النظام السوري يتقدم في القابون

حققت قوات النظام السوري امس تقدما في حي القابون في شمال شرق دمشق، في محاولة للضغط على الفصائل المعارضة الموجودة فيه ودفعها للموافقة على اجلاء مقاتليها منه، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتمكنت قوات النظام من التقدم في الحي والسيطرة على كتلة سكنية ومحطة الكهرباء الواقعة عند اطرافه الشمالية الشرقية. في المقابل فإن مقاتلي الفصائل في الحي يرفضون الذهاب الى محافظة ادلب (شمال غرب) كما يحصل في غالبية اتفاقات اجلاء المقاتلين والمدنيين التي شهدتها سوريا ويطالب هؤلاء بالتوجه الى الغوطة الشرقية.
معارك البادية
إلى ذلك، انتقلت حماوة المعركة إلى البادبة السورية على الحدود الاردنية، حيث تشهد المنطقة انتشارا لافتاً لحزب الله والميليشيات الايرانية. واستهدفت فصائل المعارضة امس ميليشيات حزب الله وإيران بالبادية الشامية، وقال مصدر عسكري إن هجوم المعارضة استهدف غرفة عمليات عسكرية تابعة لحزب الله في ما يعرف بالقصر الإماراتي بالبادية الشامية، خلف قتلى وجرحى في صفوفهم.
وكانت طائرات النظام السوري أغارت في وقت سابق على مواقع فصيل أسود الشرقية التابع للمعارضة في البادية على الحدود السورية الأردنية. لكن المعارضة تمكنت من تدمير ثلاث دبابات وأسرت جنديين خلال الاشتباكات، كما استهدفت مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء، والمحطة الحرارية بريف دمشق.
إسقاط طائرة
إلى ذلك، اسقط الجيش الأردني ليل الاربعاء طائرة استطلاع مسيّرة شمال غرب مدينة المفرق المتاخمة للحدود مع سوريا، وقال مصدر عسكري إن طائرات سلاح الجو الملكي الأردني من نوع إف 16 أسقطت الطائرة المسيرة بعد أن تم تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها، بسبب استمرار الطائرة في الاقتراب من الحدود وقامت بجمع حطام الطائرة، والأجهزة التي كانت تحملها، ونقلها إلى قيادة سلاح الجو لفحصها والتعامل معها فنيا.
وتشهد الحدود الاردنية السورية توتراً واضحاً في الايام الاخيرة، مع توارد المعلومات حول عملية عسكرية للتحالف الدولي في العمق السوري لمطاردة الارهابيين واقامة منطقة آمنة.
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 84 مدنيا على الأقل منذ مطلع مايو الجاري وحتى اليوم جراء تصعيد طائرات التحالف الدولي ضرباتها الجوية على محافظات الجزيرة السورية من الرقة ودير الزور والحسكة.
الطبقة و«داعش»
في حين تطارد فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن اخر متطرفي داعش المتبقين في مدينة الطبقة في شمال سوريا غداة سيطرتها عليها وعلى السد المجاور. وافاد المرصد عن «عمليات تمشيط مستمرة تقوم بها قوات سوريا الديموقراطية داخل الطبقة بعدما تمكنت من الانتشار في السد المحاذي لها ليلاً». وبعد ساعات من السيطرة على المدينة، نشرت وحدات حماية الشعب الكردية مقاطع فيديو من الطبقة، تظهر عدداً من المقاتلين بلباس عسكري والى جانبهم اطفال وهم يرقصون الدبكة ابتهاجاً.
ويظهر نحو عشرة اطفال في فيديو اخر، وهم يهتفون بحماس «تحرر السد».
وقالت قوات سوريا الديموقراطية إن تنظيم داعش شن هجوما واسعا على مواقعها في قريتي عايد كبير والمشيرفة غربي الطبقة، لكنها تمكنت من صده وقتلت عددا من مقاتلي التنظيم ودمرت آليات عسكرية، بينما لاتزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة. من جانبها، قالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن عددا من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية قتلوا إثر استهداف تجمع لهم بصاروخ موجه في قرية رويان في ريف الرقة الشمالي.
لواء المعتصم
إلى ذلك، يستعد «لواء المعتصم» إحدى فصائل الجيش الحر لتسلم مناطق في ريف حلب الشمالي كانت وحدات حماية الشعب الكردي سيطرت عليها العام الماضي، وذلك بعد اتفاق تم بوساطة الولايات المتحدة. جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها المكتب السياسي في اللواء مصطفى سيجري على حسابه في «تويتر». وبموجب الاتفاق فإن الاكراد سينسحبون من مدينة تل رفعت وبلدة دير جمال وقرى منغ وعين دقنة والشيخ عيسى ومرعناز وكفر ناصح ومريمين وشواغر. ونص الاتفاق على أن «يكون الوجود العسكري في المناطق المذكورة منحصرا بلواء المعتصم والسماح للمدنيين والمقاتلين بالعودة إلى بيوتهم دون سلاح». ( ا ف ب، الجزيرة نت، الاناضول)