شدد رئیس مجلس الوزراء سمو الشیخ جابر المبارك، على أن توجيهات سمو أمير البلاد ستكون محل الطاعة والاهتمام والتنفيذ، معرباً عن تأكيد الحكومة أكثر من مرة على حرصها الدائم على تعزیز العلاقة الإیجابیة مع مجلس الأمة في إطار نهج یسمح بوضع صیغة توافقیة للارتقاء إلى مستوى المسؤولیة وتحقق الهدف المأمول منها. وأضاف المبارك في كلمته بمستهل دور الانعقاد الرابع من الفصل التشریعي الـ15 لمجلس الأمة، الذي افتتحه سمو أمیر البلاد امس، أن الحكومة یحدوها دائما الأمل والتفاؤل والثقة الواجبة لاستمرار المجلس في ترسیخ أسس العمل المشترك والتفاعل الإیجابي من أجل الارتقاء بالوطن الغالي لیصل إلى المكانة التي یستحقها، وأن حكومته ستعمل جاهدة مع أعضاء المجلس على الإسراع في تنفیذها وتحقیق التطلعات والإنجازات المشهودة ومواجهة التحدیات الجسام لدفع عجلة الإصلاح والتطویر. ودعا إلى وحدة الصف والكلمة وتوحيد الجهود لحماية أمن الكويت واستقرارها ودفع عجلة التنمية والازدهار، وقال «كلنا يدرك الاخطار في المنطقة، ونحمد الله ان قيض لنا قائدا حكيما يقود سفينة الكويت الى بر الأمان».
رفع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، أسمى آیات الحمد والشكر إلى الله تعالى بأن «منّ على والدنا وقائدنا وأمیرنا المفدى بموفور الصحة والعافیة، وعودته إلى دیرته الغالیة وشعبه الوفي سالما معافى»، داعيا الله «أن یحفظه ویبارك في صحته وعافیته ویمد في عمره لیظل نبراسا لنا جمیعا ومرشدا إلى الطریق القویم لتحمل المسؤولیة الوطنیة وتحقیق أهداف مسیرتنا التنمویة التي یتطلع إلیها أبناء وطننا الغالي».
وشدد المبارك في كلمته في افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشریعي الـ15 لمجلس الأمة أمس على تأييد سمو الأمير وتجديد العهد لسموه ومعاهدة الشعب الكویتي على حمل أمانة المسؤولیة بجد وإخلاص، وأن نكون عند حسن الظن بنا جنودا مخلصین لسموكم ولهذا الوطن العزیز قادرین بعون من الله على تذلیل الصعاب والتصدي بحزم وقوة لمعالجة جمیع قضایا الوطن وحفظ أمنه وسیادته واستقراره والعمل من أجل تقدمه ورفعته.
وقال ان توجيهات سمو الأمير الرشیدة ونصائحه السدیدة التي استمعنا إلیها بكل جدیة واهتمام والتي تضع المعالم واضحة، لا سیما في هذه المرحلة المهمة من تاریخ الكویت الغالیة، ستكون بعون الله محل الطاعة والاهتمام والتنفیذ، وستعمل الحكومة جاهدة مع أعضاء مجلس الأمة على الاسراع في تنفیذها وتحقیق التطلعات والإنجازات المشهودة ومواجهة التحدیات الجسام لدفع عجلة الإصلاح والتطویر.
تفاعل إيجابي
ولفت المبارك الى تأكيد الحكومة الدائم على حرصها على تعزیز العلاقة الإیجابیة مع المجلس في إطار نهج یسمح بوضع صیغة توافقیة للارتقاء إلى مستوى المسؤولیة الملقاة على عاتقنا لتحقیق المأمول من الغایات والتطلعات بالتعاون البناء بین السلطتین وفي إطار أحكام الدستور واللائحة الداخلیة للمجلس والأعراف البرلمانیة السلیمة، مشيرا الى ان الحكومة یحدوها دائما الأمل والتفاؤل والثقة الواجبة لاستمرار المجلس في ترسیخ أسس العمل المشترك والتفاعل الإیجابي من أجل الارتقاء بوطننا الغالي لیصل إلى المكانة التي یستحقها وإننا بعون الله قادرون على تحقیق ذلك معاً.
وأشار الى إحالة الحكومة إلى المجلس خلال الأشهر الماضية عددا من مشروعات القوانین التي تساهم في دفع عجلة التنمیة وترسیخ البنیة التشریعیة في المجتمع، ومن بينها: مشروع قانون تعدیل هیئة «نزاهة» ومشروع قانون بشأن التوثیق والذي یسمح للشركات المهنیة بممارسة أعمال التوثیق وأیضا تمكین إنجاز المعاملات الخاصة بالتوثیق إلكترونیا، ومشروع قانون حمایة المنافسة ومشروع قانون التسویة الوقائیة وإعادة الهیكلة والإفلاس ومشروع قانون الصكوك الحكومیة ومشروع قانون تنظیم حق الاطلاع على المعلومات وغیرها من مشروعات القوانین، مبينا انها ستحيل إلى المجلس مشروع قانون بشأن حظر تعارض المصالح بعد الأخذ في الاعتبار ملاحظات حكم المحكمة الدستوریة في هذا الشأن، لافتا الى ان الحكومة على یقین من تجاوب المجلس الإیجابي واستمرار التعاون البناء من رئیس المجلس والأعضاء من أجل المزید من الانجازات تحقیقا لغایات وآمال الشعب الكویتي الكریم.
احتواء الخلاف
وعن الهموم الاقليمية والدولية قال المبارك: كلنا یدرك خطورة الأوضاع التي نواجهها في المنطقة وتداعیاتها التي تهدد الأمن والاستقرار، ونحمد الله أن قیض لنا قائدا حكیما یقود سفینتنا في خضم الأمواج العاتیة التي تموج بها منطقتنا، وقد نبه سموه إلى خطورة هذه الأحداث والمتغیرات وسعى ولا یزال إلى كل ما من شأنه التخفیف من حدة هذه التوترات وتكریس دعائم السلام والاستقرار في المنطقة واحتواء الخلاف بین الأشقاء في مجلس التعاون الخلیجي، وحرص سموه على تجمیع شمل الأخوة ومحاولة رأب الصدع في البیت الخلیجي واستعادة لحمته وقوته.
وعلى المستوى العربي، فقد سعت الكویت إلى تعزیز عملنا العربي المشترك ودعت في أكثر من مناسبة إلى تجاوز خلافاتنا العربیة عبر مشاركتنا في كل الجهود واللقاءات للارتقاء بعملنا المشترك وتحقیق المعالجة لقضایا أمتنا العربیة وتضمید جراحاتها.
وعلى المستوى الدولي، فقد سعت الكویت من خلال عضویتها غیر الدائمة في مجلس الأمن إلى نقل هموم عالمينا العربي والإسلامي والمشاركة في الجهود المبذولة لتحقیق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وبما یجسد الدفاع عن قضایا أمتینا العربیة والإسلامیة، وفي مقدمة تلك القضایا القضیة الفلسطینیة باعتبارها القضیة المركزیة الأولى، كما حرصت الكویت على تعزیز نهجها المعهود في دعم العمل الإنساني وفاء لالتزاماتنا الدینیة والأخلاقیة، سائلا الله تعالى أن یوفق سمو الأمير ویكلل جهوده ومساعیه الخیرة وأن ننعم جمیعا في منطقتنا الخلیجیة والعربیة بالأمن والاستقرار والازدهار.
إنجازات تنموية
واستعرض المبارك الانجازات التي تحققت من الخطة الإنمائیة الثانیة التي ارتكزت على تطویر البنیة التحتیة وقد شارفت على الانتهاء، مشيرا الى الانتهاء من عدد من المشروعات الاستراتیجیة في هذه الخطة التنمویة، كمشروع جسر الشیخ جابر الأحمد الذي یربط مدینة الكویت بمدینة الصبیة، والبدء في التشغیل المرحلي لمدینة صباح السالم الجامعیة وانطلاق الدراسة فیها وإتمام المرحلة الثانیة من مشروع الشبكة الضوئیة الكبرى والذي یعمل على تعزیز البنیة التحتیة للاتصالات والمعلومات بما یتواكب مع التحول إلى الاقتصاد الرقمي. وقال ان الحكومة تولي اهتماما خاصا للقضیة الإسكانیة، حیث یتواصل العمل لإنجاز البنى التحتیة والخدمات العامة في المدن الجدیدة هذا وسیتم إنشاء شركة كویتیة – كوریة مشتركة لإقامة أول مدینة ذكیة في جنوب سعد العبدالله وذلك تنفیذا للاتفاقیة المبرمة بین البلدین.
كما یشهد القطاع الصحي في الكویت نقلة نوعیة في التوجه لتعزیز الصحة العامة بمبادرة المدن الصحیة باعتماد منطقة الیرموك كمدینة صحیة من قبل منظمة الصحة العالمیة لتكون مثالا لنتاج الشراكة بین شركاء التنمیة في القطاعین الخاص والعام والمجتمع المدني والمنظمات الدولیة، علاوة على افتتاح وتشغیل العدید من المستشفیات الحدیثة ذات الطراز العالمي، وقد حققت الكویت المركز الأول في التغطیة الصحیة الشاملة وفقا للتقریر المشترك للبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمیة، وتسعى الحكومة لإتمام إنجاز المشروعات الاستراتیجیة التنمویة في قطاع البترول والمتمثلة في مشروع مصفاة الزور ومشروع الوقود البیئي ومشروع الأولیفینات الثالث والعطریات الثاني المتكامل مع مصفاة الزور والتي ستحقق عائدا تنمویا مباشرا.
كما جرى الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع الشقایا للطاقات المتجددة ودخوله الخدمة الفعلیة، وهو دلیل على التزام الكویت بالمواثیق الدولیة تجاه التغیر المناخي، لتأتي المراحل القادمة هادفة إلى تولید ما نسبته 15 في المئة من الطاقة الكهربائیة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وترجمة لتوجیهات سمو الأمیر المتكررة بضرورة دعم الشباب والعمل على توفیر فرص العمل لهم في كل المجالات، فقد أولت الحكومة اهتمامها الخاص لمشاركة الكویت في مشروع تعزیز رأس المال البشري، بالتنسیق مع المنظمات الدولیة، وبما یؤدي إلى رفع كفاءة الاستثمار في الرأسمال الحقیقي والباقي في الكویت، وهو شبابها. وفي هذا السبیل، فقد جرى اعتماد السیاسة الوطنیة للشباب ودخولها في مرحلة التنفیذ، باعتبارها أداة لتمكین الشباب عبر جمیع القطاعات الاقتصادیة والمجتمعیة من المشاركة الفعالة في جمیع نشاطات المجتمع، وقد جرى الإعلان عن إنشاء مركز الابداع والابتكار مؤخرا لیعزز تنمیة المشروعات الصغیرة والمتوسطة وریادة الأعمال الابتكاریة لبناء بیئة حاضنة للابتكار والإبداع.
كما تمكن العدید من الشباب الكویتي من تسجیل الإنجازات في جمیع الأصعدة الفكریة والثقافیة منها والریاضیة، لیأتي رفع الإیقاف الریاضي مؤخرا بشارة للشباب الكویتي الطموح في المشاركة بالبطولات الریاضیة ورفع رایة الكویت في المحافل الدولیة.
تمكين «الخاص»
وقال المبارك إن تمكین القطاع الخاص من المساهمة الفعالة في النشاط الاقتصادي، وتحول دوره من متعهد إلى الشریك المستثمر في الاقتصاد الوطني، لیكون نموذج الكویت منفردا بنوعه بشراكة القطاعین العام والخاص والمواطنین. كما جرى في مجال تحقیق الشراكة بین القطاعین العام والخاص خلال السنة المالیة 2019/2020 طرح الحكومة أربعة مشروعات في قطاعات التطویر العقاري والصرف الصحي وإدارة المخلفات والسیاحة، وذلك تفعیلا لما تهدف إلیه الحكومة من إعادة رسم دور الدولة في النشاط الاقتصادي، بحیث تتحول الدولة من المنتج والمشغل إلى المنظم والمراقب، وأن تكون قیادة قاطرة التنمیة في البلاد للقطاع الخاص بحسبانه شریكا أساسیا وفقا لرؤیة الكویت 2035. ولفت الى ان الكويت حصدت ثمار الجهود الوطنیة الدؤوبة، بتعاون الجهات الحكومیة المعنیة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، لتحسین بیئة الأعمال وتعزیز تنافسیة الاقتصاد الوطني، بما یصب في تجسید رغبة سمو أمیر البلاد في تحقیق رؤیة الكویت 2035 وأهدافها التنمویة، وجاء ذلك في اطار تحقیق هدف تحسین وضع الدولة في المؤشرات الدولیة، وتطویر جودة أداء الخدمات المقدمة للمواطنین، من خلال وضعه على رأس أولویات برنامج عمل الحكومة، إذ شهدت الكویت مؤخرا حدوث مجموعة من التطورات، التي عكست نتائج التحسینات التي قامت بها مختلف الأجهزة التنفیذیة المعنیة في تحسین بیئة الأعمال، من خلال التحول للمعاملات الالكترونیة وتفعیل الربط الالكتروني، مما أدى الى اختصار الاجراءات والمدة الزمنیة وتكلفة الاعمال، مع تحسین كفاءة الادارة وتوفیر المعلومات بشفافیة خاصة في جعل تأسیس الشركات أكثر سهولة، وكذلك تسهیل استخراج تراخیص البناء وتسجیل الملكیة، وكذلك في تقدیم الطلبات الاسكانیة والحصول على الكهرباء والائتمان، وحمایة حقوق المستثمرین الأقلیة والتجارة عبر الحدود، في اطار «مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال 2020» للبنك الدولي، الذي دخلت فیه دولة الكویت ولأول مرة ضمن قائمة الدول العشر الأكثر تحسنا في بیئة الأعمال في تقریر 2020.
تنافسية اقتصادية
وشدد على ان أهمیة تحسین وضع الكویت في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال 2020، تكمن في انعكاساته المباشرة وغیر المباشرة على جعل مناخ الاستثمار في البلاد أكثر جاذبیة ویصب في تحقیق رؤیة الدولة 2035 «كویت جدیدة»، هذا وتجدر الإشارة إلى ترقیة تصنیف الكویت إلى سوق ناشئة بما ترتب علیها من دخول استثمارات أجنبیة تفوق الملیار ونصف المليار دولار، وینتظر أن تتجاوز الأربعة ملیارات دولار خلال العام المقبل.
وفي سیاق متصل، شهدت الكویت تحسنا في وضعها في «مؤشر التنافسیة العالمي 2019» للمنتدى الاقتصادي العالمي، حیث حققت الكویت تقدما بثمانیة مراكز في هذا المؤشر لتصبح في الترتیب 46 عالمیا من أصل 141 دولة دخلت المؤشر وفق تقریر التنافسیة العالمي.
كما حافظت الكویت على تصدرها في ركیزة استقرار الاقتصاد الكلي عالمیا وتحسن وضعها في مجالات الصحة والنظام المالي وتطبیق تكنولوجیا المعلومات والاتصالات ووفرة العمالة الماهرة بما من شأنه بالمحصلة تعزیز الإنتاجیة التي تحفز النمو الاقتصادي المستدام وتؤدي الى تنمیة القدرة التنافسیة للدولة وتقویة أسس اقتصاد المعرفة الذي یدعم مواكبتها للمستجدات التكنولوجیة المتسارعة ویساهم في تنمیة منظومة الابتكار نحو مستقبل یستند إلى رأس المال البشري المبدع والاخذ بالتطبیقات التكنولوجیة الرائدة ویحقق الرفاهیة لجمیع فئات المجتمع، كما قامت الكویت بتقدیم تقریرها الطوعي الأول لتنفیذ أهداف التنمیة المستدامة في یولیو الماضي في المنتدى السیاسي الرفیع المستوى في الأمم المتحدة، وهذا یؤكد حرص الكویت على تنفیذ الأجندة الأممیة بما التزمت به أمام الجمعیة العامة في الأمم المتحدة.
متابعة دورية
واضاف المبارك انه استكمالا لجهود التنمیة الشاملة، فقد ارتفعت كفاءة متابعة خطط التنمیة السنویة وانتظم صدور تقاریر المتابعة الدوریة والمباشرة لها لقیام الوزراء بمسؤولیاتهم نحو المتابعة والتنفیذ ولم تأل الحكومة جهدا في تذلیل التحدیات التي تعترض تنفیذ المشروعات التنمویة عبر اللجان الوزاریة ولجان المجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة والمجلس البلدي بما ساهم إیجابیا في تقدم المشروعات التنمویة بتجاوز ومعالجة 80 في المئة من التحدیات الفنیة والإداریة وغیرها من خلال تقلیص الدورة المستندیة والعمل على میكنة إجراءات مناقصاتها، وفي إطار تعزیز النزاهة ومكافحة الفساد فقد تم بناء الاستراتیجیة الوطنیة للنزاهة والشفافیة ومكافحة الفساد والبدء في تنفیذها.
وقال ان الحكومة بصدد تقديم الخطة الإنمائية الثالثة، التي تدفع بتمكین القطاع الخاص وتقلیص الدور الحكومي، وستتقدم الحكومة بحزمة واقعیة ومدروسة بمنهجیة علمیة للسیاسات العامة في هذه الخطة الخمسیة الثالثة لمجلسكم الموقر والتي تعتمد علي بناء رأس المال البشري المطلوب للاقتصاد المعرفي والرقمي وإعادة هیكلة الجهاز الحكومي لرفع كفاءته ولیتحول إلى الحكومة الرقمیة الذي أصبح خیارا استراتیجیا لتعزیز الاقتصاد الوطني، مشددا على اننا «مطالبون بألا نغفل عما یدور من حولنا ولا نملك حیاله إلا وحدة الصف والكلمة وتوحید الجهود، خلف قیادتنا الحكیمة، وأن نحسن التصرف لحمایة أمن الكویت واستقرارها ودفع عجلة التنمیة والازدهار».
التعاون لحلّ «البدون»
أشاد سمو الشيخ جابر المبارك «بالجهد الطیب والاهتمام الكبیر اللذين یولیهما الأخ رئیس مجلس الأمة والأخوات والأخوة الأعضاء، في إطار إعداد مشروع الاقتراح بقانون، الذي یستهدف معالجة قضیة المقیمین في البلاد بصورة غیر قانونیة (البدون)، والذي نأمل أن یتجسد فیه التعاون المطلوب بین المجلس والحكومة سعیا لإنجاز الحل الجذري الشامل لهذه القضیة الشائكة وإنهاء كل ذیولها».
مشاريع قوانين حكومية أمام المجلس
ذكر المبارك ان الحكومة أحالت إلى مجلس الأمة خلال الأشهر الماضية عددا من مشروعات القوانین، التي تسهم في دفع عجلة التنمیة وترسیخ البنیة التشریعیة في المجتمع، ومن بينها:
• قانون تعدیل هیئة «نزاهة».
• قانون التوثیق لإنجاز المعاملات إلكترونیاً.
• قانون حمایة المنافسة.
• قانون التسویة الوقائیة وإعادة الهیكلة والإفلاس.
• قانون الصكوك الحكومیة.
• قانون تنظیم حق الاطلاع على المعلومات.
إنجازات إستراتيجية
استعرض المبارك الانجازات التي تحققت من الخطة الإنمائیة الثانیة، التي شارفت على الانتهاء، مشيرا الى الانتهاء من عدد من المشروعات الاستراتیجیة في هذه الخطة التنمویة، من بينها:
• جسر الشیخ جابر الأحمد، الذي يربط مدینة الكویت بمدینة الصبیة.
• البدء في التشغیل المرحلي لمدینة صباح السالم الجامعیة وانطلاق الدراسة فیها.
• إتمام المرحلة الثانیة من مشروع الشبكة الضوئیة لتعزیز البنیة التحتیة للاتصالات والمعلومات.
مركز صحي متقدم
ذكر المبارك ان القطاع الصحي في البلاد یشهد نقلة نوعیة في التوجه لتعزیز الصحة العامة، بمبادرة المدن الصحیة، باعتماد منطقة الیرموك مدینة صحیة من قبل منظمة الصحة العالمیة، لتكون مثالا لنتاج الشراكة بین شركاء التنمیة في القطاعین الخاص والعام، والمجتمع المدني والمنظمات الدولیة، علاوة على افتتاح وتشغیل العدید من المستشفیات الحدیثة ذات الطراز العالمي، مشيرا الى تحقيق الكویت المركز الأول في التغطیة الصحیة الشاملة وفقا للتقریر المشترك للبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمیة.
عوائد تنموية
قال المبارك ان الحكومة تسعى الى إتمام إنجاز المشروعات الاستراتیجیة التنمویة في قطاع البترول، والمتمثلة بمشروع مصفاة الزور ومشروع الوقود البیئي ومشروع الأولیفینات الثالث، والعطریات الثاني المتكامل مع مصفاة الزور، والتي ستحقق عائدا تنمویا مباشرا، كما جرى الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع الشقایا للطاقات المتجددة ودخوله الخدمة الفعلیة، وهو دلیل على التزام الكویت بالمواثیق الدولیة تجاه التغیر المناخي، لتأتي المراحل القادمة هادفة إلى تولید ما نسبته 15 في المئة من الطاقة الكهربائیة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
دعم متواصل للشباب
أكد المبارك ان حكومته، وفي سبيل ترجمة التوجیهات السديدة من سمو الأمير بضرورة دعم الشباب والعمل على توفیر فرص العمل لهم في كل المجالات، قد أولت اهتمامها الخاص لمشاركة الكویت في مشروع تعزیز رأس المال البشري بالتنسیق مع المنظمات الدولیة، وبما یؤدي إلى رفع كفاءة الاستثمار في الرأسمال الحقیقي والباقي في الكویت وهو شبابها.
وقال انه جرى في هذا الصدد، اعتماد السیاسة الوطنیة للشباب ودخولها مرحلة التنفیذ، باعتبارها أداة لتمكین الشباب عبر جمیع القطاعات الاقتصادیة والمجتمعیة من المشاركة الفعالة في جمیع نشاطات المجتمع، وقد جرى الإعلان عن إنشاء مركز الابداع والابتكار مؤخرا لیعزز تنمیة المشروعات الصغیرة والمتوسطة وریادة الأعمال الابتكاریة لبناء بیئة حاضنة للابتكار والإبداع.
ولفت الى تمكن العدید من الشباب الكویتي من تسجیل الإنجازات في جمیع الأصعدة الفكریة والثقافیة منها والریاضیة، ولیأتي رفع الإیقاف الریاضي مؤخرا بشارة للشباب الكویتي الطموح في المشاركة بالبطولات الریاضیة ورفع رایة الكویت في المحافل الدولیة.
شركة كويتية ـ كورية
ذكر المبارك أن حكومته تولي اهتماما خاصا للقضیة الإسكانیة، «حیث یتواصل العمل لإنجاز البنى التحتیة والخدمات العامة في المدن الجدیدة، وسیجري إنشاء شركة كویتیة – كوریة مشتركة لإقامة أول مدینة ذكیة في جنوب سعد العبدالله، وذلك تنفیذا للاتفاقیة المبرمة بین البلدین».