المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

انقسام نيابي على التجربة الديموقراطية

 

بعد مرور أكثر من 57 عاماً على اجراء اول انتخابات برلمانية، وذلك عندما اصدر الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم مرسوما اميريا باجراء انتخابات المجلس التأسيسي في الاول من نوفمبر عام 1961.
السؤال: هل الحياة الديموقراطية وصلت الى مراحل النضوج؟ ام لا تزال تجربة تحتاج ما يعززها؟ وما الدروس المستفادة من المحطات التي مرت بها الديموقراطية في الكويت على مدى نصف قرن؟
أكد عدد من اعضاء مجلس الامة لــ القبس ان الحياة الديموقراطية في الكويت بخير ومستقرة، في حين يري البعض انها تراجعت، وتحتاج اصلاحاً ومعالجة.

قال النائب محمد الهدية ان الكويت تملك تجربة ثرية في الحياة البرلمانية منذ انتخابات المجلس التأسيسي وما توالى بعدها من انتخابات لمجالس الامة المتعاقبة طوال السنة الــ٥٧ الماضية.

الحياة الديموقراطية
وشدّد الهدية على ان الحياة الديموقراطية بخير، رغم طموحنا الى تطويرها للافضل، داعيا الى مساهمة الجميع من البرلمانيين السابقين للمشاركة في كل ما يخدم العملية السياسية في الكويت.
وطالب الهدية القائمين على مؤسسات المجتمع المدني لتقديم كل ما يعزّز الحياة الديموقراطية، سواء باقامة المنتديات او تقديم الاقتراحات التي تسهم في دعم الديموقراطية في بلدنا.

انتخابات برلمانية
من ناحيته، قال النائب ماجد المطيري ان ذكرى مرور 57 عاما على اول انتخابات برلمانية منذ عام 62 لاعضاء مجالس الامة المتعاقبين اثرت الحياة البرلمانية بشكل كبير. واكد المطيري ان مسيرة مجالس الامة في بلدنا تؤكد اننا نعيش حياة ديموقراطية مستقرة، بفضل المؤسسين الاوائل وايمان الاسرة الحاكمة، وتمسّكها بالدستور.
واشار المطيري الى ان الجيل الحالي سيكمل المسيرة بالحفاظ على المكتسبات الدستورية والعمل على كل ما سينهض بتطويرها ويعزز الديموقراطية الكويتية.
وختم تصريحة بأن الحياة البرلمانية مرت بالعديد التعزيزات التي ساهمت في تقوية الديموقراطية الشعبية، سواء في فترة السبعينات او الثمانينات، او ما بعد الغزو العراقي الغاشم الى وقتنا الحاضر.

نصف قرن
من جهته، اوضح النائب شعيب المويزري ان الحياة الديموقراطية في الكويت رغم تاريخها الذي تجاوز اكثر من نصف قرن الا انها تمر بتراجع يحتاج وقفا من الجميع لمعالجة الخلل الذي اصاب مجلس الامة.
ودعا المويزري الى تصحيح مسار الحياة الديموقراطية، من خلال احترام الدستور من قبل السلطة التنفيذية والالتزام بالقيام بواجباتها، وكذلك التزام اعضاء السلطة التشريعية بالحفاظ على مكتسبات الشعب.
وتطرّق المويزري الى ان اعضاء مجلس الامة مسؤولون بالدرجة الاولى عن هذا التراجع لعدم قيامهم بدورهم الحقيقي كممثلين للشعب، لافتا الى ان المواطنين يعون ما يصدر من ممارسات أضرت بالعمل البرلماني، وساهمت في تفشّي الفساد المالي والاداري بشكل غير مسبوق.

مرحلة النضوج
من جانبه، اكد النائب حمدان العازمي ان الحياة الديموقراطية تتطلب من اعضاء مجلس الامة تعزيزها بالمزيد من الحريات، مشيرا الى ان التجرية الديموقراطية في الكويت لم تصل بعد الى مرحلة النضوج رغم مرور اكثر من 50 عام على المجلس التأسيسي.
وقال العازمي: الكل مطالبون بتطوير العملية السياسية من تيارات وشخصيات سياسية واعضاء مجلس الامة، ومختلف مؤسسات الدولة، مؤكدا ان هناك شوائب في الحياة الديموقراطية تجب معالجتها حتى تسير الحياة الديموقراطية كما رسمها مؤسّسو الدستور.
واضاف العازمي: على الجيل الحالي الاستفادة من هذا التاريخ الكبير للحياة الديموقراطية لما يشكله من ارضية صلبة يبنى عليها تعزيز هذه التجربة، وتطويرها لخدمة الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى