دعا النائب محمد الهدية وزير الدولة لشؤون الخدمات جنان بوشهري إلى تحمل المسؤولية، وسحب الكفالة البنكية بالطيران المدني، وتعويض المسافرين من الخسائر الناتجة عن التأخير او الالغاء من سكن الفنادق اوشراء تذاكر جديدة بسبب طيران الوطنية.
وطالب الهدية في تصريح لـ القبس الحكومة الى اتخاذ اجراءات حازمة، والاخذ بشكاوى المواطنين بعد ان شهد مطار الكويت الدولي تذمر المسافرين من شركة طيران الوطنية جراء الغاء الرحلات وضياع حقائب السفر.
وقال الهدية إن التأخير غير المبرر لمواعيد الاقلاع، وعدم الاهتمام وتحمل المسؤولية بما تعرض له العديد من المسافرين امر يحتاج وقفة جادة من الحكومة لاتخاذ اجراءات بحق الشركة.
واضاف أن حقوق المسافرين حسب القانون العالمي وقانون الطيران بأن العقد المبرم بين المسافر والطيران، وهي تذكرة السفر ملزمة للطيران، فكيف تحمل المسؤولية للمسافرين بشأن ما شهد مطار الكويت نتيجة اهمال واخطاء ارتكبتها الشركة الوطنية للطيران.
ووصف الهدية ما قامت به طيران الوطنية بأنه استهتار وعدم مبالاة بحقوق المسافرين، مؤكدا أن هذا الامر يدل دلالة واضحة على ضعف الجهات الرقابية بالدولة الى ان وصل الوضع الى حد الاستهتار بمواعيد سفر رحلات المواطنين.
المطار المساند
من جهة أخرى، استنكر النائب محمد المطير بيان الوزيرة بوشهري بشأن المطار الجديد، مشددا على أن الوزيرة لم تلتزم بتصريحاتها السابقة بشأن المطار المساند، حيث قالت إنه سيكون جاهزا في الربع الثاني من 2018.
وطالب المطير الوزيرة أن تكشف للشعب الكويتي أسباب تأجيل التشغيل الجزئي للمطار الجديد، متسائلا عن سبب التأخير في تشغيل مطار مساند يعتبر في عرف الخليج «چبره صغيرة» يتكون فقط من 6 بوابات (خرطوم) و4 مخارج للحقائب.
وتعجب المطير من أن مطارا مساندا صغير الحجم يحتاج إلى هذا الوقت الطويل للتشغيل، مؤكدا أن الشعب الكويتي ليس ساذجا إلى هذه الدرجة حتى يصدق الاجراءات التي تتكلم عنها الوزيرة بوشهري في بياناتها.
وتسائل عن اسباب تأخير الحقائب في المطار، مؤكدا على أحقية الشعب في معرفة جميع الحقائق في بيانات الوزيرة.
واستغرب المطير رفض الحكومة زيادة رأس مال الخطوط الجوية الكويتية، مبينا أن الجمعية العمومية للخطوط أقرت تلك الزيادة، موضحا أن الكويتية اضطرت إلى بيع طائراتها، ومن ثم أعادت تأجير تلك الطائرات لأن ميزانيتها لا تسمح بتحمل شرائها.
تناقض نفسها
وأضاف المطير: «بالنسبة لادعاء الحوادث فأنت تناقضين نفسك كيف هو ادعاء وفي بيانك حولتوهم للنيابة ومن ثم للمحاكمة، إلا إذا كان هناك معلومة عندك بتبرئتهم مسبقا، وما سألت نفسك لماذا فقط الكويتية التي يصطدم بها في الأرض»؟
وتابع المطير: «وأخيرا وليس آخرا ممكن تقولين لنا شنو صار على التحقيق ونتيجة للطائرة التي اصطدمت بالمنطاد، وكادت أن تعرض حياة الركاب للخطر، والآن الحدود العراقية الإيرانية لا ترصد بسبب هذا الحادث».
هدم «الكويتية»
وأكد المطير أن الموضوع كله هو هدم الناقل الوطني (الكويتية) وجعله لقمة سائغة للمتنفذين، «وإذا كنت تخافين على المال العام عليك بالعمل على حماية الناقل الوطني ودعمه بالفعل وليس فقط بالبيانات»، مستشهدا بأن «رحلتكم الأخيرة إلى البحرين خير دليل أن آخر همكم الحفاظ على المال العام».
وختم المطير بيانه بأنه سيتم مواجهتها بتلك الأمور من خلال أسئلة برلمانية، مضيفا: «هناك أمور أخرى ستسمعينها بالاستجواب المقدم لرئيس الوزراء».
