كونا – اختتم ملتقى الكويت المالي اليوم الاربعاء اعماله بجملة من التوصيات ركزت على ضرورة مواصلة مسيرة الاصلاح الاقتصادي ودعم المشاريع الصغيرة اضافة الى المباشرة بتنفيذ برامج الخصخصة واستقطاب الاستثمارات الاجنبية.
ودعت التوصيات الى ضرورة الموازنة بين اللجوء الى اتخاذ اجراءات ذات طابع اجتماعي والحد من الانفاق الاستهلاكي ووقف الهدر فضلا عن ضرورة وضع الاليات الخاصة بتوسيع دور القطاع الخاص موضع التنفيذ.
وتضمنت التوصيات ايضا ضرورة المشاركة الحكومية في فتح افاق توسعية جديدة امام شركات القطاع الخاص والدعوة لاعتماد الاقتصاد المعرفي ووضع اليات عملية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة اضافة الى تعزيز قدرات المصارف الخليجية على التأقلم السريع مع متغيرات البيئة التنظيمية والتشريعية والتشغيلية.
وكان الملتقى ناقش في جلسات يومه الثاني واقع ومستقبل الصيرفة الاسلامية حيث بحثت عدد من المحاور حول التطورات والتحولات الاقتصادية ومواكبة المصارف الاسلامية لقواعد الامتثال والمعايير الرقابية والمحاسبية والدولية فضلا عن آليات ومواجهة المصارف الاسلامية لمخاطر إنكماش السيولة وتفعيل أسواق الصكوك
وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الانماء السعودي عبدالمحسن الفارس في كلمة خلال الجلسة الاخيرة من الملتقى ان الصيرفة الاسلامية باتت بديلا آخر للعمل المصرفي اذا انها لم تعد حكرا على المسلمين وحدهم وإنما طالت البشرية جمعاء.
واضاف الفارس ان الاصول الاسلامية تمثل حاليا أقل من 2 في المئة من مجمل الاقتصاد العالمي مؤكدا انها ما زالت تنمو بوتيرة جيدة حيث بلغ معدل النمو خلال العام الماضي نحو 19 في المئة مع توقع نمو اكبر خلال السنوات المقبلة.
واعتبر ان التحدي الكبير الذي يواجه دول الخليج العربي خلال المرحلة المقبلة يتمثل في توفير فرص العمل للشباب حيث يوجد أعداد كبيرة من الخريجين الجامعيين الذين يحتاجون إلى ملايين فرص العمل خلال السنوات المقبلة.
من جانبه اشار أستاذ الشريعة في جامعة الكويت الدكتور عبدالرزاق الشايجي في كلمة مماثلة الى الدور الذي تلعبه مكاتب الاستشارات الشرعية في الصيرفة الاسلامية مبينا انه تم انشاء اول هذه المكاتب قبل 17 عاما في الكويت.
ولفت الى ضرورة قيام الجهات الاشرافية والرقابية بالكويت بتعديل التشريعات والقوانين المتعلقة بالعمل المصرفي بما يتلائم وحاجة سوق العمل لاسيما ان الصيرفة الاسلامية اثبتت خلال الأزمة المالية العالمية امتلاكها لمقومات الصمود.
