كما يفعل تقريبا كل الاقتصاديين.
ووصف خبراء الزراعة الفكرة بأنها «كارثية»، بينما حذر تقرير فريق الرئيس الاقتصادي من أن هذه الحواجز قد تؤدي إلى تشويه حرية تخصيص رأس المال.
ومن المؤكد أن صناع الصلب، على أقل تقدير، سيكونون سعداء بهذه الحماية المضافة، لكن ليس بهذه السرعة، حيث يشعر العديد من المنتجين بالقلق إزاء التضخم ونقص المدخلات ومشاكل سلاسل التوريد التي قد يتسبب فيها هذا القرار.
في الوقت نفسه، فإن الصين لن تتأثر كثيرا بمثل هذه الإجراءات، كونها تخضع بالفعل إلى أكثر من 12 مكافحة إغراق ورسوم تعويضية على منتجات الصلب الأساسية، وبالتالي يوفر أقل من 3% من إجمالي واردات الصلب الأميركية.
وفيما يتعلق بالتأثير العملي الوحيد للتعريفات الجديدة واسعة النطاق، فيتمثل في توجيه الانتقام إلى المصدرين الأمريكيين.
