«الوطني» أول بنك خليجي يفتتح فرعا في الصين
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/03/12000-660x330-49.jpg)
افتتح بنك الكويت الوطني فرعه الجديد في الصين، وذلك في احتفال أقامه في فندق شانغاريلا، بحضور سفير دولة الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات وقيادات من بنك الكويت الوطني في مقدمتهم الادارة التنفيذية، ممثلة بالرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة خالد البحر، ومدير عام مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة جورج ريشاني، بالاضافة إلى حشد من كبار المديرين العامين في مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية الصينية.
وكان البنك قد افتتح مكتباً تمثيلياً في شانغهاي في عام 2005، واقتصرت الأعمال المصرح للبنك القيام بها على الأنشطة غير التشغيلية مثل إحالة العملاء، وجمع المعلومات، وبحوث السوق. وقرر الوطني بعدها أن يرفع مستوى تواجده في الصين من خلال تحويل مكتبه التمثيلي ليصبح بذلك أول بنك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي يفتتح فرعاً متكاملاً في الصين، بما يؤهله لاقتناص فرص توسع العلاقات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاستثماري لدول الشرق الأوسط في الصين وبالعكس.
وفي كلمة خلال حفل الافتتاح قال السفير الكويتي سميح جوهر حيات إن وجود المؤسسات الكويتية الحكومية والخاصة في الصين من شأنها أن توطد من العلاقات مع العملاق الآسيوي، وأن تعزز من العلاقات الاقتصادية بين البلدين كذلك يدعم من الإمكانات الحقيقية للاقتصاد الكويتي.
وأضاف حيات أن العمل يجري حاليًا مع الجانب الصيني لفتح مكتب للهيئة العامة للاستثمار في مدينة شنغهاي، بالاضافة إلى بحث افتتاح قنصلية عامة للكويت في تلك المدينة في المستقبل القريب.
وثَبَّت الاهتمام بدعم القطاع الخاص الكويتي، مرحبًا بافتتاح الفرع الرئيسي للبنك الوطني في شنغهاي التي تعد العاصمة التجارية للصين.
واعتبر السفير حيات أن خطوة البنك الوطني تعكس استجابة للدور الرئيسي الذي تلعبه الصين في الاقتصاد العالمي وكذلك لحجم التبادل التجاري الصيني مع الدول العربية، والذي بلغ 270 مليار دولار العام الماضي منها 171 مليار دولار مع دول الخليج العربية.
وأكد أهمية العلاقات الدبلوماسية القوية التي تربط بين الكويت والصين منذ عقود طويلة تمتد لفترة السبعينات، وأهمية تشجيع استثمارات القطاع الخاص والتبادل التجاري بين البلدين، وتقديم الدعم وتشجيع رؤية الصين لمشروعها الحيوي طريق الحرير الجديد. كما شدد على الدور البارز الذي تلعبه الهيئة العامة للاستثمار في الصين، وأن شنغهاي تعد المحور الرئيسي للأعمال التجارية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر «إن بنك الكويت الوطني يمضي قدماً في مسار استراتيجية التوسع الاقليمي والدولي تعزيزاً لموقعه على الساحة المصرفية المحلية والدولية. كما ان افتتاح فرع البنك في الصين يضيف حلقة جديدة إلى سلسلة توسعاته، لافتا إلى أن الوطني سيستمر في التركيز خلال الفترة المقبلة على تعزيز تواجده في الأسواق الخليجية، بالإضافة إلى مصر لما تعكسه من فرص نمو واعدة».
وأشار الصقر الى أن بنك الكويت الوطني تحول إلى مجموعة إقليمية رائدة بموجودات تتجاوز 79.1 مليار دولار. ومن شأن الفرع الجديد في الصين أن يرسخ تواجد البنك في السوق المصرفية الصينية، والتي يتواجد فيها منذ عام 2005 من خلال مكتبه التمثيلي ليصبح بذلك أول بنك خليجي في الصين يقدم خدمات متكاملة. ويأتي هذا التواجد تلبية لقاعدة العملاء المتنامية للبنك، والتي تعكس المكانة المرموقة للبنك الوطني وقوة علامته التجارية التي تمثل الجودة والثقة والأمان.
وأوضح الصقر أن الصين تعد في الوقت الحاضر أكبر شريك تجاري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين الدول الآسيوية، ومع اتساع أفق الروابط التجارية بين الصين ودول المنطقة، تزدهر أعمال التبادل التجاري جنباً إلى جنب مع الأنشطة التجارية الأخرى، بما يؤهل الصين لتكون سوقاً استراتيجية لبنك الكويت الوطني لتأسيس فرع هناك.
من جهتها، أكدت نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة خالد البحر «أن افتتاح فرع لبنك الكويت الوطني بدول عظيمة كالصين يعتبر علامة فارقة في تاريخ البنك، حيث تحققت رؤية البنك الوطني في التواجد بدولة تجسد الثقافة والحضارة والمثابرة والمعرفة والتكنولوجيا وتنفرد بتاريخ يمتد إلى آلاف السنين».
وقالت البحر إن الفرص المتوافرة في الصين لا حدود لها، وكلنا ثقة بقدرتنا على توفير كل الاحتياجات المالية والمصرفية لعملائنا في الكويت والصين. فهناك عشرون شركة بناء صينية تعمل في الكويت، حتى أن مقرنا الجديد تقوم شركة صينية بإنجازه في الوقت الحاضر. مشيرة إلى أن نمو حجم الأعمال يتطلب تواجد أكثر من مجرد مكتب تمثيلي، حيث إن اقتران القوة المصرفية والتعاملات المالية للبنك مع سمعته المرموقة وسجل أعماله المشرف، قد مكنتنا من الوصول إلى الصين، والتي تتطلب أعلى المعايير المهنية.
هذا ويتمتع بنك الكويت الوطني بتواجده بشبكة فروع محلية وعالمية تمتد عبر 4 قارات، حيث يمتد التواجد الدولي لبنك الكويت الوطني في العديد من المراكز المالية الرائدة في العالم بما في ذلك نيويورك، لندن، سنغافورة، إضافة إلى شنغهاي.
كما يمتلك بنك الكويت الوطني شبكه فروع اقليمية واسعة في كل من السعودية، الإمارات، البحرين، العراق، لبنان، الأردن، وتركيا.
أما على صعيد التصنيف الائتماني، فقد واصل بنك الكويت الوطني تميزه بأعلى مستويات التصنيف الائتماني على كل بنوك منطقة الشرق الأوسط بإجماع مؤسسات التصنيف الائتماني الثلاث: موديز، وفيتش، وستاندر آند بورز، بدعم من رسملته القوية وسياسات الإقراض الحكيمة التي يتبعها، واتباعه لمنهج منظم لإدارة الأصول، وسياسة إدارة مخاطر حصيفة، ذلك إلى جانب الخبرة والاستقرار اللذين يتمتع بهما جهازه الإداري. بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ بنك الكويت الوطني بموقعه بين أكثر 50 بنكاً أماناً في العالم للمرة الحادية عشرة على التوالي، كما أنه حاز جائزة أفضل بنك على مستوى الكويت من مؤسسة «ذا بانكر» بالإضافة إلى «يوروموني» و«غلوبل فاينانس» في عام 2016.