بالصور.. 50 ملم × 50 دقيقة أغرقت الكويت
أعلن وزير الأشغال م.عبدالرحمن المطوع عن تشكيل لجنة تحقيق محايدة من جهات حكومية مختلفة لدراسة تداعيات وتأثيرات عاصفة الأمطار التي ضربت البلاد مساء الجمعة، مؤكدا أنه ستتم إحالة المتسببين والمقصرين إلى التحقيق.
وعلمت «الأنباء» من مصادر مطلعة عزم الوزير تشكيل اللجنة من 7 أعضاء، 3 من «الأشغال» و3 من «الإسكان» و«الكهرباء» و«جامعة الكويت» والعضو السابع من ادارة الفتوى والتشريع وهو من سيترأس اللجنة، ويتوقع ان يكون المستشار فؤاد الماجد أو المستشار وليد بوربّاع.
وبينت المصادر أن أعضاء «الأشغال» في هذه اللجنة من ادارة الرقابة والجهاز الاستشاري للوزير بعيدا عن أي قطاع آخر له يد فيما حصل سواء من المتابعة أو الصيانة لضمان حيادية التحقيق.
وأضافت المصادر أن المضخات في جسر المنقف لا تعمل بالطريقة الصحيحة، ومن المتوقع أن يكون هذا هو السبب الحقيقي لغرق الجسر خصوصا أنها مازالت تحت كفالة المقاول.
ويتوقع ان تصدر اللجنة تقريرها بعد أسبوعين من قرار التشكيل الذي سيصدر، وقد يؤثر قرار اللجنة على مشاريع أخرى للمقاول أهمها طريق الدائري السابع.
هذا، وكانت البلاد قد تعرضت لأمطار غزيرة الجمعة الماضي استمرت ما يقرب من الساعة، وأغرقت مناطق عديدة، خصوصا في الصباحية والمنقف والفحيحيل، ووصل منسوب المياه في منطقة المنقف إلى 2.5 متر، وتعرض جسر المنقف إلى الغرق، الأمر الذي اضطر رجال الإنقاذ للاستعانة بالقوارب المطاطية لمساعدة المنكوبين العالقين.
وقال مدير صيانة طرق وشبكات الأحمدي عايد العازمي إن منسوب المطر بلغ 50 ملم خلال نحو ساعة، فيما كانت أمطار العام 1997 وصلت الى 100 ملم خلال 24 ساعة. نيابياً، طالب نواب بفتح تحقيق عاجل وإحالة المتسببين في هذه الكارثة إلى النيابة، مشددين على أن ما حدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
أمطار الأمس أغرقت الكثير من الشوارع وأدت إلى تضرر العديد من المنازل، ما جعل المتضررين ينددون بما اسموه الإهمال الكبير من قبل وزارة الأشغال، وعلى نفس السياق هناك محامون طلبوا من المواطنين المتضررين التوجه إلى المخافر من لإثبات حالات الضرر ضد وزارة الأشغال، وفي المقابل أكد عدد من أعضاء الدائرة الخامسة إن هذا الفساد لا يمكن ان يمر مرور الكرام وسوف يقومون بتحريك أدواتهم الدستورية تجاه المسؤول.
عمليات الأشغال
وكانت عمليات وزارة الأشغال 150 قد تلقت هي الأخرى الكثير من البلاغات وتم التعامل معها بجدية وإبلاغ الجهات المسؤولة في الوزارة للتعامل معها من خلال فرق الطوارئ في المحافظات الست، فجالت فرق وزارة الأشغال في شوارع الكويت وتعاملت مع الطرق التي تعرضت للغرق أو لتجمعات الأمطار، وذلك بسحب هذه المياه بالتناكر والجرافات والآليات التابعة للوزارة والفرق المساندة التي تم استدعاؤها لهذا الغرض.
50 ملي/ ساعة
من جانبه قال مدير صيانة طرق وشبكات محافظة الأحمدي عايد العازمي إن الأمطار التي شهدتها البلاد كانت أكبر من الأمطار إلى هطلت عام 1997، حيث آن الأمطار التي سقطت أمس الأول كانت بنسبة من 35 إلى 50 ملي خلال أقل من ساعة، فيما كانت أمطار 1997 كانت نسبتها 100 ملي خلال 24 ساعة.
شبكات الأمطار
ممتلئةوأضاف أن سقوط الأمطار صادف وجود أعلى مد للبحر، فكانت شبكات الأمطار ممتلئة من مياه البحر، أضف إلى ذلك السيول المنحدرة من المناطق البرية، وقال إنه تم على الفور بدء التعامل مع الطرق المغلقة بالمياه وإزالة كمية الطين والرمل من على الطريق الساحلي.