الكويت والمملكة المتحدة توقعان خطة عمل لجنة التوجيه المشتركة للأشهر الـ 6 المقبلة

أكد وزير خارجية المملكة المتحدة بوريس جونسون اهمية الدور الكبير الذي تقوم به الكويت في رأب الصدع في العلاقات الخليجية مؤكدا دعم بلاده الكامل لتلك الجهود وتطلعه لزيارة الكويت قريبا في هذا الإطار.
جاء ذلك خلال لقاء بوريس جونسون مع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في لندن مع حيث تم خلال اللقاء استعراض تطورات الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية خاصة ما يتصل منها بالخلاف الخليجي.
كما اجتمع نائب وزير الخارجية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت حيث تم خلال اللقاء استعراض مسيرة عمل لجنة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية.
وفي وقت سابق وقعت الكويت والمملكة المتحدة على خطة عمل لجنة التوجيه المشتركة للأشهر الستة المقبلة والهادفة إلى تفعيل كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وجاء التوقيع على خطة العمل عقب اختتام أعمال الاجتماع العاشر لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية.
ووقع عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في حين وقع عن الجانب البريطاني وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت.
وجرى خلال الاجتماع الذي حضره ايضا ممثلو عدد كبير من الوزارات والهيئات الرسمية من البلدين بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات والارتقاء به الى مستويات تليق بالعلاقة المتميزة التي تجمع البلدين.
وأكد الجانبان في بيان مشترك عقب الاجتماع استعدادهما لتطوير أوجه التعاون الثنائي وبحث سبل تذليل العقبات ان وجدت.
وشددا على أهمية استمرار الزيارات المتبادلة والعمل على تفعيل كافة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ومواصلة تعزيز التعاون في المجال السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والتنموي والتعليمي والبحثي اضافة الى مجال الأمن الإلكتروني.
كما شددا على أهمية تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية من خلال تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية والمجدية بالإضافة إلى العمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتبادل المشاركة في المعارض الدولية التي تنظم في كلا البلدين.
وأبدى الجانب الكويتي رغبته بالاستفادة من الخبرات البريطانية في مجال اعداد السياسة المالية العامة والميزانيات الى جانب الرغبة في التعاون بمجال تدريب وتأهيل وتطوير الكوادر القيادية في الكويت على التخطيط الاستراتيجي فضلا عن الاستفادة من الخبرة البريطانية في برامج التخصيص.
وفي المجال العسكري أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون القائم في هذا المجال الحيوي والتنسيق المتواصل بين الجانبين لاسيما على صعيد تأهيل وتجهيز الجيش الكويتي بالمعدات والتجهيزات العسكرية البريطانية المتطورة.
وعلى الصعيد الأمني واصل الجانبان التباحث في التعاون القائم بين الجهات الأمنية في كلا البلدين بمجالات الهجرة وامن الطيران ومكافحة الإرهاب اذ تم استعراض سبل الاستفادة من الخبرة البريطانية في تلك المجالات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها.
واتفق الجانبان في هذا السياق على توثيق التعاون في مجال الأمن الإلكتروني من خلال مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بعد الاجتماع وبحث كيفية تقديم الدعم اللازم للكويت في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لأمن المعلومات.
وعلى صعيد التعاون في المجالات الأكاديمية والعلمية، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات العلمية المختلفة مع بحث تقديم التسهيلات اللازمة للطلبة الكويتيين الدارسين في بريطانيا وامكانية زيادة المقاعد المخصصة للابتعاث الى بريطانيا.
وأكد الجانبان في هذا الصدد أهمية الاستمرار في التعاون القائم بين أجهزة الاعتماد الأكاديمي في كلا البلدين من خلال دعم مشروع الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في قياس جودة البرامج الأكاديمية.
واتفاقا على التعاون في المجال البحثي من خلال إقامة ورش عمل في المواضيع محل الاهتمام المشترك كمعالجة مياه الصرف الصحي وبرامج كفاءة استخدام الطاقة.
وفي المجال الصحي، شدد الطرفان على أهمية التعاون في مجال إدارة المرافق الصحية بالكويت واقامة البرامج التدريبية المتخصصة ولاسيما بالتخصصات الطبية محل الاهتمام من قبل الكويت والمتعلقة بالوقاية والصحة العامة وطب العائلة.
وأكد البيان في هذا السياق أهمية تقديم التسهيلات اللازمة للمرضى الكويتيين ومرافقيهم الذين يتلقون العلاج في المستشفيات البريطانية.
وعلى صعيد التعاون الثقافي، أبدى الجانب الكويتي الرغبة بالاستفادة من الخبرات البريطانية في تنظيم المعارض الفنية والكوادر إلى جانب تبادل المشاركات الفنية.
وحول الأوضاع الاقليمية والدولية، شدد الطرفان على أهمية مواصل التنسيق المشترك وتبادل وجهات النظر حيال القضايا التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط والدفع نحو إيجاد تسوية سلمية لمختلف النزاعات الدائرة في المنطقة.
ودعا الجانبان من جهة أخرى إلى مواصلة مكافحة كل اشكال الإرهاب والتطرف، مشددين على أهمية التصدي لكل المساعي الرامية الى تقويض الأمن والسلم الدوليين وترويع الأبرياء.
كما اتفق الجانبان في ختام الاجتماع على عقد الاجتماع المقبل لمجموعة التوجيه المشتركة في الكويت بعد ستة أشهر من الآن.
وكان نائب وزير الخارجية خالد الجارالله اكد اهمية اجتماعات لجنة التوجية المشتركة الكويتية البريطانية.
وقال ان اجتماعه بفرق العمل الكويتية من مختلف الجهات هدف الى استعراض المواضيع الواردة في جدول أعمال اجتماع اللجنة التي ستعقد اجتماعها مع الجانب البريطاني والتي ستشهد توقيع خطة العمل المشتركة للأشهر الستة المقبلة.
وأوضح ان هذه اللجنة قد تم تشكيلها خلال زيارة الدولة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى بريطانيا في نوفمبر 2012.
مذكرة تفاهم في مجال تعزيز الأمن الإلكتروني