«الوطني للاستثمار»: تقدّم طفيف لبورصة الكويت خلال شهر أبريل

أفاد تقرير شركة الوطني للاستثمار، بأن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي سجلت أداءً قوياً للغاية في شهر أبريل الماضي، وذلك بدعم من الانتعاش القوي في أسعار النفط، حيث ارتفع مؤشر «ستاندرد اند بورز» للأسواق الخليجية 4.82 في المئة، ما رفع أداءه منذ بداية العام إلى 14.85 في المئة.
وذكر التقرير أن السوق الكويتي احتل المركز الخامس خليجياً خلال أبريل، حيث تقدّم بشكل هامشي وطفيف بنسبة 0.22 في المئة عن الشهر السابق له، وتمكّن من تحقيق مكاسب جيدة لمؤشراته الثلاثة، مدعوماً من القوى الشرائية التي طالت العديد من الأسهم المدرجة في السوق، سواء القيادية منها أو الصغيرة، والتي انعكست إيجاباً على جميع المؤشرات، وخصوصاً المؤشر السعري الذي أنهى تداولات الشهر مسجلاً أعلى مكاسب شهرية منذ بداية العام، مغلقاً عند أعلى مستوى له منذ 3 سنوات.
وأضاف أن عمليات الشراء التي شملت بعض الأسهم القيادية دفعت مؤشر «كويت 15» لتسجيل أعلى مستوى إغلاق له منذ انطلاقه في مايو من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن أداء «ستاندرد آند بورز» للأسواق الخليجية سجل أداءً قوياً لكل من سوقي السعودية ودبي، وكان مؤشر «تداول» للأسهم السعودي رائداً في دول الخليج من حيث الأداء، إذ ارتفع 5.5 في المئة في أبريل ليصل ما حققه منذ بداية العام الحالي إلى 18.9 في المئة.
وتابع أن المؤشر العام لسوق دبي المالي احتلّ المرتبة الثانية بارتفاع 5.02 في المئة بعد أن كان قد أقفل الشهر السابق من دون تغيير، تلاه مؤشر بورصة قطر بارتفاع 2.67 في المئة، وبالتالي عاد هامشياً إلى المنطقة الإيجابية منذ بداية العام عند 0.76 في المئة، وأقفلت البحرين على ارتفاع 1.46 في المئة، تلتها الكويت بالمركز الخامس خليجياً.
ولفت إلى أن أداء مؤشر «ستاندرد آند بورز» للأسواق العربية الأوسع نطاقاً كان أقل من أداء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ارتفع 4.12 في المئة خلال الشهر، عازياً ذلك بشكل رئيسي إلى الأداء الضعيف في «EGX30» الذي ارتفع 1.24 في المئة، وتراجع في الأردن 6.12 في المئة.
ونوه التقرير إلى استمرار الأسواق الناشئة في التقدم خلال أبريل، حيث أضاف مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة 2 في المئة، ليبلغ إجمالي ما حققه منذ بداية العام 11.75 في المئة.
وذكر أنه مؤشر «مورغان ستانلي» للدول الآسيوية (ما عدا اليابان) عكس الأداء المتفوق والأوسع للأسواق الناشئة الآسيوية، حيث أضافت 2.46 في المئة في أبريل، ليبلغ إجمالي أدائه 11.72 في المئة لهذا العام.
من ناحية أخرى، أوضح التقرير أن النفط واصل ارتفاعه مدعوماً بمجموعة من العوامل التي تتضمن نهاية الإعفاءات الأميركية على واردات النفط الإيراني في 2 مايو، وخفض إنتاج مجموعة «أوبك» وحلفاؤها، والتصعيد العسكري في ليبيا، بالإضافة إلى تدهور الوضع السياسي في فنزويلا.
وأضاف أن برنت ارتفع 6.45 في المئة خلال أبريل ليغلق الشهر عند 72.8 دولار للبرميل، في حين أضاف خام غرب تكساس الوسيط 6.27 في المئة ليغلق الشهر عند 63.91 دولار للبرميل، وارتفع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط 35.32 في المئة، و40.74 في المئة منذ بداية العام على التوالي.
وأفاد بأن الأسواق العالمية شهدت ارتفاعاً خلال أبريل لتواصل بذلك ارتفاعها القوي منذ بداية العام، ويدعم هذا الأداء الإيجابي النمو الاقتصادي القوي الذي تشهده الولايات المتحدة والسياسات النقدية المتساهلة التي تطبقها البنوك المركزية على مستوى العالم، بالإضافة إلى استمرار التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبيّن أن مؤشر «MSCI» للأسواق العالمية ارتفع بنسبة 3.2 في المئة خلال أبريل، فيما كان مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة أعلى 2 في المئة، ليصل بذلك الأداء السنوي للمؤشرين إلى 15.18 في المئة، و11.75 في المئة على التوالي.
وذكر أن المؤشرات الرئيسية الأوروبية ارتفعت خلال أبريل، حيث صعد مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 3.23 في المئة، ليصل ارتفاعه السنوي إلى 15.90 في المئة منذ بداية العام، وكان مؤشر «داكس» الألماني الأفضل أداءً بنسبة 7.1 في المئة خلال الشهر بدعم من قطاع التكنولوجيا، ليصل إلى 16.91 في المئة منذ بداية العام.
وأضاف أن مؤشر «CAC40» الفرنسي ارتفع بنسبة 4.41 في المئة، ليصل إلى مستوى أدائه للعام إلى 18.09 في المئة، وظل النشاط الصناعي ضعيفاً حيث سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (ماركيت) 47.8، وهو أعلى بشكل هامشي من 47.5 المسجلة خلال شهر مارس، في حين تراجع «ماركيت» إلى 52.5 في أبريل، مقارنة بـ 53.3 للشهر السابق له.
وذكر أن الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي سجل نمواً بـ1.2 في المئة خلال الربع الأول من العام، فيما تراجعت نسبة البطالة بشكل هامشي إلى 7.7 في المئة من 7.8 في المئة.