|
ما بين الفتور والغضب والتنديد والتشكيك… تراوحت ردود فعل المصريين حيال إعلان رئيس الحكومة الأسبق الفريق أحمد شفيق عزمه على خوض غمار انتخابات الرئاسة المصرية المقررة العام المقبل. ورغم تأكيد البعض حق شفيق في الترشح للانتخابات كأي مواطن مصري، تمثل الاتجاه الأكبر بتوجيه اتهامات له بالخيانة والتآمر، خصوصاً بعد تسريب خبر ترشحه عبر وكالة «رويترز» التي تعتبرها الدولة المصرية «معادية»، وأيضاً نقل فضائية «الجزيرة» مقطع فيديو بثته ابنة شفيق، يعلن فيه الترشح ويتهم السلطات الإماراتية بمنعه من مغادرة البلاد من دون أسباب. وسارعت محامية شفيق، دينا عدلي حسين، إلى نفي أن يكون الأخير منح «الجزيرة» فيديو حصرياً قائلة: «الفيديو الحقيقي تم تصويره بمعرفة ابنة الفريق شفيق، في صالون المنزل، ووضعت (الجزيرة) اللوغو الخاص بها عليه». ومساء أمس، أعلنت المحامية أن شفيق سيغادر الإمارات في زيارة إلى فرنسا خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت مصادر مصرية إن ما أغضب المصريين، هو ظهور نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية» رؤوف السيد، الذي أسسه شفيق، عبر فضائية «الحوار» التابعة لجماعة «الإخوان» وتبث من لندن، ليوضح تفاصيل ترشح شفيق. وعبر وسائل الإعلام المصرية وصفحات التواصل الاجتماعي، أصدرت قوى وائتلافات سياسية، بيانات، ترفض فيها ظهور شفيق بهذا الشكل، وتتهمه بالتواصل مع قيادات جماعة «الإخوان» لمساندته في الانتخابات. وفي حين تنوعت الانتقادات بين وصف تلك الخطوات بأنها «انتحار سياسي» و«طعنة لمصر والإمارات» و«سقطة لا تغتفر»، اعتبرت مصادر مصرية أن شفيق أخطأ، عندما ادّعى أنه منع من مغادرة الإمارات، وهو الأمر الذي سارعت أبوظبي إلى نفيه عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي عبر عن أسفه لرد شفيق الجميل بالنكران، مؤكداً أنه لا يوجد عائق أمام مغادرة المرشح الرئاسي السابق دولة الإمارات. |
