المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

انخفاض الإقبال على المصابغ … بسبب «كورونا»

المصدر:الرأي

يواجه عامل المصبغة راجو في منطقة الرميثية وضعاً استثنائياً نتيجة انخفاض الإقبال بسبب المخاوف من فيروس كورونا، وعدم قدرته على سداد إيجار المحل الشهري.
راجو الذي كان يمني نفسه بارتفاع الإقبال، بعد عطلة فبراير، تحولت أمانيه إلى حسرات وندم بسبب مخاوف الزبائن من التعامل مع المصابغ كإجراء احترازي خوفاً من انتقال الفيروس.
«الراي» جالت على عددٍ من المصابغ للوقوف على أوضاعها، حيث تبين أن راجو ليس الوحيد في معاناته، بل شاركه العديد من أصحاب المصابغ في المناطق التي يكثر بها تواجد الوافدين، حيث تبين أنها الأكثر ضرراً، بالإضافة إلى بعض مناطق المواطنين.
يقول أحد العاملين في مصبغة تقع في منطقة حولي، إن الأوضاع تشهد انخفاضاً وتدهوراً كبيراً، لا سيما وأن الزبائن لا تفضل مشاركة غسيل ملابسهم مع ملابس الآخرين خوفاً من انتقال العدوى.
من جهته، يقول العامل في إحدى المصابغ بمنطقة السالمية ويدعى ميلاد: إن عزوف الزبائن عن المصابغ يرجع إلى خوفهم من انتقال العدوى للعامل «نفسه» عن طريق ملابس أحد الأفراد، ما يعرضه للإصابة بالفيروس ونقله لجميع الزبائن بعد أن يقوم بلمس الملابس الخاصة بهم، وبالتالي عندما يتسلم الزبون ملابسه ستنتقل العدوى لأفراد عائلته كذلك، ما قد يسبب كارثة كبيرة.
وقال عامل آخر في مصبغة باحدى المناطق الكويتية، إن نسبة الأرباح قلت بشكل كبير وملحوظ، رغم التزام أصحاب المصابغ بالايجارات الشهرية، ودفع رواتب العمال، مشيراً إلى أن الأسعار المحددة لقاء الخدمات التي تقدمها المصابغ للزبون، أساساً منخفضة جداً، لكن إقبال العديد من الناس كان يوازن العملية، ويحقق أرباحاً لا بأس بها.

أوضاع مستقرة في بعض المصابغ

أكد صاحب سلسلة من المصابغ الواقعة في منطقة الجهراء والأحمدي، أن الأوضاع مستقرة كما كانت قبل الإعلان عن فيروس كورونا، وأن الأرباح لم تشهد أي انخفاضات أو تغيرات، وذلك بسبب التزام العمال باتباع جميع الإجراءات الوقائية، مؤكداً أن ارتفاع درجات الحرارة الواصلة إلى حد الغليان كفيلة بأن تقضي على أي فيروس، ما يمنع احتمالية انتقاله عن طريق المصابغ.
من جهته، أكد سراج الموظف في مصبغة في منطقة مشرف، أن المشروع لم يتأثر كلياً، وأن زبائن المصبغة اعتادوا على التعامل معهم منذ سنوات طويلة، واستمروا بذلك، لثقتهم بجودة غسيل الملابس في المصبغة، ورغم عدم وجود أي مخاوف تجاه غسيل الملابس إلا أن عمال المصبغة يقومون بتنظيفها يومياً، ويلتزمون بارتداء الكمامات والقفازات أثناء عملهم، ويستخدمون منظفات ومعقمات تقضي على الفيروسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى