فاجأ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المسرح الشعبي باعتذاره عن دعم مشاركته في مهرجان المسرح الحر، الذي سيقام في الأردن في مايو القادم، بعد أن تلقى دعوة للمشاركة بإحدى مسرحياته ممثلا لدولة الكويت، وهي المشاركة الكويتية الوحيدة في المهرجان.
مهرجان مهم
مهرجان المسرح الحر من المهرجانات المسرحية القوية على مستوى الوطن العربي، فهو تحت إشراف الديوان الملكي في الأردن، كما قال مصدر في المسرح الشعبي، والكويت تشارك فيه سنويا باعتباره من المهرجانات المهمة التي تدعم اللقاءات الودية العربية تحت مظلة ثقافية تنافسية واحدة، ما يزيد من أهميته كمهرجان مسرحي عربي.
في الوقت نفسه تعترف المنظمة الدولية للمسرح ITI بالمهرجان، وهذا دعم كبير له يزيد من أهميته على المستوى العالمي وليس الاقليمي او العربي فحسب، ومشاركة الكويت في هذا المهرجان تزيد من فرص تعرف العالم على المسرح الكويتي والثقافة الكويتية وتاريخنا المسرحي العريق، كما أن الشباب الكويتي بما يقدمه من فن راق جميل يستحق أن ندعمه ونقدم له جميع وسائل الانتشار في كل مكان.
لم نتلق الدعوة
القبس سألت د. بدر الدويش الأمين العام المساعد للفنون في المجلس الوطني عن عدم دعم وتمويل المساهمة الكويتية في المهرجان، فقال:
نحرص في المجلس الوطني على دعم كل ما يحقق التواصل بين الثقافة الكويتية والثقافات العربية بكامل أنواعها وأماكن اقامتها، وأنشطة المج
لس خلال سنوات مضت تشهد بذلك، وبالنسبة لمهرجان المسرح الحر في الاردن لم نتلق الدعوة للمشاركة فيه، بل المسرح الشعبي هو الذي تلقاها للمشاركة فيه.. وهذا شيء جميل، وجرت العادة أن يتقدم المسرح للمجلس وندرس الموضوع ثم نقرر المشاركة من عدمها وفق آلية معينة، في هذا الشهر قمنا بمشاركتين آخرهما في شرم الشيخ الأسبوع الماضي وحققنا فيها فوزا كبيرا، فمن الصعب ماليا واداريا المشاركة في مهرجان ثالث.. لأن الوقت ضيق والمشاركة تحتاج إلى مخاطبات ومراسلات.
وتابع: بالنسبة لنا لم نرفض مشاركة المسرح الشعبي، لكننا اعتذرنا عن دعم المشاركة، لأننا كما قلت لك شاركنا في مهرجانين هذا الشهر، وبإمكان المسرح الشعبي أن يشارك إذا كانت لديه الرغبة في ذلك.
وردا على تفضيل مهرجان دون آخر، قال الدويش إن مشاركتهم في شرم الشيخ لأنه مهرجان ذو طابع شبابي ونشارك باسم الكويت عاصمة الشباب، ونحترم كل المهرجانات التي تدعم الثقافة العربية.
