النصر يقسو على العربي … والقمة «سلبية»
أكرم النصر وفادة ضيفه العربي عندما سحقه برباعية نظيفة أمس على استاد علي صباح السالم ضمن الجولة 14 من «دوري فيفا» لكرة القدم، والتي شهدت تعادل القادسية مع «الكويت» سلبا على استاد محمد الحمد.
في المباراة الاولى، حسم النصر الصراع مع العربي لصالحه رافعا رصيده الى 29 نقطة في المركز الثاني فيما بقي «الأخضر» على رصيده السابق 25 نقطة في المركز الرابع. مالت الأفضلية في الشوط الاول للنصر بفضل تحركات مشعل فواز والسوري محمود البحر وطلال العجمي، ولاحت له أكثر من فرصة لكنها لم تستغل. كما لعبت العارضة دوراً في حرمان البحر من تسجيل هدف جميل حين سدد الكرة بطريقة «باك ورد». في المقابل، لم يقدم العربي العرض المنتظر في الحصة الاولى، وظهر أداء لاعبيه ضعيفاً وبطيئاً، فيما لم يكن خط المقدمة بالصورة المطلوبة رغم وجود حسين الموسوي والتونسي أمين الشرميطي، ويعود السبب في ذلك الى تراجع أداء عبدالعزيز السليمي والعراقي علي حصني والعاجي ابراهيما كيتا. وتألق كالعادة علي مقصيد وكاد أن يسجل في الدقيقة 27 بيد ان تسديدته مرت بجوار القائم. وقد فاجأ النصر ضيفه في بداية الشوط الثاني بهدف عن طريق مشعل فواز الذي استغل تمريرة داخل المنطقة فاستقبل الكرة وسددها على يمين الحارس سليمان عبدالغفور (47). واندفع العربي سعياً الى التعديل وسنحت له فرص سهلة لم تستغل كما استبسل دفاع النصر وحارسه أحمد عادي. وزادت معاناة العربي عندما خطف الغاني ارنست بارفو الكرة من محمد راشد وتوغل داخل المنطقة ومرر الى مشعل فواز الذي سددها بطريقة الكبار على يمين الحارس (62). واضاف الغاني ايريك إيبوكو الهدف الثالث من تسديدة من خارج المنطقة (74) ، قبل ان يختتم سلمان بورمية المهرجان بهدف رابع بتسديدة ذكية (90). وفي المباراة الثانية، حسم التعادل السلبي قمة الجولة بين القادسية حامل اللقب و«الكويت» المتصدر. ورفع «الابيض» رصيده الى 33 نقطة في الصدارة، فيما ارتقى «الاصفر» الى النقطة 27 متراجعاً الى المركز الثالث. وفيما دفع مدرب «الكويت» محمد عبدالله بتشكيلة ضمت عناصره المعروفة والمتاحة مضافاً اليها احمد حزام الذي يشارك اساسياً للمرة الثانية تواليا، فإن مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش اجرى تغييرات من ناحية الوجوه والمراكز، فدفع بالاردني احمد الرياحي ظهيراً ايمن بدل ضاري سعيد الموقوف، وعامر معتوق في وسط الدفاع مع مساعد ندا، كما منح الفرصة للعائدين محمد الفهد والبرازيلي ديفيد دا سيلفا، واستعاد بدر المطوع الذي غاب امام اليرموك. قدم الفريقان شوطاً اول دون المستوى خلا من الجمل التكتيكية وطغت عليه العشوائية. سعى «الابيض» للسيطرة على منطقة المناورات بوجود السيراليوني محمد كمارا ويعقوب الخبيزي وعبدالله البريكي وفهد العنزي مع عودة السوري فراس الخطيب الى الخلف وقد حصل على فرصة بعد لعبة ثنائية الا انه سدد في احضان احمد الفضلي. بدوره، انتظر القادسية حتى الدقائق الاخيرة ليضع بصمة بعد ان نشط لاعبوه عبدالعزيز مشعان والمطوع والفهد الذي قطع الصمت بكرة اطلقها قوية من حدود المنطقة نجح حارس «الكويت» مصعب الكندري في ابعادها (36)، تلاه المطوع بتمريرة وضعت دا سيلفا في مواجهة المرمى لكنه سدد بعيداً (38). بداية الشوط الثاني لم تأت بجديد، اذ واصل الفريقان اداءهما الباهت وأشرك مدرب «الكويت» عبدالهادي خميس بدلاً من حزام، وسدد مشعان كرة مرت من الجميع من دون متابعة (63). واعتمد «الابيض» على الكرات الطويلة لفراس وخميس، في وقت بدأ فيه المطوع والفهد ومشعان والرياحي في تنفيذ العاب ثنائية وثلاثية كانت غائبة في الشوط الاول. وأجرى عبدالله تبديله الثاني بإشراك حسين الحربي عوضاً عن البريكي ورد القادسية بالاردني شريف النوايشة بدلاً من الفهد، وسدد ندا ركلة حرة لكن الكندري كان لها بالمرصاد (73). ورمى داليبور بورقة الارجنتيني ريكاردو بلانكو بدلاً من دا سيلفا (80)، فيما شهدت آخر تبديلات «الكويت» دخول طلال جازع بدلاً من فراس (86). واشهر الحكم علي محمود البطاقة الحمراء لفهد العنزي بعد تدخل قوي على بلانكو (88). وأطلق مشعان كرة قوية أبعدها مصعب الى ركنية (90+2) قبل ان ينهي الحكم اللقاء بتعادل صب في مصلحة «الابيض». وتغلب السالمية على اليرموك 2-1 على استاد ثامر. ورفع السالمية، الذي حقق انتصاره الاول بقيادة مدربه الجديد عبدالعزيز حمادة بعد التعادل في الجولة الماضية مع الصليبخات 1-1، رصيده الى 22 نقطة في المركز السادس، بينما تجمد رصيد اليرموك عند 10 نقاط في المركز الثالث عشر. كانت الافضلية في الشوط الاول للسالمية الذي شن هجمات عبر الاردنيين عدي الصيفي ومحمود زعترة، فيما كان مواطنهما صالح راتب غائبا عن الأجواء، ونايف زويد شعلة من النشاط مع الناشئ محمد الهويدي، فيما لم يكن بدر السماك في يومه. في المقابل، اعتمد اليرامكة على اغلاق المنطقة والهجمات المرتدة التي غالبا ما فشلت نتيجة غياب المساندة المطلوبة من خط الوسط. اخطر كرات الشوط الاول كانت عبر زويد الذي سدد واحدة مرت الى جانب القائم الايمن للحارس علي العيسى (18). وعمد مدرب السالمية عبدالعزيز حمادة الى تغيير مراكز عدد من اللاعبين، خصوصا زويد والصيفي، ونجح الاخير في «خلخلة» الجهة اليسرى الا ان كراته العرضية لم تجد تعاملا مقبولا من زويد وزعترة. ونجح اليرموك في تحقيق مبتغاه عبر يوسف داود الذي تسبب بركلة جزاء بعد ان مر من احمد عبدالغفور الذي عرقله، افتتح بها عذبي شهاب التسجيل (33). الرد كان سريعا من السالمية حيث نجح زعترة في استثمار عرضية الصيفي محرزا هدف التعادل (36). وفي الشوط الثاني، واصل السالمية افضليته، ولعب بطريقة ضاغطة، ولجأ حمادة الى تنشيط الوسط بإشراك فواز العتيبي على حساب السماك. وكاد عدي ان يضيف الهدف الثاني (57)، الا انه عوض بعد تمريرات متقنة بدأت من زعترة الى زويد الذي سلمها على طبق من ذهب الى عدي فلعبها برأسه في مرمى العيسى (59). وسحب حمادة افضل لاعبيه زويد وأشرك الاردني عبدالرحمن الرياحي. في المقابل، حاول مدرب اليرموك البرازيلي جاسينير سيلفا تنشيط صفوفه بإشراك احمد هاني وعيسى بارون على حساب سالم الهولي وعبدالله الفرج فتحسن اداء فريقه تدريجيا، في ظل تراجع اداء «السماوي»، ورغم ذلك لم يتمكن من ادراك التعادل. وتعادل كاظمة مع التضامن 1-1 على استاد الصداقة والسلام. سجل لكاظمة عمر الحبيتر (42) وللتضامن سعد عبدالله (51). وبات لكاظمة 22 نقطة في المركز الخامس، وللتضامن 16 نقطة في المركز التاسع. وفاز الفحيحيل على خيطان بهدف سجله سالم الهاجري (89). على استاد صباح السالم. ورفع الفحيحيل رصيده الى 14 نقطة في المركز العاشر، بينما بقي خيطان على 7 نقاط في المركز الرابع عشر. يذكر ان الاتحاد أصدر أمس جدول مباريات القسم الثاني الذي ينطلق في 14 الجاري بالجولة 16. عبدالغفور … عصّب!احتكت جماهير العربي مع حارس مرمى فريقها سليمان عبدالغفور بعد المباراة امام النصر. وكاد الامر يتطور من جهة اللاعب الذي يبدو أنه فقد أعصابه بعد النتيجة القاسية التي لم يكن يتوقعها «الأخضر»، وقد تمت تهدئته من قبل ادارة الفريق وعدد من زملائه. يذكر ان جماهير العربي تجمعت امام بوابة خروج اللاعبين عقب المباراة تعبيراً عن استيائها من الخسارة المذلة. |