المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

بالفيديو.. المطيري: «الوقود البيئي» غير متعثر.. ونسبة الإنجاز 97%

  • الشركة أنفقت 5.54 مليارات دولار من قرض المشروع الخارجي.. وسنسحب 700 مليون دولار قريباً
  • 40 ألف عامل بالمشروع حالياً.. وحققنا 80 مليون ساعة عمل بدون أي حوادث

 

كشف الرئيس التنفيذي ل‍شركة البترول الوطنية الكويتية م ..محمد غازي المطيري عن ان نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي بلغت 96.9% بنهاية أكتوبر 2018، وهي نسبة تعد متقدمة جدا وان المشروع غير متعثر.

وفي تصريحات خلال المؤتمر الصحافي أمس خلال الجولة التي قامت بها لجنة الشراء العليا التابعة لمؤسسة البترول لمشروع الوقود البيئي للوقوف على آخر التطورات في المشروع، قال المطيري ان حجم المنصرف على المشروع حتى الآن بلغ 3.88 مليارات دينار منها 890 مليون دينار لدعم الاقتصاد المحلي.

وأكد المطيري ان تعامل «البترول الوطنية» مع تأخر المشروع يتم وفق العقود المبرمة مع المقاولين وهي أمور قانونية يتم التعامل معها بما لا يؤثر على استمرار إنجاز المشروع.

وكشف المطيري ان تشغيل وحدة انتاج الديزل منخفض الكبريت في مصفاة ميناء عبدالله سيكون في ديسمبر المقبل بطاقة 73 ألف برميل يوميا وهي تمثل 40% من إنتاج الديزل الجديد من المشروع، مشيرا الى ان «البترول» حققت 80 مليون ساعة عمل بدون حوادث في المشروع وهو إنجاز كبير في مثل هذه المشاريع العملاقة.

وأكد ان «البترول الوطنية» حددت منذ بداية المشروع 26 عنصرا خطرا خاصا بمشروع الوقود البيئي متنوعة وتم وضع خطط لمعالجتها واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتعامل معها سواء كانت فنية او مالية او بيئية أو غيرها.

وأشار الى انه من ضخامة المشروع فإن كمية الفولاذ المستخدم في «الوقود البيئي» تكفي لبناء 17 برجا مماثلا لبرج ايفل، وحجم الكيبلات المستخدمة تكفي للذهاب الى بانكوك والعودة، وحجم خطوط الأنابيب تكفي للذهاب والعودة من بودابست.

وذكر أن مشروع الوقود البيئي خلق فرص وظيفية للشباب الكويتي، ليتم استيعابهم وتدريبهم في المراحل المختلفة من المشروع، حيث تم توظيف 537 كويتيا للمشروع فقط حتى الآن في الشركة، مع مراعاة طبيعة المشروع كونه إنشائيا وليس خدميا.وقال ان غرفة التحكم المركزية الجديدة في مصفاة ميناء الأحمدي تعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.

وأضاف المطيري ان المشروع وفر فرص عمل للقطاع الكويتي الخاص من مقاولين وموردين ومصنعين ومزودي الخدمات حسب الآلية المتبعة في تنفيذ أعمال المشروع بنسبة بلغت 23.7% من قيمة عقود المشروع، بما يعادل 890 مليون دينار.

وأوضح ان هذه النسبة تجاوزت المخطط له عند 20% في العقود، مما أدى إلى انتعاش الحركة الاقتصادية داخل الكويت بشكل كبير جدا كالإسكان والنقل والشحن والاتصالات والتغذية وغيرها، بالإضافة الى فتح فرص أعمال مستقبلية مثل توفير عقود الصيانة والخدمات ومساندة التشغيل وتزويد الخدمات وقطع الغيار بعد تنفيذ المشروع وتشغيل كل مرافقه، ومن المتوقع وصول النسبة إلى 31.6% أي ما يعادل 1.18 مليار دينار.

وحول آخر تطورات المشروع، قال المطيري: «يعتبر مشروع الوقود البيئي من المشاريع الضخمة جدا على مستوى العالم، حيث تبلغ الميزانية المعتمدة للمشروع 4.6 مليارات دينار (ما يعادل 15.2 مليار دولار).

وفيما يخص التطورات المتعلقة بتمويل المشروع، أوضح ان القرض المحلي بقيمة 1.2 مليار دينار، فقد تم توقيعه في 28 أبريل 2016 وتم سحبه بالكامل في مايو 2017.أما بخصوص القرض الخارجي فقد تم في مايو 2017 التوقيع على اتفاقيات التمويل مع وكالات ائتمان الصادرات من عدة دول تمثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا وانجلترا وهولندا، حيث تبلغ قيمة القرض 6.2 مليارات دولار، وقد تم البدء بسحب هذا القرض بعد ان تم التوقيع على اتفاقيات التسهيلات مع وكلات ائتمان الصادرات في أغسطس 2017، وذلك بعد استيفاء كل الشروط بالنسبة للدفعة الأولى، حيث تم سحب 5.5 مليارات دولار حتى الآن وباقي 700 مليون دولار سيتم سحبها في القريب العاجل.

وبين المطيري ان هناك اجتماعات دورية مع المقاولين لحثهم على الإنجاز حسب الجدول المعتمد وبذل المزيد من الجهود لتفادي التأخير، وذلك على جميع المستويات بدءا من رؤساء الفرق ومدير المشروع ونائب الرئيس التنفيذي للمشاريع، وكذلك على مستوى الرئيس التنفيذي بالإضافة إلى اللجان المختلفة ومنها لجنة المشاريع المنبثقة من مجلس الإدارة وبمتابعة مجلس الإدارة لسير العمل.

وقد تدخلت إدارة المشروع وإدارة الشركة منذ بداية المشروع حين لاحظت إدارة المشروع تأخرا بسيطا في حزمة ميناء الأحمدي وتمت مطالبة مقاولي المشروع بتقديم خطة استرجاع نسب الإنجاز واستمرت هذه المتابعة حتى هذه اللحظة.

كما قامت إدارة الشركة ببناء شبكة علاقات وثيقة والتواصل مع مختلف الجهات الحكومية ذات الصلة بتسهيل تنفيذ المشروع على سبيل المثال وزارة الأشغال العامة ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الداخلية والهيئة العامة للقوى العاملة والإدارة العامة للجمارك، كما قامت إدارة الشركة بتذليل العقبات التي ظهرت منذ اللحظات الأولى، حيث وصلت الجهود الحثيثة لضمان سير عمل المشروع.

هذا ما تم إنجازه بالمشروع

يتضمن نطاق عمل مشروع الوقود البيئي جزأين مهمين، الجزء الأول من المشروع يتمثل في تحديث وتطوير الوحدات القائمة، وقد تم تشغيل هذا الجزء المهم من المشروع بالكامل، ويتم ذلك من خلال تحديث وتطوير وحدات عديدة في المصافي القائمة، حيث يتم تحديث الوحدات القائمة حتى تستمر هذه الوحدات في الاستمرار بالإنتاج وزيادة الاعتمادية لها، وعلى سبيل المثال لا الحصر الوحدات الرئيسية التالية:

مصفاة ميناء الأحمدي

1- تحديث وتطوير وحدة التكسير بالعامل الحفاز المائع لإنتاج منتجات حديثة من أهمها وقود السيارات وقد تم تشغيل الوحدة بعد التحديث في ديسمبر 2015.

2- وحدة إنتاج وقود السيارات (الجازولين) وحدة رقم 25 وقد تم الانتهاء من التحديث وتشغيل الوحدة في مايو 2017.

3- وحدة إنتاج وقود السيارات (الجازولين) وحدة رقم 26 وقد تم الانتهاء من التحديث وتشغيل الوحدة في مارس 2018.

4- استبدال وحدة الشعلة القديمة بحيث تم بناء وحدة جديدة بالكامل لتواكب المتطلبات الحديثة لمشروع الوقود البيئي وتم تشغيل هذه الوحدة الجديدة في شهر مايو 2017.

5- تحديث وحدة التقطير الفراغي رقم 83 لزيادة الربحية عن طريق زيادة المنتجات ذات القيمة الأعلى وقد تم تشغيل هذه الوحدة في مارس 2018.

6- بناء وحدة جديدة لشعلة الغازات الحمضية المعالجة وقد تم تشغيل هذه الوحدة الجديدة في فبراير 2018.

7- الانتهاء من مشروع وعمليات ربط مشروع الوقود البيئي مع المصفاة القائمة بحيث تم الانتهاء من ربط أكثر من 1900 نقطة ربط ميكانيكية بما يشكل 80% من مجمل نقاط الربط.

8- الانتهاء من جميع أعمال التحديث لمصفاة ميناء الأحمدي.

مصفاة ميناء عبدالله

1- تحديث وحدة تقطير النفط الخام الرئيسية رقم 11 بحيث تم تطوير برج التقطير بالكامل وتركيب مبادلات حرارية جديدة لتحسين المنتجات، وقد تم الانتهاء من التحديث في نوفمبر 2016.

2- تحديث كامل لـ 4 غرف تحكم فرعية بحيث يتم التشغيل والتحكم من هذه الغرف وتم الانتهاء من التحديث في نوفمبر 2016.

3- تحديث وحدة إنتاج الفحم رقم 20 بحيث تمت إضافة صمامات جديدة و48 نقطة ربط.

4- الانتهاء من أعمال ربط مشروع الوقود البيئي مع المصفاة القائمة بحيث تم الانتهاء من أكثر من 1660 نقطة ربط ميكانيكية بما يشكل 98% تقريبا من مجمل نقاط الربط.

5- تحديث جذري لمبنى التحكم الرئيسي في المصفاة وتم نقل العاملين إلى مكاتبهم الجديدة تمهيدا لتشغيل الوحدات.

مرافق مصفاة الشعيبة

تم إغلاق المصفاة في أبريل 2017، ويعتبر هذا القرار حتميا وسيرد بيانه فيما بعد، بهدف إنجاز عمليات تجهيز وربط مرافق مصفاة الشعيبة التخزينية والتصديرية مع مرافق مشروع الوقود البيئي في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله، بالإضافة إلى بعض التعديلات وتركيب معدات جديدة لمواكبة نظام التشغيل الحديث في مشروع الوقود البيئي بحيث يتم استخدام مرفأ التصدير وحظيرة الخزانات لتصبح جزءا من مشروع الوقود البيئي لمصفاة ميناء عبدالله.

الجزء الثاني من المشروع.. بناء وحدات جديدة

يجري العمل خلال الجزء الثاني من المشروع على بناء وحدات جديدة وفقا لأحدث المواصفات باستخدام تكنولوجيا متطورة في مجال التكرير، وذلك كما يلي:

1- مصفاة ميناء عبدالله: يجري حاليا بناء عدد 22 وحدة جديدة ومن أهمها بناء وحدة تقطير النفط الخام الجديدة بطاقة تقدر 264 ألف برميل في اليوم. وقد بلغت نسبة الإنجاز في حزمة ميناء عبدالله 1 الى 96.1% وحزمة ميناء عبدالله 2 الى 98.5%.

2- مصفاة ميناء الأحمدي: يجري حاليا بناء عدد 17 وحدة جديدة ومن أهمها بناء وحدة إنتاج الفحم الجديدة بطاقة تقدر بـ37 ألف برميل في اليوم وكذلك وحدة إنتاج الجازولين الجديدة بطاقة 30 ألف برميل في اليوم. وقد بلغت نسبة الإنجاز في حزمة ميناء الأحمدي الى 94.9%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى