بارزاني: الاستفتاء سيتم وأمره لم يعد بيدي

قبل يومين من الاستفتاء، أكد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان امس أن قضية الاستفتاء باتت بيد الشعب الكردستاني ولم تعد بيد الحكومة أو أي من الأحزاب السياسية، لافتا إلى استعداد أربيل للقيام بحوار جدي مع جميع الأطراف الداعية لذلك بشرط أن يتم ذلك بعد إجراء الاستفتاء.
وفي كلمات حماسية، أعلن بارزاني أنه من «المحتمل أن نموت من أجل تحقيق هدفنا». وأضاف «نظامنا المستقبلي هو دولة ديموقراطية اتحادية مدنية».
ورفض رئيس إقليم كردستان العراق كل الضغوط المحلية والإقليمية والدولية التي تطالب بتأجيل الاستفتاء، وقال: «يضغطون علينا ليل نهار. لن نرجع إلى تجربة فاشلة».
وأكد بإصرار: «لن أتخذ موقفا يخجل منه شعبي. من يرفض الاستفتاء، يذهب للصناديق ويقول: لا».
وأشار إلى أن كردستان العراق «تختار بين الحرية والعبودية»، ملمحا إلى «أن البيشمركة لن تسمح بأن يقع الإقليم في يد الأعداء».
وأضاف بارزاني أن العديد من الأطراف الدولية الخارجية والأحزاب السياسية لم يأخذوا مسألة استفتاء إقليم كردستان العراق المزمع قيامه يوم 25 سبتمبر على محمل الجد بل حاربوا الإقليم بدلا من تقديم حل سياسي للأزمة.
وأضاف أن الاستفتاء لا يهدف لترسيم الحدود بين العراق واقليم كردستان أو فرض الأمر الواقع عليها، وإنما يهدف لاستقلال الإقليم، مؤكدا أنهم لن يعودوا إلى الخط الأخضر الفاصل بين البيشمركة والجيش العراقي.
وأعرب مسعود البارزاني عن استعداده لمواصلة التعاون مع الجيش العراقي وقوات التحالف ضد تنظيم (داعش)، معبرا عن شكره لقوات التحالف على مساعدته للإقليم خلال حربه ضد داعش، موضحا في الوقت ذاته أن الكثير من أبناء كردستان ضحوا بأنفسهم في الحرب ضد داعش، حيث قتل أكثر 1789 شخصا وأصيب 10098 آخرين.
واضاف رئيس كردستان العراق: «منذ عدة سنوات توصلنا إلى قناعة بأننا لن نستطيع العيش مع بغداد بعد الآن. حاولنا كثيرا مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل للمشاكل والالتزام بالدستور، ولكنهم (بغداد) لم يقبلوا بالشراكة». وشدد على أن الدستور العراقي يؤكد على «الاتحاد» وليس «الوحدة».
وتابع: «كنا نظن بعد عام 2003 أننا نبني عراقا جديدا، ولكن بدلا من بناء دولة ديموقراطية مدنية، وجدنا دولة مذهبية».
وقال: «بعد أن تمت صياغة دستور العراق، قبلنا به، ولكن بغداد لم تلتزم به، المادة رقم 140 من الدستور لم تنفذ».
وأثنى بارزاني على دور البيشمركة في القتال ضد داعش، مبرزا تضحياتهم وخاصة أعداد القتلى والمصابين في الحرب ضد التنظيم الإرهابي.
وأثنى رئيس إقليم كردستان العراق على قوات التحالف لتقديمها أسلحة للبيشمركة في حرب داعش، ولكنه قال إن البيشمركة قدموا الدماء.