بالفيديو.. الطائر الأزرق يحلق من «T4»

- تصاعد الرحلات تدريجياً حتى الوصول إلى 92 رحلة يومياً من المبنى الجديد
- الجاسم: تشغيل 4 رحلات تجارية من «T4» الأسبوع المقبل
- الحجرف: المبنى الجديد نقلة نوعية للطائر الأزرق لتطوير منظومة الطيران بالكويت
- نتوقع زيادة الحركة بالمطار بنسبة 10% بالتزامن مع موسم الحج
- المبنى الجديد يوفر فرص عمل للكوادر الوطنية
- بوشهري: الرحلة التدشينية لمبنى «T4» إلى البحرين تعزز العلاقات بين البلدين
- الأعمال بمبنى المطار الجديد «T2» تسير وفق الجدول للانتهاء منه في 2022
- الكويت تستهدف إنشاء مطار متطور ينافس أكبر المطارات العالمية
- «T4» و«T5» سيخففان الضغط عن المطار الرئيسي بنسبة 60%
- جدول التشغيل جاء بناءً على جاهزية كافة الأطراف الأخرى العاملة بالمبنى
- سننقل بنهاية العام الحالي 6.4 ملايين راكب من المبنى الجديد
- «T4» سيجنب «الكويتية» الكثير من العقبات التي واجهتها بالسابق
8/8/2018 تاريخ لن تنساه الكويت، وذلك بمناسبة تدشين مبنى الركاب المساند «T4» بمطار الكويت الدولي وتسليمه لشركة الخطوط الجوية الكويتية التي قامت بالفعل بتسيير أولى الرحلات التسويقية من المطار الجديد الى مملكة البحرين، في تمام الساعة الثامنة من صباحا أمس، حيث ترأس وزير المالية د.نايف الحجرف الوفد الرسمي المشارك في تدشين الرحلة الأولى من المبنى الجديد، وذلك بحضور وزيرة الدولة لشؤون الاسكان ووزيرة الدولة لشؤون الخدمات د.جنان بوشهري، ورئيس مجلس ادارة «الكويتية» يوسف الجاسم.
وضم الوفد أيضا، المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي وعددا من القيادات الصحافية والإعلامية والكتاب والإعلاميين، بالاضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الطيران المدني الكويتي والخطوط الجوية الكويتية وعددا من كبار المسؤولين والوزارات والهيئات الحكومية.
إضافة جديدة
الشكل المبهر الذي يظهر به مبنى «T4» الجديد والمستوى الراقي للتقنيات الحديثة المزود بها لتسهيل الإجراءات وتقليل أوقات الانتظار تجعل منه تحفة معمارية تؤسس لمرحلة «كويت جديدة» بمشاريع متطورة تخدم الكويت لعقود قادمة، فعملية إنشاء مطار جديد على هذا المستوى ليست سهلة على الإطلاق إنما هي عملية معقدة تحتاج الى صبر وتخطيط ومتابعة وتكاليف مادية باهظة.
ويعتبر مبنى الركاب الجديد، إضافة جديدة لتحديث البنية التحتية لمطار الكويت الدولي حيث تم تصميمه وبناؤه وفق أحدث التقنيات المتطورة والأنظمة الأمنية المعتمدة عالميا التي تضمن كفاءة التشغيل وفق أعلى مستويات السلامة والأمن، كما يهدف المبنى الى تخفيف العبء والازدحام عن مبنى المطار الحالي إذ يستوعب نحو 4.5 ملايين راكب سنويا كما سيتم توفير 1800 موقف للسيارات فضلا عن توفير كل الخدمات للمسافرين مثل السوق الحرة والخدمات التجارية المتكاملة، ويقع المبنى في المنطقة الشمالية من مطار الكويت ويضم 14 بوابة بمساحة تبلغ نحو 55 ألف متر مربع وسيعمل على زيادة حركة المطار بنحو 10% سنويا.
نقلة نوعية
وفي هذا السياق، قال د.نايف الحجرف: «نفخر بهذا الانجاز والجهود المبذولة من قبل وزارة الأشغال والإدارة العامة للطيران المدني والجهات الحكومية والرقابية القائمة على إعادة الناقل الوطني إلى المسار الصحيح وتعزيز مسيرة عودته إلى الريادة المستحقة، ويعد هذا الإنجاز نقلة نوعية للطائر الأزرق في تطوير وزيادة نشاط منظومة النقل الجوي في الكويت».
وأضاف الحجرف أنه من المتوقع زيادة الحركة في المطار بنسبة 10%، خاصة أن تفعيل المبنى الجديد تزامن مع أهم المواسم في السنة وأكثرها حركة وهو موسم الحج، كما يتيح المبنى توفير فرص عمل للكوادر الوطنية فيه.
وقد تم افتتاح مبنى المطار الجديد «T4» في 4 يوليو الماضي برعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي قد وقع عقد انشائه من قبل الإدارة العامة للطيران المدني في عام 2016 مع شركتي «جنكيز» التركية والشركة الكويتية الأولى بقيمة تبلغ نحو 52.89 مليون دينار، والذي تم انشاؤه وفق المقاييس المعتمدة لاتحاد النقل الجوي الدولي «الأياتا» وأحدث التقنيات والأنظمة الأمنية المتطورة والمعتمدة عالميا التي تضمن كفاءة تشغيلية وفق أعلى مستويات الأمن والسلامة.
وأضاف الحجرف أن اختيار البحرين لتكون المحطة الأولى لهذه الرحلات له دلالات هامة تنبثق من عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وما يربط بين قيادتي البلدين والشعبين من أواصر العلاقات الأخوية. وقدم شكر الوفد الرسمي الكويتي لمملكة البحرين، ملكا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال، والذي يؤكد مدى التكامل والتنسيق بين الجانبين.
وعن التعاون القائم بين الكويت والبحرين في مجال المشاريع الخاصة في البنية التحتية خصوصا في مجال النقل، أكد أن العلاقات بين الجانبين تجاوزت فكرة التعاون لتصل الى التكامل التام، إذ إن أية انجازات تحققها أي دولة هي مفخرة للدولة الأخرى، وذات مردود حقيقي على شعبي البلدين وشعوب دول مجلس التعاون كاملة.
تعزيز العلاقات
من جانبها، قالت د. جنان بوشهري: «يسعدنا اختيار «الكويتية» لمملكة البحرين كأول وجهة لها من مبناها «T4»، حيث ان انطلاق اولى الرحلات من مبنى المطار المساند «T4» يعد خطوة نحو تعزيز العلاقات بين الكويت ومملكة البحرين، كما ان الكويت يسعدها ان تستقبل اولى الرحلات من المطار الجديد الذي تشييده البحرين والذي يجري تنفيذه علي قدم وساق لاستقبالهم بالكويت قريبا».
واعربت بوشهري عن شكرها وامتنانها لمملكة البحرين على اهتمامها الكبير والحفاوة البالغة التي تحيطها للرحلة التدشينية، قائلة: «العلاقة الاخوية التي تربط الكويت بالبحرين اكثر بكثير من أن نصفها»، كما شكرها الوزيرة وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد ال خليفة، ووزير المواصلات والاتصالات البحريني م. كمال بن أحمد على حفاوة الاستقبال.
المطار الجديد
وحول نسب الانجاز وسير العمل في مبنى المطار الجديد «T2»، أشارت بو شهري إلى أن الاعمال تسير وفق الجدول الزمني المخصص له، كما ان الموقف الزمني للمشروع متوافق مع الوقت التعاقدي ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في 2022.
واكدت ان الطاقة الاستيعابية للمطار «T2» تصل الى 22 مليون مسافر سنويا، وان الجهود متضافرة مع الشركة المنفذة للمشروع ليتمكن من انجاز كافة اعماله، مبينة أن الكويت تستهدف انشاء مطار وفقا للتصاميم المتطورة لينافس كبرى المطارات العالمية.
وصلت صباح أمس، أول طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الكويتية تقلع من مبناها الجديد «T4» بمطار الكويت الدولي الى مطار مملكة البحرين، حيث تعد هذه الرحلة البداية الرسمية لتشغيل هذا المبنى.
وكان في مقدمة مستقبلي وصول الطائرة وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد ال خليفة، ووزير المواصلات والاتصالات البحريني م.كمال بن أحمد، وعميد السلك الديبلوماسي سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح. وقد التقى الوفد المسافر على متن هذه الرحلة بولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس الوزراء البحريني صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
علاقات عميقة
وفي هذا السياق، قال وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة: «نبارك للكويت على ما حققته من إنجازات، خصوصا في مجال البنى التحتية، ونحن سعداء بأن تكون البحرين المحطة الأولى لرحلة الطيران الأولى للخطوط الكويتية من مبناها الجديد».
وأكد آل خليفة على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البحرين والكويت، والمواقف الأخوية المتبادلة بينهما، معبرا على سعادته بهذا الإنجاز الكويتي المتميز، والذي يعد إضافة نوعية للبنى التحتية وبما ينعكس على مواطني دول المجلس قاطبة.
تطور إيجابي
من جهته، قدم وزير المواصلات والاتصالات البحريني م.كمال بن أحمد شكره للمسؤولين من الكويت باختيار البحرين لتكون المحطة الأولى لهذه الرحلة التاريخية، والتي تعكس ما تتمتع به العلاقات بين الجانبين من تطور ايجابي يساهم في تطوير التعاون المشترك.
وأضاف بن أحمد تشكل علامة فارقة في علاقات التعاون التجاري القائمة بين الخطوط الجوية الكويتية ومطار البحرين الدولي، والتي بدأت منذ ستينيات القرن الماضي بتشغيل أولى رحلاتها إلى مملكة البحرين، كما من شأنها أن تسهم في استيعاب الطلب المتزايد للسفر الى الكويت والذي يتجاوز 70 ألف مسافر كل عام.
مضيفا أن أي تطور في الكويت الشقيقة، وفي البنية التحتية هو تطور وإضافة لكل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ان الاستثمار في البينة التحتية سيعود بالنفع على جميع مواطني دول المجلس.
بدء التشغيل
من جانبه، كشف رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم عن ان الشركة ستقوم بتشغيل 4 رحلات تجارية يوميا من مبنى المطار المساند «T4» اعتبارا من 15 أغسطس الجاري لتتصاعد تدريجيا الى 92 رحلة يوميا وذلك بالتنسيق مع الطيران المدني ومؤسسة «انشن» الكورية المسؤولة عن تشغيل المطار.
وقال الجاسم في تصريحات على هامش الرحلة التدشينية للمطار الجديد، ان «الكويتية» تسلمت رسالة من الطيران المدني تفيد بآلية تشغيل المطار اعتبارا من منتصف أغسطس الجاري، مؤكدا على أنه بتدشين الرحلة التسويقية الأولى من المطار تعتبر لحظة تاريخية طال انتظارها لكل ابناء الكويت، مضيفا انه لأول مرة في تاريخ الكويت يكون لشركة الخطوط الجوية الكويتية مبنى خاص لها، مؤكدا حرص الشركة على زيادة عدد الرحلات التي سيتم تشغيلها.
وأوضح الجاسم أن جدول التشغيل جاء بناء على جاهزية كل الأطراف الأخرى العاملة في المبنى «T4» وفقا للخطة الموضوعة من شركة «انشن العالمية» المكلفة بإدارة المبنى ووفقا لجداول سيتم إعلانها للركاب أولا بأول بناء على تلك الخطة التي سيتم التوصل إليها بإشراف سلطات الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية.
تسهيل العقبات
وأكد على أن المبنى الجديد سيجنب الشركة الكثير من العقبات السابقة التي واجهتها في تقديم خدماتها في المطار الحالي «T1» من جراء تراكم الضغط الشديد، بسبب تزايد أعداد ركاب مختلف شركات الطيران المشغلة من وإلى ذلك المبنى معربا عن شكره للحكومة ولـ «الطيران المدني» التي خصصت هذا المبنى للخطوط الكويتية.
وبين الجاسم أنه من خلال مبنى «T4» ستحلق 25 طائرة من أحدث الطرازات وهي قوام أسطول «الكويتية» لتنقل حتى نهاية هذا العام 6.4 ملايين راكب مع زيادة تقدر بنصف مليون راكب كل عام، مضيفا أنهم سينقلون على عدد 33.6 ألف رحلة نظامية سنويا لتربط الكويت بـ 43 مدينة في 26 دولة.
وقال ان مجلس إدارة الشركة وضع نصب عينيه استعادة الشركة لثقة العملاء بمختلف المجالات علاوة على وضع سياسة للمحافظة على مستويات الأمان والسلامة، مضيفا أنه خلال الفترة المقبلة سيتم التركيز على تطوير مهنية الموظفين بما يخدم أهداف تحقيق المنافسة والربحية.
وأكد الجاسم أن المبنى الحديث سيؤدي دورا مهما في تدعيم خدمات التي تقدمها الخطوط الكويتية لعملائها مشيرا إلى أن المبنى «T4»علاوة على مبنى «T5» المخصص لطيران الجزيرة الكويتي سيعملان على تخفيف الضغط على المطار الرئيسي بنسبة تقدر بنحو 60%.
وسام شرف
وفي ختام حديثه، قال يوسف الجاسم ان تشريف صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بافتتاح مبنى المطار المساند الجديد يعتبر وسام شرف للكويتية. كما قدم الجاسم الشكر الى وزير المالية د.نايف الحجرف ووزيرة الخدمات ووزيرة الدولة لشؤون البلدية د.جنان بوشهري على دعمهما المستمر لـ «الكويتية» كناقل وطني، مشددا على ان هذا الدعم يوفر الفرصة المواتية للنجاح.
كما تقدم الجاسم بالشكر الى الإدارة العامة للطيران المدني ورؤساء مجالس الإدارت السابقة للكويتية على الجهود التي بذلوها مع الجهات الحكومية لتخصيص مبنى المطار المساند الى شركة «الكويتية» حصرا.
مميزات عديدة للمبنى
&cropxunits=450&cropyunits=253)
قامت الإدارة العامة للطيران المدني في ابريل 2018 بترسية ممارسة تشغيل وإدارة وصيانة وتدريب وتحسين وتطوير خدمات مبنى الركاب الجديد «T4» في مطار الكويت الدولي على مؤسسة «انشن» العالمية للمطارات الكورية التي تعد إحدى أبرز المؤسسات العالمية لتشغيل المطارات، ومن أبرز مميزات المبنى الجديد:
- يستوعب 4.5 ملايين مسافر سنويا يمكن زيادتها إلى 6 ملايين.
- يخفف العبء عن المبنى الرئيسي للمطار بنسبة 60%، ويوفر خدمات مميزة لركاب «الكويتية».
- يضم 24 بوابة، منها 14 للمغادرين و10 للقادمين.
- المشروع يوفر نحو 2000 فرصة عمل من مهندسين وعمالة مدربة للشباب الكويتي.
- سيحقق إيرادات إضافية للدولة تصل إلى 60 مليون دولار سنويا.