بدأ مجلس النواب الاميركي الاربعاء مناقشة تاريخية تهدف الى توجيه الاتهام الى دونالد ترامب ليصبح بذلك ثالث رئيس اميركي يحال على المحاكمة تمهيدا لعزله.
وعزل مجلس النواب رئيسين في تاريخ الولايات المتحدة هما آندرو جونسون سنة 1868 وبيل كلينتون في 1998، رغم أن كليهما نجيا في محاكمة مجلس الشيوخ التي كان من الممكن أن تفضي لإقالتهما، وأما ريتشارد نيكسون، فاستقال قبل أن يتمكن مجلس النواب من عزله.
ويتوقع ان تنتهي المناقشات بتبني اتهامين يستهدفان الرئيس الجمهوري هما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وأصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء على أنه لم يرتكب “أي خطأ”، وذلك قبل ساعات من جلسة تصويت في مجلس النواب قد يصبح بعدها ثالث رئيس أميركي في تاريخ الولايات المتحدة يطلق النواب إجراءات عزله.
وقال الرئيس على تويتر “هل يمكنكم تصديق أنه سيتم إطلاق إجراءات عزلي اليوم من قبل اليسار الراديكالي، (من قبل) الديموقراطيين الذين لا يقومون بشيء، بينما لم أرتكب أي خطأ! إنه أمر فظيع”.
وكتب ترامب “يجب ألا يحصل هذا الأمر مع أي رئيس آخر”.
وكانت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي قد أعلنت الثلاثاء أن المجلس سيصوت الاربعاء على مادتين تتهمان ترامب في التحقيق الذي يستهدفه على خلفية الاشتباه بمحاولته دفع أوكرانيا لفتح تحقيق بحق جو بايدن، المرشّح الديموقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقبل المقرر في عام 2020.
والمادتان هما: استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وبات من شبه المؤكد أن مجلس النواب ذا الغالبية الديموقراطية سيصادق على الاتهامين الموجّهين لترامب.
ومن شأن مصادقة جلس النواب على الاتهامين أن تحيل القضية إلى مجلس الشيوخ الذي من المتوقّع أن يبدأ بمحاكمة ترامب في يناير، كما يتوقع أن يبرئه نظرا لتمتّع الجمهوريين بغالبية فيه.
والثلاثاء وجّه ترامب إلى بيلوسي رسالة تقع في ست صفحات كتب فيها “إنك تعلنين حربا مفتوحة ضد الديموقراطية الأميركية”، مضيفا “التاريخ سيحكم عليك بشكل قاس”.ا.ف.ب
