«الميزانيات» تمهل وزير المالية أسبوعين لرفع تقرير عن الخلاف بين «المحاسبة» و«المشروعات»
- وزير المالية بيّن أنه للمرة الأولى يحاط علماً بشبهة التزوير في العقد بين الوزارة و«المشروعات السياحية»
- الحجرف أبدى استعداده التام للتواصل مع رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة وترتيب زيارة خاصة للاطلاع على ما لديه من وثائق
قال رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي النائب عدنان سيد عبدالصمد إن اللجنة اجتمعت بحضور وزير المالية د.نايف الحجرف لمناقشة كتاب ديوان المحاسبة بشأن إصرار وزارة المالية وشركة المشروعات السياحية على طرح المواقع التي انتهت عقودها بالمخالفة للقوانين المنظمة، وتبين لها ما يلي:
أولا: كتاب ديوان المحاسبة المرسل للجنة وإفاداته
بيّن ديوان المحاسبة أنه رغم الاتفاق على ضرورة حسم الخلاف المستحكم بينه وبين شركة المشروعات السياحية بشأن طرح المواقع التي انتهت عقودها مع الشركة وآلت للدولة، إلا أنها تجاهلت جميع المخالفات والملاحظات الواردة بتقرير ديوان المحاسبة ولم تتخذ أي إجراءات تجاهها والذي سيؤثر حتما على زيادة الهدر في المال العام إلى ما يقارب نصف مليار دينار كما هو وارد في كتاب الديوان المرسل للجنة.
حيث قامت شركة المشروعات السياحية مؤخرا بدعوة الشركات المتخصصة في قطاع الأغذية والمشروبات للتقدم بالحصول على وثائق الطرح لـ 7 مواقع وفقا لقانون أملاك الدولة وليس وفقا لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يفترض تطبيقه كما أفاد ديوان المحاسبة، كما أن شروط الطرح كانت تعجيزية وفقا لتعبيره.
كما أكد ديوان المحاسبة للجنة وجود أدلة قانونية لديه بأن العقد المبرم بين كل من وزارة المالية وشركة المشروعات السياحية في سنة 2009 والذي بموجبه تتولى الشركة إدارة المرافق السياحية نيابة عن الدولة مقابل رسوم سنوية تؤديها للخزانة العامة بقيمة 1.635.867 دينارا (مليون وستمائة وخمسة وثلاثون ألفا وثمانمائة وسبعة وستون دينارا) هو عقد مزور، وأن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها وزير المالية السابق قد انتهت إلى ثبوت إدخال تعديلات على العقد ونسبتها إلى الإهمال والخطأ غير المقصود وهو ما لا يتفق معه ديوان المحاسبة لأنها كانت عن عمد وفق أدلته.
وأضاف الديوان أنه تمت إحالة هذه الواقعة إلى المحاكمات التأديبية إلا أنه لم يبت فيها بسبب عدم إحالته في الفترة القانونية، مما دعاه إلى إحالتها للهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) إلا أن الديوان لم يتلق منها ردا حتى تاريخه منذ شهر يوليو 2017، وأن القضية منظورة أمام محكمة الوزراء أيضا.
ثانيا: إفادة وزارة المالية وشركة المشروعات السياحية
وبيّن وزير المالية أنه للمرة الأولى يحاط علما بأن هذا العقد تشوبه تهمة التزوير، مؤكدا استعداده التام للتواصل مع رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة وترتيب زيارة خاصة للديوان للاطلاع على ما لديه من وثائق، وإذا ثبتت واقعة التزوير فإن العقد سيحال إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
ثالثا: ما انتهت إليه اللجنة
وانتهت اللجنة إلى امهال وزير المالية أسبوعين لرفع تقرير بعد التنسيق مع ديوان المحاسبة وفق الآلية القانونية المناسبة حيال ما طرح في الاجتماع من معلومات، خاصة أن الوزير قد بين الحاجة إلى دراسة الخطوات القانونية التي يراها ديوان المحاسبة والخطوات القانونية التي تراها شركة المشروعات السياحية حيال العقود التي أعيد طرحها مؤخرا، وهو أمر أكدت عليه اللجنة حماية لأملاك الدولة وصونا للمال العام وتجنيبه للتبعات القانونية المحتملة جراء أي عقود تبرم مع المستثمرين في حال عدم وجود التغطية القانونية السليمة.
كما انتهت اللجنة بتكليف ديوان المحاسبة بتحديث تقريره عن شركة المشروعات السياحية متضمنا المستجدات التي طرحها في الاجتماع والتوصيات اللازمة وتزويد اللجنة بها لاتخاذ ما يلزم.