المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

المسلم: الإنتاج التلفزيوني يمرّ بمنعطف قوي

 

يحرص الفنان عبدالعزيز المسلم على انتقاء اعماله التي يقدمها، سواء في المسرح او الدراما التلفزيونية، والتي عادة ما تضم العديد من القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد لبثها في نفس المتلقي، انطلاقا من احساسه بالمسؤولية المجتمعية.
من جانب اخر، اكد المسلم ان هناك مفهوما خطأ تجاه نجوم السوشيل ميديا والتي يعتقد البعض انهم مؤثرون فعلا بارقامهم الكبيرة من المتابعين، في حين انه بات من المعروف ان التعليقات والكومنتات باتت تشترى في اسواق ولم تعد ارقاما حقيقية عند البعض.
واشار المسلم الى ضرورة تركيز الدراما المحلية على العديد من القضايا، من اهمها بناء الانسان من كل الجوانب وصناعة الامل وتحفيزه في نفوس الناس وسط الظروف التي يعيشها العالم.
حول عدد من الموضوعات والقضايا كان هذا اللقاء مع عبدالعزيز المسلم.

عرفت بحرصك على تقديم اعمال فيها من الحس الوطني جانب من جهة، وتسليط الضوء على العلاقات الاسرية في ظل العادات والتقاليد من جهة أخرى، هل تعتقد ان مثل هذه الاعمال ما زالت مؤثرة في الشباب في ظل التغيرات الاجتماعية التي يشهدها المجتمع؟
– إحساسي بالمسؤولية المجتمعية ميزني بطرح القيم كاحترام الآخر، وحسن إدارة الوقت، والعلم والمعرفة، وتعزيز العلاقات الأسرية، وتأكيد الهوية، وأكد ذلك محتوى المسرحيات مثل «هالو بانكوك، عبيد في التجنيد، البيت المسكون، ليلة رعب وجنوب أفريقيا» وكل المسرحيات التي قدمتها، وكذلك في المسلسلات ومنها «فريج صويلح، الأصيل، نور عيني، عتيج الصوف، الليوان والعضيد» كل محتوى هذه المسلسلات اسهم في نشر الوعي بالمسرح والتلفزيون.

أكثر انتشاراً
ماذا عن أثرها في المتلقي والشباب تحديدا؟
– أثرها في المتلقي جيد، ففي المسرح أجد الثناء الكبير، بحمد الله، من الناس في كل بلد أزوره، كما أن تذاكر مسرحياتي الأسرع نفاداً والأكثر عدداً بالحضور، وفي الدراما التلفزيونية أجد مسلسلاتي الأكثر انتشارا على كل المحطات في الشرق الأوسط، وعلى سبيل المثال فإن مسلسل «فريج صويلح» لم يتوقف عرضه منذ عام 2005 ومازال يعرض يومياً على أبرز المحطات، وإن دل ذلك على شيء فانه يدل على ان المحطات المحافظة والتي لها مسؤولية مجتمعية وتسعى لنشر الوعي الثقافي نلتقي معها بكل أعمالنا التلفزيونية والمسرحية، اما التأثير في الشباب فهو بالشكل الفني وليس بالمحتوى، فكلما كان الشكل الفني جذابا ومتطورا ويواكب التقدم التكنولوجي للصورة والصوت والعروض العالمية أثر وجذب الشباب، والتأثير الأكبر في الشباب تسهم فيه المحطة الأكثر مشاهدة بغض النظر عن المحتوى والشكل، لذلك معظم الأعمال الأكثر رواجاً كانت على المحطات التلفزيونية الأكثر مشاهدة، ليس للعمل كمحتوى أو شكل وإنما للمحطة نفسها، وقد باتت الوسيلة الأكثر انتشاراً لمشاهدة الأعمال الفنية أجهزة الاتصالات أكثر من أجهزة التلفزيون لوجودها في الجيب، وهنالك منصات تسهم في محركات البحث لنشر كل أعمالنا في أي وقت.

شخصية واحدة
هل تعتقد بأن الفن تأثر بموجة شباب وشابات السوشيال ميديا ففرضوا وجودهم على الدراما في ما يتعلق بالتسويق للاعمال التلفزيونية والسنيمائية؟
– مشاهير السوشيل ميديا لهم محتوى وشكل خاص بهم، والناس يتابعون شخصياتهم وحياتهم، أما بالنسبة لي فالجمهور يتابع أعمالي والشخصيات المختلفة التي أقدمها لهم، ومشاهير السوشيل ميديا لا يمكنهم أن يقدموا أكثر من شخصيتهم الواحدة، بينما أنا أقدم جميع الشخصيات والجمهور يتابع القصص التي نجسدها له وهذا هو الفرق، لكن لا يمنع ان أفصح عن جزء بسيط من حياتي الخاصة بعيدا عن يومياتي ومن دون ان تكون حياتي الخاصة مادة منشورة، فمن الخطر تحول النجوم إلى عالم السوشيل ميديا وعرض علاقتهم ويومياتهم علنا للجمهور، كما أن أعداد المتابعين والكومنتات أصبحت تباع في الأسواق الإلكترونية وبرامج لزيادة عدد المتابعين، لذلك المحطات التلفزيونية تعي ذلك وخسارتهم للإعلانات لعدم وجود متابعين حقيقيين لهؤلاء النجوم، وفي المسرح مثلا تجد نجوماً يتابعهم بالسوشيل ميديا ثلاثة ملايين أو اربعة ملايين متابع، وفي الواقع ثالث يوم عيد لا يوجد لديه جمهور في المسرح وغير مؤثرين، كما أنهم يهربون إلى مسرحيات الأطفال لأنها غنائية مسجلة لعدم قدرتهم على مواجهة الجمهور بالتمثيل المباشر وخصوصاً جمهور الكبار.

هواجس مختلفة
ما الهاجس الفني الذي يؤرق الفنان عبدالعزيز المسلم؟
– هناك عدة هواجس تؤرقني، منها المنافسة في عالم السينما. ودعم الكويت للثقافة من خلال مركز جابر الأحمد الثقافي، حيث أصبحت معظم الفعاليات الفنية لطبقة معينة وليست لكل طبقات المجتمع.
ومن جانب آخر، أصبحت هذه المباني الثقافية بعيدة عن نجوم المسرح الكويتي نظرا للأسعار الباهظة لتأجيرها، لذلك ما زالت المسرحيات الكويتية الأكثر شعبية وجماهيرية تعرض على ملاعب الأندية الرياضية وصالات وزارة الشؤون فلهم جزيل الشكر.
هل باتت العملية الانتاجية تمر بعقبات تعيق سلاسة الانتاج؟
– الإنتاج التلفزيوني يمر بمنعطف قوي وعلى النجوم ان يكونوا كالشجرة المرنة التي تنحني للعواصف حتى لا تنكسر، في ظل الظروف العامة التي تمر فيها الساحة الفنية في كل مكان، لكن بالتاكيد سيكون هناك شيء جيد وجميل.

بناء الإنسان
ما اهم القضايا التي تعتقد بضرورة تسليط الضوء عليها من خلال الدراما المحلية؟
– أبرز القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها هي بناء الإنسان من كل الجوانب، صناعة الأمل وتحفيزه في نفوس الناس وتقوى الله بالجهر والغيب، اما المسرح فلا يزال يحتفظ بقوته وتنقصه مبان جديدة للمسارح بدل الملاعب.
ما جديدك في المسرح لعيد الفطر؟
– جديدي مسرحية «زمن دراكولا – المستذئبون» من سلسلة زمن دراكولا تبدأ عروضها في بداية هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى