المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

المبعوث الأمريكي لدول التحالف: المعركة ضد “داعش” بالعراق لم تنته

اعتبر بريت مكغورك، المبعوث الرئاسي الأمريكي لدول تحالف محاربة تنظيم “داعش”، الخميس، أن الحرب ضد التنظيم الإرهابي في العراق “ما زالت بعيدة عن نهايتها”، ووصف معارك مدينة الموصل بأنها “واحدة من أكثر معارك المدن شراسة وصعوبة منذ الحرب العالمية الثانية”.

وقال مكغورك في كلمة ألقاها على مجموعة مصغرة من أعضاء التحالف الدولي اجتمعت في واشنطن، إن “المعركة في العراق لا زالت بعيدة عن النهاية، والقوات العراقية ستتحرك قريباً لتحرر مناطق أخرى من داعش بما في ذلك قضاء تلعفر (شمال)، وقضاء الحويجة (شمال)، ومدينة القائم (غرب)”.

والإثنين الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رسميًا، تحرير كامل مدينة الموصل (شمال) من “داعش”، بعد معركة استغرقت قرابة 9 أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر المادية، ونزوح أكثر من 920 ألفًا، غير أن مراقبين يرون أن المعركة لم تحسم بعد بشكل كامل، لوجود الكثير من بقايا التنظيم في مناطق بالمدينة.

وأضاف مكغورك أن الفصائل العراقية المختلفة التي حاربت داعش “تكبدت خسائر جسيمة خلال واحدة من أكثر معارك المدن شراسة، وصعوبة منذ الحرب العالمية الثانية، واضعين المدنيين على قمة أولوياتهم”.

ولفت إلى أن معارك الموصل نجم عنها نزوح أكثر من 940 ألف شخص، استطاعت الأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية إليهم جميعاً.

ونوّه بأن “220 ألف نازح قد عادوا إلى ديارهم في شرق الموصل، بينما يعود النازحون إلى غرب الموصل بالآلاف”.

وأوضح المبعوث الأمريكي أن حجم الخراب، الذي أصاب مدينة الموصل ومعالمها التاريخية ومنها جامع “النوري” يُعزى إلى استعانة عناصر داعش بالأحزمة الناسفة، وزرع العبوات الناسفة في أنحاء مختلفة من المدينة، واستخدام المدنيين كدروع بشرية.

وأردف: “على الرغم من وضع القوات الأمنية العراقية لسلامة المدنيين في أعلى أولوياتهم، لكن عندما فشلت (القوات) في المحافظة على هذه المثل العليا (حماية المدنيين)، قامت الحكومة العراقية بالتحقيق في هذه الدعاوى، وهو أمر نشجعهم على فعله”.

وانطلق الثلاثاء الماضي، أكبر اجتماع لدول التحالف الدولي منذ تأسيسه، بمشاركة ممثلي أكثر من 70 دولة، لبحث استراتيجيات التحالف الدولي لما بعد معركة الموصل، وسبل تعزيز الاستقرار وعودة النازحين إلى المناطق المحررة.

وبين مكغورك أن القوات العراقية حرصت على أن “يموت الانتحاريين من طاجيكستان أو تونس (يقصد مختلف الجنسيات الأجنبية)، الذين جاءوا لإرهاب الشعب العراقي داخل الموصل، بدلًا من أن يفروا إلى الخارج (من العراق) ليرهبونا في مكان آخر، وهم (القوات العراقية) قد نجحوا في ذلك”.

وطلب الممثل الرئاسي من أعضاء التحالف اختيار إحدى المجالات للمساهمة في دعم الحرب ضد “داعش”، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول طبيعة مجالات المساهمة.

ولم يتسن الحصول عى تعقيب فوري من السلطات العراقية بشأن ما جاء في كلمة المبعوث الرئاسي الأمريكي.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، بدأت القوات العراقية حملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض لـ”داعش” بقيادة الولايات المتحدة، ومشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي “البيشمركة”.

واستعادت تلك القوات كامل الشطر الشرقي من المدينة في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط حملة استعادة الشطر الغربي قبل الإعلان رسميًا، الإثنين، عن تحرير المدينة بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى