المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

انطلاق أعمال المؤتمر الـ24 للدول الأعضاء بمكتب التربية لدول مجلس التعاون

عقد أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج اليوم مؤتمرهم العام الرابع والعشـرين في الرياض، وتضمن جدول أعمال المؤتمر ، تقرير رئيس المجلس التنفيذي عن أعمال المجلس خلال السنتين الماضيتين ، وتقرير المدير العام عن تنفيذ برامج المرحلة الأولى من استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج 1436 ـ 1441هـ ( 2015 ـ 2020م ) ، وبرامج المرحلة الثانية من الإستراتيجية للدورة المالية القادمة، وموازنة المكتب وأجهزته بالإضافة إلى موضوعات أخرى تهم العمل التربوي المشترك للدول الأعضاء.
‎وفي كلمة المؤتمر الافتتاحية رفع وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى إخوانه قادة دول مجلس التعاون على ما تلقاه مسيرة التعليم من قبلهم – يحفظهم الله- من رعاية فائقة واهتمام بالغ ، فقد رفعوا شأن التعليم في بلداننا ، بتوجيههم وتأكيدهم المستمر على أن يتبوأ مكانة في بناء الإنسان الخليجي ، وإعداده ليكون قادراً على الدفاع عن عقيدته ، وبناء نفسه وخدمة وطنه ، ومشاركة أمته في التطلع لمستقبل أفضل بإذن الله .
وأضاف العيسى : “يسعدني وبلادي المملكة العربية السعودية تتسلم رئاسة هذا المؤتمر الرابع والعشرين للمكتب ، أن أتوجه بالشكر إلى أخي الدكتور بدر بن حمد العيسى – وزير التربية ووزير التعليم العالي بدولة الكويت ، رئيس المؤتمر العام الثالث والعشرين – على جهوده ومتابعاته لمسيرة المكتب خلال رئاسته للدورة التي نشهد ختامها اليوم ، وأشكره على مشاعره الطيبة التي حملتها كلمته ، وندعو الله أن يوفقنا في مواصلة العمل بنفس الروح الواعية الوثابة، التي هي سمة تميز عمل المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج ، الذي جمعنا دائماً على الخير، وفتح منذ تأسيسه دروب التعاون المشترك في أجل الميادين عطاءً ، وأخصب الحقول أثراً في بناء الإنسان ، مجال التربية والتعليم ، الذي نلتقي اليوم في رحابه لنبدأ مرحلة عمل جديدة في مسيرة تعاوننا التربوي المشترك ، في ظل هذا المكتب العريق الذي أمضى أربعة عقود من الزمان ،وعايشت برامجه المتعددة مع الدارسين والباحثين والمتابعين والمهتمين”.
وقال العيسى : ” نلتقي اليوم في وقت عصيب تمر به أمتنا ومنطقتنا وتتضاعف فيه مسؤوليات التربية والقائمين عليها ، وواجبات التعليم والمسؤولين عنه ، وتتأكد فيه مسئوليتنا جميعاً في تعزيز عملنا المشترك من خلال هذا الإطار المؤسسي الذي أنشأناه وارتضيناه منذ قيامه سبيلاً للتعاون المشترك فيما بيننا ، حيث جمع فألف ، وعمل فأبدع ، وها هو مطالب بالمزيد من العمل والعطاء ، ولذا فإن التعاون التربوي والعمل المشترك تتأكد ضرورته كل يوم ، ويحتاج منا إلى تضافر الجهود في أكثر من ميدان ، والسعي الحثيث لترسيخ هوية النظام التعليمي وفلسفته في أوطاننا انطلاقاً من السمات المشتركة التي تجمع أنظمتنا التربوية ، وتحفظها من التشتت في غير اتجاه ، كما أننا في حاجة لمضاعفة جهودنا لنصل إلى صيغة فاعلة للمواءمة بين قيم مجتمع الخليج وثقافته ، وبين الانطلاق للعالمية عبر الانفتاح الثقافي والعلمي ، والتكيف مع المتغيرات السريعة التي تطرأ من حولنا ، واستيعاب آثارها لنتمكن من الانطلاق نحو الاندماج والمشاركة مع العالم في منافسة إيجابية وشريفة في ميادين التقدم الحضاري والعلمي والنمو الاقتصادي “.
وأكد وزير التعليم أنه على الرغم من كثرة الأعباء والمتغيرات فإن الآمال التي تلوح لنا في آفاق التعامل الايجابي هي كثيرة أيضاً ومتعددة ، وتبعث على الاطمئنان ، فهذه الإرادة السياسية لقادتنا – يحفظهم الله – تحفزنا على العمل المشترك الطموح ، كما أن الرؤى التي رسمتها وحددتها للمستقبل خصت التعليم بمكانة لائقة به ، وأعلت شأنه في بناء الأجيال ، مشيراً إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030- ودورها في ترسيخ القيم الإيجابية في شخصيات أبنائنا ، وتطوير المنظومة التعليمية والتربوية بجميع مكوناتها ، مما يمكن المدرسة بالتعاون مع الأسرة من تقوية نسيج المجتمع لإكساب الطالب المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة ، ليكون ذا شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة ، ولديها القدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي ، وذلك من خلال استحداث مجموعة كبير من المنظومة التعليمية من الأنشطة الثقافية ، والاجتماعية ، والتطوعية ، والرياضية ، والاستفادة من الميراث التربوي ، والخبرات التراكمية التي توافرت لدولنا ، منفردة أو مشتركة تمثل لدينا زاداً وقوة دافعة على تحقيق مزيد من البرامج التي ترفع كفاءة تعاملنا مع ما يحيط بنا من أخطار ، أو يلوح في الأفق من مشكلات وعوائق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى