الموانئ تحت وطأة الفوضى.. فمَن ينقذها؟!
إهمال متراكم.. ومخاطر محدقة بمرفق حيوي.. وتهريب الحاويات قد يتكرر بسبب ضعف الرقابة وعدم اتخاذ التدابير المطلوبة والإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن ومنع الفوضى والتسيب.
هذا أبرز ما كشفت عنه الجولة في موانئ البلاد، التي تحتاج وقفة جادة من قبل المسؤولين، فمن غير المنطقي استمرار مسلسل الإهمال ما يتسبب في انتشار الأوبئة بموانئ الكويت بسبب تراكم القمامة والنفايات لأسابيع وترك الأوساخ مهملة من دون إزالة بسبب انتهاء عقود النظافة بمجمع الموانئ ومينائي الشعيبة والشويخ.
وأكد موظفون أنهم تقدموا بشكاوى إلى مدير عام الموانئ الذي لم يستمع للنداءات المتكررة بمعالجة الوضع المزري جراء انتشار القطط والكلاب بين الإدارات، ناهيك عن وجود نفايات الأخشاب وغيرها من المواد السريعة الاشتعال التي تتواجد بقرب محطة توليد الكهرباء الأمر الذي يجعلها عرضة للحريق في ظل غياب واضح من قبل موظفي الأمن والسلامة منذ عامين بسبب انتهاء العقد الموقع مع شركتهم.
وضع خطير
وطالب الموظفون بإيجاد البديل لغياب بعض التخصصات من العمالة ما يؤدي إلى إلقاء بضائع في زوايا الميناء، ما يؤثر سلباً في حركة السير داخل الموانئ، لكن الأمر الأخطر والمؤلم هو إتلاف شباك محطة الحاويات ميناء الشعيبة أمام صمت المسؤولين وعدم سرعة المعالجة، الأمر الذي قد يؤدي إلى سرقة وتهريب الحاويات من المحطة في ظل انعدام المسؤولية.
وشدد الموظفون على ضرورة تدخل وزير الخدمات وإيجاد الحلول لهذا الإهمال المتراكم في الموانئ، مشيرين إلى أنه من المخجل وغير المنطقي أن الكويت ترعى مؤتمر الموانئ العربية بتكلفة 250 ألف دينار، بينما منافذ البلاد البحرية تستصرخ ألماً من الفساد، كما أن مصير 71 موظفاً انتهت عقودهم بنهاية يناير 2017 وللآن تقم المؤسسة بإبلاغهم بالاستمرار في العمل من عدمه.