المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

اليوم .. ساعة “بيج بن الشرق” تعاود دورانها في عدن بعد توقف دام لعقود

أكدت مصادر في العاصمة المؤقتة عدن أن ساعة بيج بن التاريخية ” الصغرى ” سوف تعاود الإثنين دورانها بعد توقف دام لعقود.

وبحسب مصادر في السلطة المحلية فإن ساعة بيج بن “عدن” التاريخية والأثرية التي يعود تشييدها إلى عام 1890 سوف تستأنف دورانها من جديد اليوم الإثنين بعد أن تم الانتهاء من أعمال الصيانة لها من قبل فريق هندسي فني متخصص وتحت إشراف السلطة المحلية بمديرية التواهي .

الساعة التي تحاكي ساعة بيج بن الشهيرة في لندن، تقع على مرتفع جبل يطل على ميناء عدن وحي التواهي من الجهات الأربع حيث تشكل معلما تاريخيا وأثريا وهندسيا غاية في الروعة ويحكي زمن الاستعمار البريطاني لعدن والذي بدأ في 1839 وانتهى في 1967.

وتشير المعلومات إلى أن عددا من أكفأ المهندسين البريطانيين اشتركوا في تشييدها من الحجارة ذات اللون الأسود والاسمنت الحجري الممزوج بمادة قوية تخلط مع الماء.

والجدير بالذكر أن مبنى الساعة #مستطيل الشكل أشبه بشكل الصاروخ وسقفه أشبه بشكل مثلث متساوي #الأضلاع ومطلي بمادة #القرمدي الاحمر, والشكل والمظهر العام للساعة أقرب الى شكل ساعة بيج بن البريطانية التي تقع بوسط العاصمة البريطانية لندن.

كما تذهب المصادر إلى أن المهندسين البريطانيين الذين صمموا ساعة التواهي السياحية بعدن كانوا يصفونها بأنها ” بيج بن العرب ” أو ” بيج بن الشرق “.

و يبلغ قطر الساعة حوالي متر من الأربع الجهات وعرضها 1,5متر وارتفاعها 22مترا , وهي على شكل هرم معتدل ويوجد بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف وشكل حلزوني في التوائه وانحنائه الذي يمتد حتى أعلى الساعة التي تطل على البحر مباشرة وأحياء التواهي التجارية والسكنية الشهيرة.

واشتملت عملية الصيانة على إعادة تركيب أربعة أوجه جديدة رئيسية للساعة من مادة الفايبر جلاس الأبيض وإعادة الإنارة الداخلية وتركيب عقارب الساعة وجهاز للتحكم وتأهيل الهيكل الخارجي لها.

وخلال منتصف القرن الماضي تعرضت ساعة بيج بن عدن لتعرية الطبيعة من أمطار ورياح فضلا عن الإهمال فأصيبت بعطب في عقاربها لتتوقف في منتصف ستينيات القرن الماضي, ثم أجريت لها صيانة في عام 1983 ليعاد تشغيلها لفترة ثلاث سنوات وبعدها توقفت مجددا بسبب أحداث المواجهات الدموية التي شهدتها مدينة عدن في يناير 1986 وفي فترات لاحقة وحينها توقفت الساعة وتعرضت محتوياتها للنهب وتحولت بعض أجزائها إلى خردة تباع من قبل سماسرة سوق النحاس والمعادن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى