بالصور.. تعرف إلى زهور الديدحان المنتشرة بشمال السعودية
“متى تربع دارنا والمفالي، وتخضر فياض عقب ماهيب يباس، ونشوف فيها الديدحان متوالي، مثل الرعاف بخضر مدقوق الالعاس”.. هكذا تغنى الشاعر محمد السديري في زهرة الديدحان، للونها الجذاب وشكلها الأنيق.
أما خبير الطقس والأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق فاعتبر أن لزهرة الديدحان “جمالا أخاذا تغنى به الشعراء، خاصة عندما تتراقص على أنغام الرياح”.
وأوضح الزعاق أنه يوجد في السعودية 5 أنواع من هذه الزهرة، أجملها ديدحان الشمال (في عرعر والجوف وتبوك)، وأقلها جمالاً ديدحان “الصمان”. وأكد أن “الديدحان من النباتات_البرية التي شارفت على الانقراض، ولذلك يجب المحافظة عليها.
وديدحان الجوف غاية في الجمال، ويختلف عن ديدحان عرعر وتبوك من حيث ورقته الملساء، كما لم يكحل بنقط سوداء في الداخل، كما أن زهرته غاية في الجمال. وأحياناً يطلق عليه أهل تبوك تسمية النعمان. وهناك ألوان مختلفة منه، مثل الوردي الموجود في بلاد الشام وشمال الأردن وأوروبا”.
ويعرف الديدحان بأنه نبات متباين الشكل، يحمر لونه بسبب آفة ممرضة. أوراقه سريعة السقوط، وفيه درجة ملحوظة من السمّية، لذا يتوخى الحذر في التعامل معه.
ويعرّفه البعض على أنه نفس “شقائق النعمان” المعروف في كتب التراث واللغة والنبات، لكن بعض العارفين من أهل شمال السعودية ينكرون ذلك، ويرون أن نبات الديدحان شبيه بشقائق النعمان لكنه ليس نفس النبتة.
يكثر الديدحان في المناطق السهلة التي تهطل عليها الأمطار بشكل متوال. وعندما يشرق لونها الأحمر في بساط الأرض وقت الربيع، تعطي صورة مختلفة لجمال الصحراء.
ولزهرة الديدحان عدد من الأسماء المحلية الشائعة منها “المغزرة” و”البختري” و”الحسار” و”زغليل”. أما علماء النبات فيطلون عليها #الخشخاش، بينما الاسم العلمي لها فهو (roemeria hybrida).
وتتبع هذه الزهرة الفصيلة الخشخاشية، إلا أنها تختلف عن النوع الذي يستخلص منه الأفيون، والذي يعرف باسم “الخشخاش المنوم”.
وتعتبر زهرة الديدحان من #الأعشاب_السامة، وذلك لأثرها السلبي على الجهاز العصبي، فهي تسبب نقصاً في معدل التنفس، ونقصاً في الأوكسجين الواصل إلى الأنسجة. ومن أعراض التسمم بها تقلص بؤبؤ العين، ليصبح بحجم رأس الدبوس الصغير. وقد حذرت وزارة الصحة السعودية من كثرة استخدامها.