المزرم: فخورون بالصحافة الكويتية لأدائها دوراً مهماً على الساحة الإعلامية في الشرق الأوسط

أكد وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم أهمية المؤتمرات الإعلامية والصحافية المتخصصة والمشاركة فيها باعتبارها تطبيقا لروح الدستور الكويتي الداعم لحرية الصحافة والإعلام.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين عقب افتتاح مؤتمر «حرية الإعلام والصحافة المستقلة في الوطن العربي وإعلان مبادئ حرية الإعلام» الذي تنظمه جمعية الصحافيين برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، صباح امس.
وأكد المزرم ان الكويت لديها بيئة صحافية وإعلامية مثالية، مشددا على أن وزارة الإعلام حريصة على دعم الملتقيات والمؤتمرات الداعية لحرية الصحافة والإعلام، لافتا إلى سعيها إلى تسهيل كل الإجراءات لمثل هذه الملتقيات والمؤتمرات.
وأوضح أن مثل هذه المؤتمرات يعتبر داعما ورافدا للمهنية الإعلامية، معربا عن الفخر بالصحافة الكويتية التي تؤدي دورا مهما في الساحة الإعلامية بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعرب المزرم عن الأمل في أن يدعم المؤتمر الحريات الصحافية وأن تتم الاستفادة من المشاركين وتبادل الخبرات معهم لاسيما أن الصحافة في الكويت تمثل مدارس إعلامية متنوعة.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية وعضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر دهيران أبا الخيل في كلمة خلال افتتاح المؤتمر إن دستور الكويت سبق إعلان مبادئ حرية الإعلام من خلال المادة السابعة التي أشارت إلى أن الحرية والعدالة والمساواة من دعامات المجتمع الكويتي، مضيفا أن حرية الإعلام واستقلالية الصحافة من الركائز الأساسية التي تقوم عليها الديموقراطية ولا يمكن من دونها احترام حقوق الإنسان.
وأشار إلى أهمية إعلان مبادئ حرية الإعلام، حيث ترتكز على حرية التعبير وحق الحصول على المعلومة وسلامة الصحافيين وإصلاح التشريعات الإعلامية والتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة ونبذ خطابات الكراهية واستقلالية الإعلام.
بدوره، قال رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي في كلمة مماثلة أمام المؤتمر إن الكويت سباقة في إطلاق الحريات خصوصا الحرية الصحافية والإعلامية، لافتا إلى أن هذه الحرية ولدت فيها طبقة من المثقفين والأدباء والصحافيين والفنانين.
وذكر أن الصحافة في الكويت مؤثرة لاسيما أنها دولة مزدهرة في الجانب الإعلامي، معربا عن تقديره للكويت لأنها أول دولة في دول الخليج العربي تصبح فيها المرأة نقيبا للصحافيين.
وقال الأمين المالي للاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة في كلمته إن الاتحاد أقام العديد من الانشطة والبرامج لحماية الصحافيين في المنطقة خصوصا في ظل ما تشهده من أحداث مؤلمة. مبينا أن الاتحاد الدولي للصحافة يعمل على سلامة وحماية الصحافيين لاسيما مع كثرة الأحداث في المنطقة، مشددا على ضرورة إنشاء مؤسسات حقوقية لحفظ حقوق الصحافيين.
ولفت الى ان الظروف التي تشهدها المنطقة العربية بعد ما سمي بـ«الربيع العربي» تتطلب ضرورة توحيد الجهود لحماية الصحافيين وتوفير بيئة آمنة لهم لممارسة عملهم بكل مهنية.
هذا، ويتضمن المؤتمر عددا من الجلسات النقاشية على مدى يومين، حيث تناقش الجلسة الأولى تأسيس الآلية الإقليمية الخاصة بدعم حرية الإعلام في الوطن العربي وتبني إعلان حرية الإعلام في الوطن العربي، فيما تناقش الجلسة الثانية موضوع الصحافة الكويتية في عالم متغير الفرص والتحديات، في حين تتحدث الجلسة الثالثة عن النقابات وحماية الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحافيين، وتتناول الجلسة الرابعة من المؤتمر موضوع برنامج عمل الاتحاد الدولي للصحافيين في الوطن العربي والشرق الاوسط، وبعدها تعقد الجلسة الختامية يتخللها الإعلان عن توصيات المؤتمر.
اللامي: قتلة الصحافيين لم يقدموا للعدالةأسامة أبوالسعود
دعا رئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي الى ضرورة القصاص لدم شهداء المهنة من الإعلاميين في العالم العربي مشددا على ان قتلتهم لايزالون احرارا ولم يقدموا للعدالة للقصاص منهم. ولفت في تصريحات للصحافيين عقب افتتاح المؤتمر الى ان هناك حريات صحافية في اغلب الدول العربية لكن في المقابل هناك مخاطر عديدة يتعرض لها الصحافيون في العالم العربي والدليل على ذلك سقوط مئات الصحافيين في العقد الاخير من الزمن ولم يقدم القتلة الى العدالة.
وشدد على ان اتحاد الصحافيين العرب يناضل من اجل تغيير وضع الصحافيين وحرية الرأي والتعبير وانهاء معاناة الصحافيين الذين يقبعون خلف القضبان في هذا البلد العربي او ذاك مشددا على ان الموضوع شائك.
وقال اللامي: ان اتحاد الصحافيين العرب يتابع حالة الصحافيين الذين يقبعون خلف القضبان في البلدان العربية وحث الحكومات على تقديم تشريعات جديدة تعطي مزيدا من الحرية للصحافيين وبيئة امنة لهم مضيفا اننا «نجحنا في اكثر من بلد عربي ولكن مازال المشوار طويلا».