الهند: 36 قتيلاً في صدامات دامية عقب إدانة زعيم روحي بالاغتصاب
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/08/000-343.jpg)
وتعطلت خدمة الهاتف النقال في بعض مناطق ولايتي هاريانا والبنجاب المجاورة، حيث فرضت السلطات منع التجول في أعقاب الصدامات، ورغم رفع حظر التجول في بانتشكولا أمس، لا يزال حظر التجمعات سارياً.
وقال قائد شرطة هاريانا بي. إس. ساندو إن “36 شخصاً على الأقل قتلوا”، وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن 32 قتيلاً، وأضاف أن “أكثر من 200 شخص أصيبوا بجروح بينهم نحو 50 من قوات الأمن”.
والزعيم الروحي (50 عاماً) يتميز بارتداء ملابس مرصعة بالجواهر مع أن مصدر ثروته غير واضح، ويقول أن عدد أتباعه في العالم يتجاوز 50 مليوناً، وتم رفع قضية الاغتصاب ضده بعد أن بعثت امرأة مجهولة برسالة عام 2002 إلى رئيس الوزراء حينها أتال بيهاري فاجبايي تتهم فيها سينغ باغتصابها وعدة نساء أخريات في الطائفة.
وطلب قاض من مكتب التحقيقات المركزي متابعة هذا الاتهام، لكن مضت سنوات قبل تعقب أثر الضحايا إلى أن رفعت امرأتان دعوى سنة 2007.
حكم ظالم
وتجمع نحو 200 ألف من طائفة سينغ في بانتشكولا دعماً له عشية صدور الحكم الذي أغضب أتباعه وقال كثيرون منهم أنهم مصدومون، وقال راجكومار وهو صاحب متجر في هاريانا كان يتلقى العلاج في مستشفى “أعرف العزيز رام رحيم سينغ منذ 14 عاماً، يمكنني أن أؤكد أن كل الاتهامات ضد زعيمنا كاذبة”.
وأضاف “لا يمكنه إيذاء أحد، فهو يعمل لإنقاذ العالم من كل مشاكله”، وحمل الطبيب من بانتشكولا أجاي غارغ الشرطة مسؤولية الشغب، وقال “أسرتي كانت خائفة جداً، انتقلنا إلى الطابق الثالث من منزلنا، خرجوا الحشود عن السيطرة، وحتى ألحقوا الأضرار بسيارتي التي كانت متوقفة أمام المنزل”.
وقالت طائفة “ديرا ساشا ساودا” التي ينتمي إليها سينغ ومقرها في بلدة سيرسا المجاورة أنها ستستأنف الحكم، وقالت في بيان”هذا ظلم، سنستأنف الحكم”.
وتشغل مؤسسات الطائفة حوالي 4 كلم مربعة وتضم مدارس ومنشآت رياضية ومستشفى وقاعة سينما، وفي 2015 ظهر سينغ في فيلم يحمل عنوان “رسول الله” يصوره وهو يقوم بالمعجزات ويعظ الآلاف ويضرب رجال العصابات وهو يغني ويرقص.
وفي فيلمه الأخير بعنوان “المحارب قلب الأسد” والذي صدر العام الماضي يلعب سينغ دور عميل سري يحارب الكائنات الفضائية والصحون الطائرة، ويتوقع الإعلان عن الحكم الإثنين المقبل.