«المباركية».. قبلة «الأسرة الكويتية»
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2022/03/1143389.jpg)
المصدر : الراي
– أجواء الاحتفالات باقية على وجوه الأطفال.. وأعلام الكويت ترفرف في الأيادي الصغيرة
– المحلات انتعشت مبيعاتها في العطلة بعد أشهر الكساد الطويلة في كورونا
على موائد الكباب والمشويات والشاي المخدر، تجتمع الأسرة الكويتية في «المباركية»، وعلى مد البصر تنتشر المطاعم والمقاهي بشوارعها، حاضنة آلاف الناس بصورة جسدت كويت الماضي ومشهد فاح منه عبق التراث، كأن بيوت الطين لم تزل تجمع أبناء «الفريح» والفوانيس المعلقة شاهدة على ليالي الطيبين.
«المباركية» بأزقتها الشعبية الممتدة من شارع فهد السالم إلى ما قبل المسجد الكبير والتي أصبحت ملتقى الأسر وقبلتها من دول الخليج شتى،احتضنت الآلاف من زوارها في عطلة الأعياد الوطنية وجمعت مطاعمها العامرة جميع الجنسيات، المواطن، الزائر المقيم، فيما احتشدت المقاهي القديمة بروادها «الشياب» يتصاعد منها دخان الشيشه وتضج أركانها بالسمر الذي يكاد لا يخلو من الطرائف.
ليالي المباركية التي باتت متنفسا لغير المسافرين في عطلة الأعياد، جسدت أجواء الاحتفالات الوطنية لدى جميع زوارها،حيث لم تزل ماثلة على وجوه الأطفال وعلى ملابسهم المزينة بهذة المناسبة،وقد رفرفت أياديهم الصغيرة بأعلام الكويت منشدين لها الحب والولاء بين اللعب والمرح.
محلات المباركية التي ذاقت مرارة الكساد خلال فترة الحظر والإغلاق وهجرها الكثير من روادها خلال جائحة كورونا، أينعت في عطلة الأعياد ثمارها، وازدهر اقتصادها بعد ان انتعشت مبيعاتها كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية التي فرضت عليها الظروف الصحية بعض الاجراءات لا سيما المقاهي والمطاعم.
أبو علي صاحب مطعم في المباركية قال لـ«الراي» أن أيام العطلة الحالية هي أيام عز وازدهار بعد أن ذاق وجميع زملائه مرارة الكساد خلال الفترة الماضية مؤكدا أن طول العطلة وروعة الأجواء دفعا العائلات الكويتية وغيرها إلى التردد يوميا على محلات المباركية إما للتسوق أو التنزه والتجمع في المقاهي والمطاعم الشعبية.
ووصف أبو علي سوق المباركية بـ«المعلم» الجميل من معالم الكويت القديمة حيث وصلت شهرته إلى دول الخليج كافة وتقصده العائلات اليوم من جميع الدول خلال زيارتها للكويت «لأن الأسعار مناسبة للجميع في هذا السوق التراثي القديم الذي يطيب فيه التنزه وقضاء الأوقات الجميلة».
كما أكد أبو محمود «صاحب مطعم» أن أيام العطلة الحالية شهدت ازدحاما غير مسبوق في المطاعم والمقاهي والمحلات الأخرى وأنعشت مبيعاتها كثيرا، مبينا أن جميع العائلات تتردد على زيارة المباركية في هذة الأيام التي تعيش فيها الكويت اجمل احتفالاتها.