المنفوحي: البلدية تنتصر لحقوق الأطفال… وتتحرك في كل المحافظات لمنعهم من العمل في الشوارع
المصدر:الراي
شدد مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي على أن البلدية ستنتصر لحقوق الطفل، من خلال تطبيق منعه من العمل في الشوارع، وذلك استناداً إلى قانون رقم 21 لسنة 2015 في شأن حقوق الطفل الذي يضع ولي الأمر في مرمى المساءلة القانونية أمام الدولة، مشيراً إلى أن المادة 76 من القانون أشارت في طياتها إلى تعرض أو استغلال الطفل تجارياً.
وأكد المنفوحي لـ«الراي» أن هدف وغاية البلدية وهمها الأول في هذا الشأن يتعلق بحماية الأطفال، إذ لوحظ في الآونة الأخيرة حركة غير عادية تمثلت بتواجد أطفال في الشوارع بشكل كبير، يعملون كبائعين جائلين، ومعظمهم دون السن القانونية، وغالبيتهم لا تتعدى أعمارهم 10 سنوات.
وأضاف ان وقوف هؤلاء الأطفال في مواقع وأماكن خطرة قد يعرض حياتهم للخطر، إضافة إلى تعرضهم لأشعة الشمس، لافتاً إلى أنه مع تطبيق قانون حماية الطفل، تؤكد البلدية أن العقوبة ستطول أولياء الأمور وليس الطفل، وسيتم محاسبة الأب ومعاقبته من خلال تحرير محضر مخالفة.
وأشار المنفوحي إلى أنه أصدر توجيهات مباشرة لكل أفرع المحافظات بالتحرك الفوري والجدي لمنع انتشار هذه الظاهرة من منطلق حماية الطفل بالدرجة الأولى، ومن جانب آخر تعتبر ظاهرة غير حضارية، يتم من خلالها تداول وبيع مواد غذائية غير خاضعة للفحص.
وأعلن عن تشكيل فريق موحد من البلدية بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة كالقوى العاملة، ووزارة الداخلية، على أن تشمل الحملة المناطق كافة، مؤكداً أن الفريق قام برصد مواقع عدة.
من جانبه، كشف رئيس فريق بلدية الكويت المكلف بمتابعة ظاهرة الباعة الجائلين دون السن القانونية زيد العنزي، إلى ضبط عدد من الأطفال افترشوا الشوارع والطرقات والدوارات، وقاموا بعرض المواد الغذائية بشكل مخالف لقوانين الدولة، ولقانون حقوق الطفل.
وقال العنزي لـ«الراي» إن البلدية استعانت باللجنة الرباعية، بعد انتشار القصر بصورة ملفتة، ما أدى إلى تحرك جهاز البلدية ضد تلك الظاهرة حماية للأطفال أنفسهم، لا سيما أن البعض منهم يمارس البيع والشراء من دون علم ولي أمره، والبعض الآخر تم استغلاله تجارياً من ذويه.
وأكد أن اللجنة قامت باتخاذ إجراءاتها سواء بتحرير المحاضر (مخالفة بائع متجول)، أو إغلاق ملف الكفيل، إذ إنه من الممكن أن يصل الأمر إلى الإبعاد من البلاد. وشدد العنزي على أن البلدية مستمرة بالحملة على أن تطول المحافظات كافة، لا سيما أنه من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في منازلهم أو في المدارس وليس في الشوارع.
الطفل أيمن:
أبيع الرقي مقابل
3 دنانير يومياً
قال الطفل أيمن (14 عاماً) إنه خلال خروجه من المسجد الكائن في منطقة العباسية بعد صلاة الجمعة، التقى بشخص اسمه أحمد، الذي عرض عليه أن يبيع له الرقي في منطقة قرطبة، على أن يزوده بعدد منها لينقلها بدوره في سيارة أجرة إلى المنطقة المذكورة سلفاً، وعلى نفقته.
وأضاف ان أحمد، الذي رجح أنه من «البدون»، هو من يحدد ويختار له موقع وقوفه ليبيع الرقي، وقبل صلاة المغرب يأتي بسيارته ويأخذ ما تبقى من الرقي، ويعطيه أجرة يومه التي تبلغ 3 دنانير فقط.
وعن سؤاله إن كان لديه رقم هاتف أحمد للاتصال به، قال ليس لدي رقم هاتفه ولا عنوان سكنه، ولا أعلم عنه شيئاً.
وعند الاستفسار إن كان والده على علم بعمله، أكد أن والده لا يعلم، وأنه مريض ومصاب بمرض القلب، ويعمل في سوق الجمعة، حيث يبيع ويشتري الأثاث المستعمل.
وأضاف ان ما يجنيه من البيع يقوم بصرفه على نفسه، لاسيما أن عمله يقتصر على فترة شهر رمضان، على حد قوله.
أحمد: ما أجنيه أرسله
لوالدتي في تركيا
قال الحدث أحمد (18 عاماً) إنه يعمل ميكانيكياً في الشويخ الصناعية، ونظراً لقلة العمل في شهر رمضان المبارك، وعدم الحاجة له كعامل، اختار أن يبيع المواد الغذائية في الشارع.
وأشار إلى أنه يقوم برفقة ابن عمه عبدالرحمن البالغ من العمر 15 عاماً بشراء الرقي من شبرة الخضار والفاكهة بواقع دينارين (سعر الكرتون)، ليبيع الحبة الواحدة بدينارين.
وأضاف ان والده لا علم لديه بما يفعله، وأنه يقوم بعمله منفرداً من دون إذن ذويه، وأن ما يجنيه يومياً يعطيه لوالدته التي تسكن حالياً في تركيا.