المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

«انعكاس» وأسئلة الفنان المعاصر أقامت معرضها الأول

 

بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، اقامت مجموعة «انعكاس للفنون والثقافة» معرضها التشكيلي الأول، المعرض الذي تستضيفه قاعة بوشهري حتى 30 مارس الجاري، ضم باقة من أعمال فناني المجموعة والتي تميزت بالتنوع سواء على مستوى التكنيك أو الموضوع.

المعرض يعتبر باكورة أعمال مجموعة «انعكاس للفنون والثقافة» التي انطلقت منذ أيام قليلة وتضم الفنانين: سامي محمد، إبراهيم العطية، ثريا البقصمي، جابر أحمد، د. جميلة جوهر، سعد حمدان، سوزان بشناق، شيخة سنان، عبدالوهاب العوضي، علي العوض، محمد صرخوه.
في تعليقها على مجموعة «انعكاس» ومعرضها الاول، تشير قاعة بوشهري في إضاءة تاريخية لتاريخ الجماعات التشكيلية عالميا وعربيا ومحليا، إلى أنه في تاريخ الفن كان هناك دائماً جماعات تشكيلية تظهر بين الحين والآخر في كثير من بلدان العالم، اقتصر بعضها فقط على عدد من الفنانين التشكيليين، وجماعات أخرى ضمت مفكرين وأدباء وشعراء، الى جانب التشكيليين العصب الأساسي، وقد لعبت هذه الجماعات أدواراً مهمة ملموسة، أفرزت تيارات فنية جديدة أُسست لانبثاق مدارس وتوجهات وتيارات تشكيلية على مشهد الواقع التشكيلي العالمي».

جماعة تستنهض الوعي
اليوم تنبثق جماعة فنية جديدة (انعكاس) نادى بها الفنان سامي محمد ضمن ذلك الإطار، والتف حوله كوكبة من الفنانين. جماعة وان اختلفت المفردات في ما بينهم لخوض تجربة فعالة ضمن اطار بحث في التقنية، البناء، اللون، الحركة، الصياغة، المساحات، التكوين العام للتشكيل بشكل معاصر، فإنها تقود الى بحث جاد في الفن والى كشف اسرار المعرفة في العملية الإبداعية، جماعة تستنهض الوعي بالحياة المعاصرة ومجتمعها بصرياً وجمالياً، ويكشف الفنانون من خلالها مكنون ذواتهم، يبدع كل منهم بوسائله التشكيلية المبتكرة مطبقا لصياغاته الجمالية والتقنية لفكرته ورؤيته الشخصية. وهذا المعرض يجمع عطاءهم وطاقاتهم الواعدة، ولربما يلقي على عاتق هذه الجماعة البحث عن ملامح وصياغات اسلوبية تجمع بين التراث والحداثة وطبيعة العصر الراهن، عبر تجارب ونزاعات تقنية مختلفة وأيضاً البحث عن الشخصية الفنية الكويتية كهوية واضحة ما أمكن ذلك.

الحرية وألم بالظهر
تنوعت أعمال المعرض، سواء من ناحية التكنيك أو الموضوع وحتى مقاسات اللوحات، ففي أعمال الفنان سامي محمد التي حملت عنوانا لافتا «ألم بالظهر» يواصل محمد غوايته بالبحث عن حرية الإنسان، فتلك القيود التي تكبل انعتاقه في اتجاه الحرية هي الألم الحقيقي الذي يقصم الظهر، بينما في لوحات الفنان عبدالوهاب العوضي نجد مزيجا من الموضوعات قوامه المرأة والإنسان، ولا تخلو من إسقاطات تثير الكثير من علامات الاستفهام في ذهن المتلقي، بينما ينثر إبراهيم العطية في لوحاته الحروف العربية داخل المضامين التراثية.

نساء وأساطير
وتطغى على أعمال الفنانة ثريا البقصمي، التي تجسد لحظات شديدة الألق للمرأة، ظلال من الأسطورة حيث تبدو المرأة في لوحات البقصمي كأنها قادمة إلينا من عصر تظلله الأساطير. وفي أعمال الفنان جابر خضير تلمح دفء الصداقة في أجواء تسيطر عليها المفردات الموسيقية المبهجة كآلة العود، وتشكل د. جميلة جوهر في لوحاتها القلب وتزخرفه بقلوب صغيرة من الخزف في مشهد يشي السعادة.

وجوه متعددة للمرأة
بينما قدم الفنان سعد حمدان باقة من الخزفيات المستمدة من التراث كالآلات الموسيقية مثل العود والناي، وجسدت لوحات الفنانة سوزان بشناق الكثير من وجوه الناس، وخاصة المرأة، بألوان مشرقة ومفعمة بالحياة، ونلمح في لوحات الفنانة شيخة سنان اهتماما ملحوظا باللون، لكنه لا يخفي هذا الحس الإنساني في خلفية المشهد، بينما جسد الفنان علي العوض في خزفياته ألم العطش معبرا عن الألم الإنساني بطريقة مملوءة بالشجن، وركزت لوحات الفنان محمد صرخوه على الوجوه المتعددة للمرأة والتي تشي بالحزن تارة وبالغموض تارة اخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى