المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

الكويت: 5 ملايين طفل سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية

حث مندوبنا الدائم ب‍الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أول من أمس جميع الأطراف في سورية على الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2427 الذي يدعو الى حماية الأطفال ويدين الانتهاكات بحقهم.

وأكد العتيبي في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سورية أن قرار مجلس الأمن الذي اعتمد بالإجماع في بداية الشهر الجاري وتبنته الكويت مع 97 دولة من أعضاء الأمم المتحدة صريح وواضح في إدانة الهجمات التي تستهدف المدارس والمستشفيات.

وحث جميع الأطراف في الأزمة السورية على الامتثال لهذا القرار، مشيرا في الوقت ذاته إلى القرار 2401 باعتباره مثالا آخر على انتهاك صريح لقرارات المجلس رغم اعتماده بالإجماع، موضحا ان القرار دعا الى وقف إطلاق النار دون تأخير والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ولكن هذا القرار الإنساني لم يجد مع الأسف طريقه للتنفيذ، مشيرا الى ان معاناة الأطفال في سورية تعتبر وصمة عار على المجتمع الدولي فالملايين منهم لم يعرف الا الحرب منذ أن خرجوا الى هذه الدنيا فهم يظلون الأكثر ضعفا والأكثر حاجة الى الحماية لذا يجب ألا يتم خذلهم فهم مستقبل الأوطان ومستقبل سورية.

وأضاف: من دون أدنى شك يدفع أطفال سورية الثمن الأكبر نتيجة الحرب الدائرة منذ 8 سنوات في بلدهم، حيث سلبت منهم براءتهم وأحلامهم وحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم، وهناك أكثر من 5 ملايين طفل في سورية بحاجة إلى مساعدات إنسانية وسط ما يتعرض له أطفال سورية بسبب استمرار النزاع من قتل واحتجاز واختطاف وتجنيد وتعذيب وغيرها من مآس حيث طالت المعاناة ما يقارب مليوني طفل لم يتلقوا تعليما مؤسسيا، ما يهدد بضياع جيل كامل من حق التعليم.

وأوضح ان عام 2017 شهد استهداف 67 مدرسة و108 مرافق طبية، كما ورد في تقرير الأطفال والنزاع المسلح ونحن ندين وبشدة الاستهداف الممنهج للمرافق الحيوية والأساسية بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق الصحية فهي تعتبر خطا أحمر، ومع دخول الأزمة السورية عامها الثامن يعيش أشقاؤنا السوريون كارثة إنسانية وأوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية إذ يتعرض يوميا الآلاف منهم لأبشع الانتهاكات الصارخة لجميع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.

وتابع: تابعنا بقلق كبير التصعيد العسكري في جنوب غرب سورية خلال الأسابيع الماضية والذي أدى إلى نزوح ما يقارب 300 ألف شخص وتفاقم وتدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين الأبرياء منهم النساء والأطفال والشيوخ، وعلى الرغم من انخفاض هذا العدد بعد عودة جزء من النازحين إلى ديارهم إلا أنه لا تزال هناك نسبة كبيرة منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مشددا على ان عودة هؤلاء اللاجئين والنازحين إلى ديارهم يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة، مجددا تأكيد الكويت على انه لا حل عسكريا للأزمة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى