المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

باسيل يراسل نظيره السوري: لبنان قلق من القانون 10

طمأن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي اختتم امس زيارة رسمية إلى استراليا، إلى وجود استقرار امني وسياسي، مشيراً إلى ان الإرهاب هو مِن أهم التحديات التي يواجهها العالم، وأنّ الجيش يتعاون مع جميع الدول لمحاربته. وأكد أنّ الأوضاع الأمنية جيدة وأنّ الشؤون السياسية مستقرة بعد إجراء الانتخابات النيابية والسعي لتشكيل حكومة وطنية جامعة.

نمرود والأحجام
في المقابل، تستعر الحرب الكلامبة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الذي يسعى إلى الاستحواذ على حصة الاسد في الحكومة المقبلة. وغرد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم رياشي (قوات) عبر تويتر فقال: «‏وظنّ نمرود انه يستطيع ان يفعل ما يشاء، ويحصل على ما يشاء، ويحتكر كل شَيْءٍ لنفسه ولا يقاسم الخبز حتى مع إخوته، وبدأ يفسد في الارض وظنّ انه سوف يصيب الله في سهمه، فتركه العليّ ليبلغ اعلى برج بابل وأسقطه من اعلى الى أسفل، فمات مسحوقاً! (من وحي الصوم الرمضاني)».
ما استدعى ردا سريعا من وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، عبر المنصة نفسها قائلا ان «العزل» اصبح خبرية يلجأون إليها للاستعطاف وللاستحصال على زوائد سياسية.. ولا «عزل» ولا اي شيء، كل واحد يجب ان يكتفي بحجم تمثيله، ولن تنفعهم (اي القوات) لا اتصالات واجتماعات ولا شكوى ونقّ بالداخل او استقواء بالخارج».
ولاحقا، غرد وزير الاعلام مجددا مستغربا ان تحمل تغريدة غير محلية معاني محلية. وقد انضم وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي الى السجال، فغرد متوجها الى وزير الاعلام «فتش عن نمرود تجده تحت سقف بيتك (من وحي التاريخ القديم والواقع الاحدث)».
يأتي هذا الجدل في وقت أبدت مصادر «القوات اللبنانية ارتياحها للخلوة الثنائية التي عقدت على هامش الاستشارات النيابيّة الملزمة، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع.
اما على مستوى الثنائي الشيعي، فقد التقى الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء الجمعة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لساعات عدة، استعرض الطرفان خلال الاجتماع الأوضاع العامة في المنطقة، واجريا تقييمهما الإيجابي لنتائج الانتخابات النيابية، كما نظر الطرفان «بارتياح كبير الى انتخاب رئيس المجلس النيابي وتكليف رئيس الحكومة»، آملين «استكمال هذه الخطوات بتشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية موسعة تعكس التمثيل الصحيح». وجرى في اللقاء مقاربة شاملة للملفات وتم الاتفاق على الآليات المناسبة لمتابعتها.

مواجهة العقوبات الأميركية
في المقابل دعا نصر الله أنصاره إلى مواجهة العقوبات الأيمركية بـ«التحمل والصبر والصمود، والاستعداد لمزيد من الضغوط». واعتبر أن العقوبات على شركات لبنانية أو مصانع أو كيانات أو جمعيات أو جهات لها نشاطها المالي والاستثماري في لبنان أو خارجه، بالتأكيد «مؤذية جدا، وينبغي عدم الاستخفاف بها». وعن تشكيل الحكومة الجديدة، قال نصر الله إن العقوبات لن تؤثر فيها، فمن المقرر أن يبدأ العمل على تشكيلها الأسبوع المقبل. وتعهد بإطلاق حملة كبيرة لمكافحة الفساد في الدولة اللبنانية، محذرا من أن الدولة ستواجه انهيارا ماليا إذا لم يتوقف الهدر.

القانون 10 السوري
في المقابل، وجّه وزير الخارجية جبران باسيل رسالة الى نظيره السوري وليد المعلم، أعرب فيها عن قلق لبنان من التداعيات السلبية المحتملة عليه للقانون رقم 10 الرامي الى وضع مخطط تنظيمي عام في المناطق التي تهدّمت بفعل الحرب السورية. وإذ أكد باسيل أهمية هذا القانون في تشجيع الكثير من النازحين السوريين على العودة الى مناطقهم، فإنه شدد على خشية لبنان من أن تعيق شروط تطبيق هذا القانون عودة عدد غير قليل من هؤلاء النازحين الى مناطقهم. كذلك وجّه باسيل رسالة مماثلة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ضمّنها الهواجس اللبنانية من القانون السوري الجديد، ودعا الأمم المتحدة الى إجراء ما يلزم لحماية حق النازحين السوريين في الحفاظ على أملاكهم والى التواصل والتنسيق مع السلطات السورية لهذه الغاية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى