المعتوق: توجيهات سامية لتكثيف جهود إغاثة اللاجئين السوريين

افتتح رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق أمس رسميا قرية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لإيواء اللاجئين السوريين بمخيم انجوبينار في مدينة كليس جنوبي تركيا، أكد ان صاحب السمو وجه الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية الى تكثيف الجهود لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار، وتسيير القوافل الإغاثية والفرق التطوعية لتقديم العون والمساعدات العاجلة لأشقائنا السوريين.
وأعرب المعتوق، في كلمة خلال حفل الافتتاح، عن خالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان والعرفان لتركيا رئيسا وحكومة وشعبا، لما تقوم به من جهود كبيرة وجبارة في رعاية وخدمة الاشقاء السوريين الذين وفدوا إليها فرارا من جحيم الحرب المستعرة منذ مارس 2011. وهنأ الشعب التركي بمناسبة نجاح عملية الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية معربا عن الأمل بان تكون هذه التعديلات خطوة مهمة على طريق التقدم والازدهار والنماء للجمهورية التركية.
وقال ان القرية تتألف من 1248 وحدة سكنية ومسجد ومدرسة وروضة أطفال ومركز للخدمات الاجتماعية مشيرا إلى أنها «هدية متواضعة من الشعب الكويتي للأشقاء السوريين». وأضاف ان سمو أمير البلاد أطلق العديد من المبادرات الانسانية منذ اندلاع الأزمة السورية لتعزيز فرص الاستجابة الانسانية ودعم خطط الطوارئ في مناطق اللجوء السوري ما كان له الأثر الكبير في احتواء التداعيات الانسانية للأزمة. وأكد المضي قدما في «دعم اخواننا السوريين من منطلق مسؤوليتنا الانسانية والاخلاقية عملا بقول الحبيب المصطفى:مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأعرب المعتوق عن الأمل بان يساهم هذا المشروع «في تخفيف معاناة اخوتنا السوريين الذين نتقاسم معهم مرارة الاوضاع المؤلمة التي أخرجتهم من ديارهم ووطنهم فقد عشنا هذه المحنة في الثاني من أغسطس 1990 وندرك حجم الألم الذي يعانيه إخواننا».
من جانبه اعرب رئيس مؤسسة الإغاثة الانسانية التركية بولنت يلدريم عن جزيل شكره لسمو الأمير، وأشار الى التعاون القائم مع الهيئات الكويتية في انشاء مخيم ألبيلي لإيواء اللاجئين السوريين معربا عن شكره لجميع الدول التي تتعاون مع تركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين.
وحضر حفل الافتتاح سفير الكويت لدى تركيا غسان الزواوي والمدير العام للهيئة بدر الصميط ومدير ادارة الشؤون الهندسية بالهيئة عبدالهادي الراشد ومستشارة العلاقات الدولية لرئيس الهيئة هديل أحمد السبتي.
كما شارك في الحضور مدير ادارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة الكويتي عادل الجري ورئيس قسم الكافلين في بيت الزكاة عبدالرحمن التركيت ورئيس قطاع الإغاثة بالجمعية الكويتية للاغاثة محمود المسباح ورئيس المكاتب الخارجية بجمعية الإغاثة محمد الهولي ممثلين عن المؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية. وحضر أيضا المدير العام لجمعية إحياء التراث الاسلامي بالإنابة نبيل الياسين وعضو مشروع إغاثة سورية بجمعية إحياء التراث مشعل عبدالله والمدير العام للرحمة العالمية بدر بورحمة ومشرف الشؤون الادارية باتحاد المصارف الكويتية سيد علي نقوي وعضو مجلس ادارة جمعية النجاة الخيرية فيصل الزامل.
وعلى هامش الزيارة وقع المعتوق ويلدريم اتفاقية بين الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومؤسسة الإغاثة الانسانية التركية، لتنفيذ ثمانية مشاريع لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
وعلى صعيد متصل قال والي كليس خلال لقاء مع المعتوق والوفد المرافق انه «لا توجد دولة بالعالم مثل دولة الكويت عملت وقدمت مثل هذه المدينة النموذجية لإيواء اللاجئين السوريين التي ليس لها مثيل في تركيا بمواصفات ممتازة وكبيرة ومتكاملة والتي تتوج اليوم باستكمال المرحلة الأخيرة منها».
وخلال زيارة سمو أمير البلاد الى أنقرة في مارس الماضي وقعت الكويت وتركيا ثلاث اتفاقيات منحة من الصندوق الكويتي للتنمية لانقرة في اطار التزام دولة الكويت بقرارات مؤتمر المانحين الرابع الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن في شهر فبراير 2016 وذلك للاسهام في خطة الاستجابة لازمة اللاجئين السوريين مقدمة لثلاث بلديات تركية في (غازي عنتاب) و(كيليس) و(شانلي اورفا).
وترتبط عدة مؤسسات خيرية كويتية باتفاقيات شراكة مع مؤسسة الإغاثة الانسانية التركية لتنفيذ برامج ومشاريع اغاثية لدعم اللاجئين السوريين في تركيا كان آخرها افتتاح مركز الكويت الطبي للأطراف الصناعية لخدمة المصابين السوريين الأربعاء الماضي في مدينة اسطنبول بدعم وتمويل من بيت الزكاة الكويتي وتنفيذ مؤسسة الإغاثة التركية.