باسيل: افتحوا «نصيب» ليتذوق الأردنيون تفاح لبنان
استقبل الملك عبدالله الثاني أمس في عمان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، مبعوثا من الرئيس ميشال عون، حيث سلمه دعوة لحضور القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تستضيفها بيروت في يناير من العام المقبل. وقال الديوان الملكي الأردني انه جرى التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا وتوحيد الموقف والجهود لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وضرورة إحياء عملية السلام استنادا إلى حل الدولتين، والأزمة السورية، وسبل التوصل إلى حل سياسي لها، إضافة إلى أعباء أزمة اللجوء السوري.
وفي الاطار قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن معبر نصيب الحدودي مع سوريا سيتم فتحه بعد الانتهاء من جميع الترتيبات اللازمة، لذلك نافيا بذلك الانباء السورية التي قالت إن فتح المعبر سيكون اليوم. وأضاف الصفدي: «قلنا اننا نريد حدوداً مفتوحة، وأن هناك محادثات فنية تجرى، وانه سيتم إعادة فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات»، مؤكدا ان السوريين في الاردن ضيوف أعزاء ولن يجبر احد على العودة قسرا.
من جانبه، عبّر باسيل عن أمله في اعادة فتح معبر نصيب، وذلك لكونه يسمح بالبضائع والناس بالمرور من الأردن إلى لبنان وهو ما من شأنه انعاش الاقتصاد اللبناني وليتذوق الشعب الأردني التفاح اللبناني. وفي ما يتعلق باللاجئين السوريين، قال باسيل ان «عودة النازحين الى وطنهم سوريا هو أمر يجب أن يحصل بالتوازي مع الاستقرار، الاثنان يكملان بعضهما البعض والاثنان يشجعان على الحل السياسي عكس ما يعتقده البعض ان ربط العودة بالحل السياسي». واضاف: «نتأمل ان نعمل ما يلزم لإفهام المجتمع الدولي وإسماع صوتنا بأن السوريين إن بقوا حيث هم فهم قنابل موقوتة حيث هم، وحيث ممكن ان ينتقلوا»، مشيرا الى ان «المكان الواحد الذي يثبتهم هو عودتهم الى وطنهم».