بدأت موجة البرد، التي دهمت مناطق شمال ووسط المملكة الأسبوعين الماضيين في الانحسار، بعدما أجبرت المواطنين والمقيمين على مقاومتها بطرق مختلفة، منها تدفئة المزارع والآلات والسيارات خوفا من تلفها، وتخزين المياه، وتغيير المواعيد الاجتماعية والمناسبات. وأكد أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، أنه تبقى على نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع 45 يوما، متوقعا أن تتشكل الغيوم، وتسقط الأمطار على أجزاء من مكة المكرمة وغرب المدينة المنورة.
وكان المسند قد حذر من تعمد بعض المزارعين إشعال الإطارات من أجل تدفئة المحاصيل، وتجنب تشكل الصقيع، مطالبا بإبلاغ الجهات ذات العلاقة عند مشاهدة ذلك، كونه مخالفا للنظام.
إلى ذلك، عمد بعض الأهالي إلى مواجهة موجات البرد بطرق مختلفة، منها حماية الأنابيب الناقلة للمياه من التجمد، وكذلك المزروعات، ومواتير السيارات والآلات الزراعية. في هذا الصدد، أكد عيادة خضير الرمالي، أن انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، وتعرض بعض الممتلكات للتلف، أجبرا الأهالي وخاصة من سكان القرى والمزارعين، على اللجوء لطرق عديدة لمواجهة هذا البرد، ومنها البحث عن مكان دافئ للسيارات، وتغطيتها برداء لحماية الزيت والماء داخل الماكينة من التجمد. وأضاف الرمالي أن البعض يقوم بلف قطع العوازل على الأنابيب لحمايتها من التجمد، وضمان جريان الماء في داخلها ووصولها إلى المنازل، إضافة إلى تخزين الماء في أوعية داخل المنزل خوفا من تجمده طوال اليوم في الأنابيب.
