النوم والفم مفتوح.. عادة قد تصيبك بالأمراض وتتطلب سرعة العلاج

يلجأ الكثير من الأشخاص في العديد من الأحيان إلى النوم مفتوحي الأفواه بسبب انسداد الأنف وعدم القدرة على التنفس، وفي مثل هذه الحالات يلعب الفم دورا أساسا ويقوم بتعويض الأنف لتسهيل عملية التنفس. لكن هذه العملية تتسبب في الكثير من الأضرار على الصحة العامة والأسنان، وهناك دراسات تتحدث عن علاقة بين التنفس بفم مفتوح ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، وعليه يجب الذهاب إلى الطبيب لعلاج هذه المشكلة.
وقد أوضحت دراسة طبية أجرتها جامعة أوتاغو النيوزيلاندية، أن المرضى المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم ومرضى الربو هم أكثر عرضة للتنفس عن طريق الفم أثناء الليل وأن الأسنان الخلفية أكثر تضررا، لأن الجزء الخلفي من الفم يتعرض إلى قدر أكبر من الهواء، وبالتالي يصبح أكثر جفافا.
وقالت الباحثة جوان تشوي، إن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تراقب باستمرار تغيرات درجة الحموضة داخل الفم لدى الأفراد الأصحاء على مدى عدة أيام. ولفتت إلى أن هذه النتائج تدعم فكرة أن التنفس من الفم يكون في الواقع عاملا مسببا لأمراض الأسنان مثل تآكل المينا والتسوّس، موضحة أن الرجال هم الأكثر تأثرا بهذه الأعراض، حيث أن ثلث الرجال الذين أجري عليهم البحث، تنفسوا وهم نائمون ومقارنة بنسبة 5 بالمئة فقط من النساء.
وكشفت دراسة أميركية حديثة أن النوم بفم مفتوح يعد من أهم مسببات الشخير. فالشخير هو اهتزاز هياكل الجهاز التنفسي، مسببا صوتا غريبا، بسبب حركة الهواء التي تعرقلت أثناء التنفس خلال النوم. وقد يتفاقم الشخير ويصل إلى حد التوقف عن التنفس. ويحدث هذا بسبب تهيّج في الجهاز التنفسي. وأكدت التجارب أن النوم والفم مفتوح أحد أسباب الإصابة بالربو، لأن الهواء الذي يتم استنشاقه عن طريق الفم يذهب إلى الرئتين مباشرة دون أن يمرّ عبر الممرات الأنفية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الحساسية والإصابة بالربو.
ونتيجة التنفس عبر الفم يصبح الفم جافا ويقل اللعاب وتتكون رائحة كريهة بداخله، بسبب النمو المفرط للبكتيريا. وبتراجع القدرة على مكافحة البكتيريا يرتفع خطر التعرض لتسوس الأسنان، خاصة في الجزء الخلفي منها.