خلعت مدارس عربية خاصة ثوبها القديم، متزينة بالأصباغ وأحواض السباحة، كي تدخل ضمن نطاق «الشريحة أ»، وتستطيع الالتفاف على قرار وقف الرسوم الذي أصدره وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، فيما أصدرت الإدارة العامة للتعليم الخاص نشرة في شأن السياسة المالية للعام الدراسي 2019- 2020، والرسوم الواقعة ضمن إطار هذه الشريحة، حيث تبلغ في المرحلة الإبتدائية 400 دينار، وفي المرحلة المتوسطة 469، وفي الثانوي 616 شاملة الزي المدرسي.
وحددت النشرة التي حصلت عليها «الراي» آلية دفع الرسوم وفق قسطين، الأول يستحق بداية الدراسة في سبتمبر الجاري، بقيمة 200 دينار في المرحلة الإبتدائية، والثاني مع بداية الفصل الثاني في فبراير المقبل بالقيمة ذاتها، فيما يبلغ القسط الأول لرسوم المتوسطة 240 ديناراً والثاني 229، ويبلغ الأول في الثانوي 320 ديناراً والثاني 296، مبينة أن رسوم الكتب للمرحلة الإبتدائية في الصفوف من الأول إلى الرابع 7 دنانير، و11 ديناراً في الصفوف من الخامس إلى التاسع، فيما تبلغ في المرحلة الثانوية 16 ديناراً.
وأوضحت النشرة، أن مقدم التسجيل لجميع المراحل يبلغ 50 ديناراً مخصوم من القسط الأول وغير قابلة للاسترداد وموعده قبل بداية العام، ورسم التسجيل يضمن حجز المكان حتى أول يوم دراسي فقط، على أن يستحق القسط الأول بالكامل مع بداية دوام الطلاب في الأسبوع الأول من العام الدراسي، مبينة أن الطلبة الذين لم يسددوا القسط الأول لن تدرج أسماؤهم في قوائم الصفوف.
وأشارت إلى أن رسوم الكتب اختيارية حسب رغبة ولي الامر، وتدفع قيمتها كاملة مع القسط الأول وغير قابلة للرد، فيما أوضحت أنه سوف تقوم المدارس بحجب النتيجة وحجز الشهادات الدراسية خلال العام في حال عدم سداد القسط المستحق لافتة في الوقت نفسه أنه في حال انسحاب الطالب، بعد دوامه خلال الفصل الدراسي الأول يستحق على ولي الأمر 50 في المئة من الرسوم الدراسية، وفي حالة انسحابه خلال الفصل الثاني يستحق على ولي أمره الرسوم كاملة.
وتطرقت النشرة إلى الطلاب المسجلين على نفقة الصندوق الخيري، حيث تطبق عليهم القرارات والشروط الصادرة من وزارة التربية للعام 2019 -2020، ويجب تسليم الأوراق المطلوبة ويستحق عليهم فرق الشريحة ورسوم الزي حسب المرحلة، حيث يبلغ فرق الشريحة في المرحلة الإبتدائية 110 دنانير، وفي المتوسطة 120، وفي الثانوي 190 ديناراً، على أن يتحمل الصندوق الخيري، رسوم كل فصل دراسي بشرط دخول الطالب للاختبار.
إلى ذلك، كشف مصدر تربوي لـ«الراي»، أن أولياء الأمور المنتسبين إلى هذه المدارس من ذوي الدخل المحدود، بدأوا يفرون من رمضاء هذه المدارس ورسومها، إلى نار المدارس الحكومية ومسافاتها، حيث غصت مدارس الجهراء والفروانية بالمستجدين، وأصبحت مدارسها مركزاً للكثافات العالية والفصول التي تفوق طاقتها الاستيعابية.
وبين المصدر أن وزارة التربية سمحت بتسجيل مستوفي الشروط فقط من هذه الفئة، في مدارس مبارك الكبير، وقد تكون عملية انتقالهم إلى المدارس القريبة من مناطق سكنهم صعبة، في ظل الكثافات العالية التي تشهدها كل من مدارس الجهراء والفروانية وجابرالأحمد والقيروان، مؤكداً أن أولياء أمور الطلبة وقعوا بين نارين، فإما المسافة البعيدة أو الرسوم التي تضاعفت، بسبب تحول معظم المدارس العربية في مناطق سكنهم إلى «الشريحة أ».