المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

المبارك يمثل نائب الأمير بحفل خريجي جامعة الكويت

تحت رعاية سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وبحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، أُقيم حفل التخرّج السنوي الموحّد لخريجي جامعة الكويت الدفعة الـ 46 لعام 2016/2015 مساء أمس بالحرم الجامعي في الشويخ.
وألقى المبارك كلمة، أوضح فيها أن حفل التخرج لهذا العام يواكب احتفالاتنا باليوبيل الذهبي للجامعة، ومرور خمسين عاما على إنشاء هذا الصرح العلمي الرائد (جامعة الخير والعراقة، جامعة الكويت).
وعبّر المبارك عن خالص التهاني القلبية بمشاعر تفيض فخراً واعتزازاً لما بذلوه من جهود حثيثة طوال سنوات الدراسة، التي أثمرت ـــ عن جدارة واستحقاق ـــ هذه الكوكبة التي نالت أرفع الدرجات.
وتابع: أرى فيكم مستقبلا مشرقا، نتطلع إليه جميعا، فاجعلوا من العلم سراجاً ينير لكم الطريق.
وقال: «إن أكبر مكسب يحصل عليه الوطن هو دخول أبنائه الخريجين معترك الحياة، متسلّحين بالعلم والمعرفة، ليقوموا بدورهم الفاعل والإيجابي في خدمة وطنهم، ومواكبة العالم في ما وصل إليه من تقدم».
وأضاف: «أدعوكم إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل وطننا العزيز الذي لم يدّخر وسعا، ولم يأل جهدا لرعايتكم ودعمكم، والذي من أهم أولوياته في هذه المرحلة أن تبدأوا حياتكم العملية، وتشاركوا في مسيرة التنمية والبناء، متحمّلين تبعات العمل ومسؤولياته بكل أمانة وإخلاص».
وذكر المبارك: «حافظوا على مكتسبات الوطن وقيمنا الأصيلة، واسترشدوا في ذلك بما ورثناه عن الآباء والأجداد من عادات وتقاليد وأخلاق كريمة؛ فكونوا خير خلف لخير سلف».

اليوبيل الذهبي
من جانبه، قال وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.محمد عبداللطيف الفارس: «تتزامن هذه المناسبة السارة باحتفال جامعة الكويت باليوبيل الذهبي، بمرور خمسين عاماً على إنشاء هذه الجامعة الفتية، بعد عمل شاق، تحمله أبناء الجيل الماضي من أساتذة الجامعة حتى تظهر الجامعة بالصورة اللائقة، متبعة في ذلك الأطر والأعراف الأكاديمية المتعارف عليها دولياً».
وبيّن أن «الأوطان تُبنى بالعلم، ويرفع قدرها بالعلماء، فما تطوّرت دولة مثل سنغافورة إلا بعد أن وضعت جُل اهتمامها في التعليم، وحرصت على أن تكون النسبة الكبرى في ميزانياتها موجهة إلى التعليم، وما أحوجنا إلى أن نضع ذلك في اعتبارنا، إذا أردنا لبلدنا التطور والنمو وزيادة الدخل القومي».
وتابع: «لقد حقّقتم الهدف الذي وضعتموه نصب أعينكم، وها أنتم الآن تحصدون ثمر ما زرعتم، فسعدت بكم قلوب أولياء أموركم، فهنيئاً لكم هذه النتيجة وهذا النجاح، إن الواجب الوطني يحتم عليكم أن تبادروا إلى رد الجميل لبلدكم بحسن أداء العمل والتميز فيه، فوطنكم يحتاج إلى عقولكم، كما يحتاج إلى سواعدكم الفتية لنبني معاً كويتنا الحبيبة، تحت رعاية سمو الأمير وسمو ولي العهد، وسندهما الأمين رئيس مجلس الوزراء».

لحظات خالدة
من جانبه، أشار مدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري إلى أن التاريخ سجل لحظات خالدة ستظل محفورة في الذاكرة، وهو ذلك اليوم التاريخي الذي شهدته جامعة الكويت، حين توّجت احتفالها بذكرى مرور خمسين عاما على إنشائها بتشرفها بمنح سمو الأمير الدكتوراه الفخرية، لما حققه سموه من إنجازات ودور بارز ومؤثر في الحياة الكويتية والإسلامية، والدولية.
وقال: «كما احتفلت الجامعة باليوبيل الذهبي لإنشائها، وهو احتفال بتاريخ حافل من الإنجازات الكثيرة التي حققتها الجامعة على مدى خمسة عقود في مختلف المجالات».
وأضاف «اليوم نحتفل بخريجي جميع كليات الجامعة للعام الجامعي 2016/2015، وهو اليوم الذي نتوّج به الدور الكبير الذي ما برحت الجامعة القيام به منذ نشأتها، خدمة لآمال هذا الوطن الذي نرتبط به ترابا وتراثا، ومصيرا».
وتابع: «إن جامعة الكويت تتشرف بأن يحظى الحفل الموحد برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، الذي يدل دلالة واضحة على اعتزاز الدولة بتخريج كوكبة غالية من أبنائه وبناته من جامعة الكويت، إيمانا من قيادتنا الحكيمة بأهمية التعليم الجامعي، باعتباره القاعدة الأساسية لأي خطة تنموية».
وأكد أن الجامعة لن تألوَ جهدًا لاستثمار الطاقات والمواهب من طلابها وطالباتها المبدعين والموهوبين، ليصبحوا قادرين على النهوض لخدمة وطننا الغالي.
وقال الأنصاري: إن جامعة الكويت تبذل كل ما في وسعها للارتقاء بمختلف برامجها وأنشطتها الأكاديمية والبحثية والإدارية، ومواكبة التطورات العلمية العالمية وربط مسارها بقضايا المجتمع واحتياجاته، وقد حقّقت الجامعة هذا العام كثيراً من الإنجازات.

تميز العام
وتابع: «ما يميز هذا العام هو حصول طلبة الجامعة على كثير من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية في المسابقات العلمية والبحثية وريادة الأعمال، والابتكار».
ولفت إلى أن الجامعة مجمع للعلماء والباحثين ومنتدى لأهل الحقيقة، ومكان لتعايش العقول والأفكار، ومصدرٌ للطاقات البشرية المتخصصة والمثقفة، وما احتفالنا اليوم إلا لتقديم فئة من الشباب المتعلمين الناضجين والواعيين، للعمل في مختلف المواقع بدولتنا الحبيبة».

سعادة كبيرة
ألقى الخريج د.علي حسين صفر كلمة الطلبة، وبيّن أن الطلية يقفون اليوم في لحظة من لحظات عمرنا، نستذكر فيها سنوات الحياة الجامعية، وما بذلنا فيها من جد واجتهاد في طلب العلم والمعرفة، برفقة أساتذتنا الذين غمرونا بفيض عنايتهم واهتمامهم.
وأضاف: «نجدد العهد لوطننا الغالي بأن نقدّم كل ما نملك من العلم والمعرفة، التي اكتسبناها في رحاب جامعتنا الحبيبة إلى وطننا، وأن نترجم هذا الحب إلى عمل بنّاء وعزيمة قوية لبناء نهضة وطننا الغالي»، لافتا إلى أن «حبنا للكويت سنترجمه إلى أفعال في حياتنا العملية ـــ إن شاء الله تعالى ـــ حتى نسهم في نهضة الكويت ورقيها، من أجل أن تكون بلادنا منارة للعلم والعلماء، ومقصدا للباحثين عن المعرفة والنور».

مراسم الاحتفال
مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة الـــ 46 لجامعة الكويت شهدت تخرّج 6952 طالبا وطالبة. وفي ختام الحفل، تشرفت جامعة الكويت بتقديم هدية تذكارية لسمو ولي العهد لرعايته هذا الحفل، تسلّمها ممثل راعي الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وقدّمها وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.محمد الفارس، ومدير جامعة الكويت أ.د.حسين الأنصاري، من تصميم الفنان التشكيلي إبراهيم حبيب.

حضور الحفل
حضر الحفل اضافة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الأمة ـــ بالإنابة ـــ عيسى الكندري، وعدد من الوزراء، وكبار الشخصيات والشيوخ والسفراء، وجمع غفير من أهالي الخريجين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى