المعارضة لا ترى أملاً في المفاوضات دون ضغط دولي على النظام
قال رئيس الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري إنه لا أمل في طاولة المفاوضات دون ضغط روسي دولي على النظام، الذي يرفض الدخول في أي مفاوضات حقيقة.
وأضاف الحريري، في مقابلة مع الأناضول، أن «المعارضة سعيدة بالمبادرات الدولية، التي بدأت تنطلق لتحريك العملية السياسية، رغم وجود نقاط اتفاق واختلاف فيما يخص بعض المبادرات».
وعلّق الحريري بذلك على مؤتمر سوتشي الذي رعته روسيا وقاطعته الهيئة، وانتهى بالاتفاق على تشكيل لجنة لـ«صياغة إصلاح دستوري».
واعتبر الحريري أن «أحسن خيار هو جمع المبادرات، بهدف تحريك عملية جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، إضافة إلى تطبيق القرار الأممي 2254».
وبخصوص إن كان يرى دورا محتملا لمؤتمر سوتشي في تحريك مفاوضات جنيف، أجاب الحريري: «ما يمكن أن يحدث بعد مؤتمر سوتشي يحكمه محددان أساسيان، خاصة أن النظام لن يأتي إلى المفاوضات، وبالتالي نحن لا ننتظر قبوله للمفاوضات».
وأوضح أن المحدد الأول هو «مدى قدرة روسيا على الضغط على النظام للدخول في المفاوضات، وثانيا مدى رغبة وجدية المجتمع الدولي في ممارسة ضغط حقيقي لجلب الجميع إلى طاولة المفاوضات».
إلى ذلك، نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس تفاصيل وثيقة وصفتها بالنادرة، أعدتها الأمم المتحدة، وربطت مساهمة مؤسساتها في إعمار سورية بـ«حصول انتقال سياسي جدي وشامل»، مؤكدة وجوب التزام العاملين في الأمم المتحدة بـ «المساءلة»، وعدم التعاون في سورية مع «متورطين بجرائم حرب».
وجاءت الوثيقة بعد أنباء عن مرونة لدى مكتب الأمم المتحدة في دمشق في التعاطي مع جهات وشخصيات سورية، إضافة إلى طرح الاستعداد للمساهمة في «التنمية» باعتبارها بديلا عن «الإعمار»، إضافة إلى قيام مسؤولين في مكاتب الأمم المتحدة في سورية بزيارات لدول إقليمية لحض منظمات غير حكومية على العمل في دمشق والتنسيق معها.