النائب البرلماني “العراقي” والدور المطلوب
• بقلم: إياد الإمارة
اعتقد ان الجميع يعلم ويتفق معي أن دور النائب البرلماني في العراق ومعه “عضو” مجلس المحافظة المحلي هو دور تشريعي رقابي، وهو اي النائب أو “العضو” صوت المواطن الذي يجب أن يصل إلى أصحاب القرار في الدولة العراقية من تنفيذيين وغيرهم..
و البرلماني الذي يترشح عن فئة أو كتلة أو توجه ما ليس بالضرورة ولا من المستساغ أو المقبول أن تنحصر إهتماماته فقط وفقط بفئته أو كتلته او توجهه هو ولا تكون إهتماماته ونشاطاته منحصرة بشريحة ما دون سواها، هذا تحجيم لدور البرلماني أو “العضو” وبعيد كل البعد عن الإطار المهني الذي ينبغي عليه القيام به تحت قبة البرلمان العراقي أو في مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم، بل انا ارى من الضرورة بمكان أن يكون عمل البرلماني وهو أوسع وأشمل من عمل “العضو” المحلي، أن يكون عمله وطنيا شاملا يلحظ الخصوصيات ويحاول مقاربتها وطنيا، ما يُستَغرب منه أن ترى برلمانيا تَنحصر إهتماماته بموضوع معين يستهدف شريحة معينة يصرف جهد دورة برلمانية كاملة بشؤونها ولا يلتفت إلى باقي شرائح المجتمع التي قد تكون صوتت له ومنحته ثقتها، (طبعا انا لا أتحدث عن برلمانيين لا نسمع لهم حسيسا ولا نجوى من أولئك الذين إن حضروا فهم للعد فقط وفقط!!)
أعود لأُركز على المهمة “الأهم” من أن البرلماني الحقيقي هو صوت كل المواطنين بلا استثناء صوت كل الشرائح بلا استثناء صوت كل من يريد أن يُسمِع صوته للمسؤول الذي لا تصل مسامعه للمواطن قليل الحيلة ..
على البرلماني أن يواصل عمله ليلا ونهارا ولا يخلد للراحة أبدا هو من رشح نفسه لأن يؤدي هذه المهمة وقد وقع اختيار الناس عليه ثقة منهم به..
وعليه أن يتفقد أحوال الناس ودوائر العمل التي تقدم لهم الخدمات، وعليه أن يشارك الناس همومهم ومعاناتهم والشكايا التي تؤرقهم، وعليه أن يكون مع الناس في آمالهم وتطلعاتهم ويسعى جاهدا لتحقيقها، بهذا فهو برلماني حقيقي يمارس دوره المطلوب منه وبغيره فهو لا يعدو كونه حلقة من حلقات سلسلة الفساد التي تطوق أعناق العراقيين وتجهز عليهم..
تحية للبرلماني العراقي “البصري” الذي تجشم عناء زيارة مستشفيات البصرة في مركز المدينة وفي بعض أطرافها في ساعات متأخرة من الليل.
ملاحظة/ لن أذكر اسم هذا البرلماني الشريف لحساسية شعبنا “المفرطة” و “السلبية”