المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

بالفيديو.. الرشيدي: الكويت لديها فائض في المياه ويمكن أن تشارك دول الخليج فيه

  • المستقبل الذي تطمح إليه الكويت في 2035 لا ينفصل عن محيطها العربي
  • حلمنا التكامل في مجال المياه والربط الكهربائي يوفر الكثير من الجهد والعناء

قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي ان حاجة الكويت للمياه رئيسية كالدول العربية والدول الخليجية الفقيرة مائيا، موضحا اننا نعتمد بشكل أساسي على تقطير مياه البحر، لذلك نحتاج إلى إدارة فاعلة للمياه، وإدارة رشيدة في كافة المجالات سواء الصناعية أو المنزلية.

جاء ذلك في تصريح للصحافيين عقب افتتاحه صباح أمس المؤتمر العربي الثالث للمياه بحضور وزراء المياه في الدول العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وعدد من ممثلي المنظمات العربية والإقليمية والدولية.

وأكد الرشيدي مساندة الكويت لمصر في حاجاتها للمياه، ونعتقد أنه من الطبيعي أن يكون هناك تفاهم بين الدول التي تتشارك في مصدر مياه واحد لدعم استمرارية هذا المصدر واستدامته، مضيفا «حلمنا التكامل في مجال المياه» والربط الكهربائي تم ويوفر على الدول العربية المشاركة به الكثير من الجهد والعناء، وهدفنا القادم أن يكون هناك ربط مائي، خاصة أن أغلب الدول تعاني من شح المياه والحاجة إليها، وهناك دول لديها بعض الفائض تستطيع أن تشارك به مع الدول الأخرى، والكويت لديها فائض في انتاج المياه ويمكن أن تشارك دول الخليج فيه.

وأوضح في كلمته خلال الافتتاح ان المؤتمر يأتي في وقت لا يستغل العالم العربي من موارده المائية البالغة حوالي 340 مليار متر مكعب سوى 50% والباقي معرض للهدر والضياع، مشددا على أهمية الالتفات إلى قضية المياه ووضع السياسات المتعلقة باستخدامها وترشيدها وزيادة كمياتها، خصوصا في منطقتنا الخليجية التي تعتمد اعتمادا كبيرا على عمليات تحلية المياه المكلفة جدا، الأمر الذي يحتم عليها وضع خطط استراتيجية لتأمين احتياجاتها المستقبلية من خلال التوسع في تنفيذ المشاريع ووضع الخطط لترشيد الاستهلاك.

وذكر ان المؤتمر يعد خطوة في الطريق الطويل إلى ما نصبو إليه بأن يكون الأمن المائي في الوطن العربي عنصرا رئيسيا في كل البرامج والاستراتيجيات باعتباره الركن الاول للأمن القومي العربي، لافتا إلى أن أي خلل فيه سيؤدي إلى خلل بالأمن الغذائي، لذا علينا التنسيق لتقديم المعلومات التي يمكن أن تعتمدها الجهات المختصة في البحث عن السبل التي تكفل حماية الموارد المائية في المنطقة العربية، لافتا الى ان حماية الموارد المائية العربية كما ونوعا تتطلب اتخاذ خطوات فاعلة لتنميتها، وترشيد استخدامها لمواجهة العجز المائي والمحافظة على البيئة والموارد لأجيال الحاضر والمستقبل، مضيفا «رغم ان الوطن العربي يضم عشر مساحة اليابسة إلا انه يصنف من المناطق الفقيرة في مصادر المياه العذبة، إذ لا يحتوى إلا على أقل من 1% فقط من الجريان السطحي للمياه و2% من إجمالي الأمطار في العالم والذي انعكس على التأمين المائي للفرد والذي لا يجب ان يقل عن ألف متر مكعب سنويا، مبينا ان الإحصائيات الأخيرة تشير الى ان هناك 19 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائي منها 14 دولة تعاني شحا حقيقيا في المياه، إذ لا تكفي المياه لسد الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، مشيرا الى أن المستقبل الذي تطمح إليه الكويت في 2035 لا يمكن ان ينفصل عن محيطها العربي».

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط ان المؤتمر العربي للمياه واحد من أهم الفعاليات العلمية التي تستحق لفت انتباه الرأي العام العربي ومكان متقدم على أجندة الدول العربية، فإذا لم يتوجه اهتمامنا وينصب تركيزنا على المخاطر الحقيقية التي تهدد مستقبلنا فإننا نغامر بخسارة المستقبل، موضحا ان التنسيق بين الدول العربية يستوجب استجابة جماعية وتخطيطا مشتركا يتجاوز نطاق الدولة الواحدة.

ولفت أبوالغيط إلى ان المنطقة العربية لديها 1% فقط من مصادر المياه العذبة على مستوى العالم و40% من سكانها يعيشون في مناطق الشح المائي المطلق بل ان هناك 14 دولة عربية من بين الـ 19 دولة الأكثر معاناة من ندرة المياه على مستوى العالم، لافتا الى ان الخطير في الأمر ان الوضع المائي في بلادنا لا يتجه الى التحسن وإنما الى التدهور في ظل معدلات نمو سكاني تصل الى 2.5%، موضحا ان المسألة المائية قضية سياسية، تمس صميم الأمن القومي العربي، لذلك لابد من استراتيجيات مواجهة تحدي الندرة كالتخلي عن سياسات الدعم العشوائي أو الاتجاه إلى التسعير للارتقاء بكفاءة إدارة الموارد، وكلها تحتاج إلى قرارات سياسية جريئة وحاسمة.

وأشار إلى ان اشتراك الدول العربية بالمجاري المائية مع غيرها من الدول يفرض أوضاع جيوسياسية صعبة ودقيقة خاصة ان 80% من المياه العربية تأتي من خارج العالم العربي، كما ان التطورات الأخيرة تثير القلق فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة ببناء سد النهضة الأثيوبي على النيل الأزرق الذي يعد مصدرا لـ 85% التي تعتمد عليها مصر، داعيا أثيوبيا إلى إظهار الانفتاح الكافي في المحادثات المتعلقة ببناء وتشغيل السد، والعمل بمبادئ التفاوض بحسن نية وشفافية.

وزير النفط: مطمئن بعد الاستجواب وسأكمل في الوزارة

أعرب وزير النفط ووزير الكهرباء والماء م.بخيت الرشيدي عن اطمئنانه عقب الاستجواب الذي ناقشه أمس الاول، موضحا ان الاستجواب جزء من ديموقراطيتنا نحترمه ونتعامل معه بكل شفافية، قائلا: سوف أكمل في الوزارة وسعيد جدا وفخور بثقة صاحب السمو فيّ كوزير للنفط والكهرباء والماء».

وفيما يخص التعاون مع «أوپيك»، قال الرشيدي: نتعاون في «أوپيك» مع مجموعة من خارج المنظمة وهدفنا تخفيض الأسعار وتقليل الفائض، مشيرا إلى أن أسعار النفط يتحكم فيها العرض والطلب، متوقعا أن تتم مراجعة الفائض من النفط في السوق خلال الاجتماع المقبل للمنظمة، وهناك اتفاقية للتعاون بين «أوپيك» والمجموعة التي خارجها، وأتوقع أن تستمر إلى نهاية العام، ولم يحن الوقت لفض هذا الاتفاق وما نعمل عليه الآن هو وجود اتفاق دائم، يضمن استمرارية التعاون لمصلحة المستهلكين والمنتجين.

 

الجنابي: تجارب الكويت في تحلية المياه متقدمة جداً والعراق يحاول الاستفادة منها

أعرب وزير الموارد المائية العراقي د.حسن الجنابي في تصريح له على هامش المؤتمر، عن أمله في إيجاد خطط للربط الثنائي المائي بين الكويت والعراق، لافتا إلى أن التحديات التي تواجه البلدين واحدة بالرغم من اختلاف الظروف المائية، حيث تعتمد الكويت بشكل رئيسي على التحلية بينما لدى العراق مصادر مائية من نهري دجلة والفرات.

واعتبر الجنابي، ان الشراكة بين البلدين تسمح بتحسين الوضع المائي في البلدين لقرب الكويت من شط العرب، مشيرا إلى أن تجربة تحلية المياه في الكويت جيدة جدا وكذلك جهودها في إعادة تدوير المياه متقدمة جدا وسنحاول الاستفادة منها، خصوصا أننا نعاني حاليا من شح مائي بسبب سيطرة دول الجوار على المنابع وسنلجأ للتعاون مع الكويت في مجال التدوير والتحلية.

وحول تأثير «داعش» على الموارد المائية العراقية، لفت إلى أن «داعش» سيطر على مساحات واسعة، من ضمنها منشآت للري ومنابع للموارد المائية وقام بتخريبها، لافتا إلى إعادة هذه المنشآت بعد التحرير للعمل بكفاءة، مشيرا إلى أنه تم القضاء على «داعش» بصورة كاملة في العراق ولم يستبعد وجود خلايا نائمة، معتبرا ان الدور الاستخباري حاليا له الأولوية وخصوصا في بعض التجمعات بالمناطق الخارجة عن السيطرة على الحدود السورية، لافتا إلى أن العراق حاليا محصن من «داعش» وأخواتها.

م. بخيت الرشيدي وأحمد ابو الغيط خلال فعاليات المؤتمر العربي الثالث للمياه
م. بخيت الرشيدي متفقدا احد المشاريع بالمعرض
الرشيدي وأبو الغيط وعدد من الوزراء والمسؤولين العرب في المعرض المصاحب(أحمد علي)
الشيخ عبدالله الأحمد خلال جولة في المعرض
م.محمد بوشهري مترئسا وفد الكويت
سفيرا فلسطين والعراق والقائم بالأعمال اللبناني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى