انطلاق الدفعة الأولى من عملية الإجلاء من شرق حلب

غادرت أولى الحافلات وسيارات الإسعاف التي تقل جرحى ومدنيين من آخر جيب في شرق حلب تسيطر عليه المعارضة في المدينة، ما يمهد لبسط سيطرة قوات نظام الأسد على كامل مدينة حلب بعد أكثر من أربع سنوات من
المعارك الدامية. وشاهد فريق فرانس برس سيارات الإسعاف التي تقل الجرحى وخلفها الحافلات الخضراء اللون وعلى متنها مدنيون تتحرك من منطقة العامرية في جنوب شرق حلب لتعبر منطقة الراموسة باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
وتقود القافلة سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي في سوريا انجي صدقي إن “13 سيارة إسعاف و20 حافلة تقل جرحى ومدنيين قطعت خطوط التماس وهي متجهة حاليا إلى ريف حلب الغربي”. وافادت بانه “يتوقع خروج حوالى 200 جريح مدني اليوم على دفعات”. وافاد مراسل فرانس برس في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي ان عشرات سيارات الاسعاف تنتظر في المكان لاستقبال الدفعة الأولى من الجرحى. وافاد مراسل آخر لفرانس برس في منطقة تجمع المغادرين في العامرية ان الحافلات كانت مليئة بالناس، حتى ان هناك اشخاصا جلسوا على ارض الباصات وآخرين وقفوا داخلها نتيجة الزحمة الكبيرة. واشار الى ان اعدادا هائلة لا تزال تنتظر دورها.
وذكر ان بعض المدنيين كانوا يبكون، فيما مقاتلون يودعون افراد عائلاتهم المغادرين في الدفعة الاولى. وبدا آخرون فرحين بالمغادرة بعد حصار طويل ارهقهم، في حين وقف اشخاص مترددين بالصعود الى الحافلات خوفا من اعتقالهم او اجبارهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وتأتي هذه العملية في اطار اتفاق تم التوصل اليه برعاية تركية روسية لاجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في شرق حلب، اثر هجوم واسع لقوات النظام ضد الاحياء الشرقية استمر شهرا.