بالصور: مئات الآلاف في إسطنبول “يلعنون الظلم” دعماً للقدس
شارك مئات آلاف الأتراك وأبناء الجالية العربية في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الجمعة، في تجمع ضخم حمل اسم “لعنة على الظلم ودعم القدس”.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية حشوداً جماهيرية ضخمة في ساحة “يني كابي”، رفضاً للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها مجرزة غزة التي استشهد فيها 62 مدنياً أعزل.
وهتف المتظاهرون بشعارات مناصرة للقدس، من قبيل: “الحرية لفلسطين” و”القدس لنا وستبقى لنا” و”لا لنقل السفارة إلى القدس”، رافعين الأعلام التركية والفلسطينية.
وثمن رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، مواقف تركيا “حكومة وشعباً في دعمها للقضية الفلسطينية، وموقفها الثابت من القدس”.
وقال الحمد الله: إن “تركيا ستظل صوت وضمير العالم الإسلامي في الدفاع عن قضاياه العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس”.
وتابع أن القرار الأمريكي بشأن القدس ونقل السفارة إليها، يأتي في سياق محاولات فرض سياسات الأمر الواقع وتمرير سياسات منحازة للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن ذلك القرار اعتداء صريح وانتهاك للقوانين الدولية، ويهدف لإشعال حرب دينية، مؤكداً أن “كل مخططات تهويد القدس لن تضر”.
وطالب المجتمع الدولي “بالتحرك لحماية الشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، داعياً لرفع الحصار الظالم عن غزة”.
-يلديريم: فلسطين قضيتنا
وفي كلمة له، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، اليوم الجمعة: إن “فلسطين هي قضية تركيا وقضية شعبنا”.
وأضاف: “فلسطين لستِ وحيدة؛ 81 مليون مواطن تركي إلى جانبكِ، وستبقى إسرائيل وحيدة هي وحاميها”.
ودعا يلديريم العالم بأسره لـ”الوقوف إلى جانب صاحب الحق والمظلوم ونصرة أشقائنا الفلسطينيين (…). ونصرخ من هنا لا يمكن لقطاع الطرق أن يحكموا العالم”.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية “التي تقتدي بهتلر وموسوليني أثبتت مرة أخرى أنها دولة محتلة، وأثبتت للعالم أنها لا تعترف بالحق ولا تأبه بحياة أحد”.
وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ومنذ ذلك اليوم استشهد 110 فلسطينيين (62 منهم في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الاثنين والثلاثاء الماضيين)، وأصيب نحو 12 ألفاً آخرين برصاص إسرائيلي قرب حدود قطاع غزة، وفق أحدث الإحصائيات.