المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

«الكويت» والقادسية… من يفكّر في الآخر؟

بعد أن اتضحت ملامح المنافسة على لقب «دوري فيفا» لكرة القدم للموسم الحالي، والتي انحصرت كما المواسم الـ 14 السابقة بين «الكويت» والقادسية، لا يبدو ان أياً من مسؤولي الفريقين يميل الى التفكير في المواجهة المفصلية التي ستجمع القطبين بعد ثلاث جولات وتحديداً في الجولة 29 قبل الأخيرة.

ويرى مدرب «الأبيض» محمد عبدالله ان التفكير في مواجهة «الأصفر» والفريق تنتظره مواجهتان أمام الشباب والفحيحيل على التوالي «أمر غير منطقي ولا طائل منه»، مشيراً الى أن الوضع الطبيعي يحتم ان يتم التركيز على المباريات المقبلة، وبعد ذلك وعند اقتراب لقاء القادسية، يكون «لكل حادث حادث».

وتساءل: «هل ضمن الفريقان نقاط مبارياتهما المتبقية حتى يبدآن بالحديث عن مواجهتهما معاً؟ بالتأكيد لا، وبالتالي لا طائل من اشغال التفكير بحدث لم يحن موعده بعد».

واعرب عبدالله عن رضاه عن النتيجة التي خرج بها فريقه من لقائه مع مضيفه النصر وانتصاره بثلاثية نظيفة ضمنت له استعادة الصدارة من القادسية، ولفت الى ان «الأبيض» أظهر تركيزاً عالياً في المباراة وهو امر مطلوب بشدة في هذه المرحلة من المسابقة.

وأوضح ان «العميد» تمكن من تجاوز عقبة صعبة وفريق منافس يطمح الى التواجد على منصة التتويج ولو من بوابة المركز الثالث، كما حقق نتائج رائعة هذا الموسم، مشيراً الى أنه من مكاسب الفوز الاضافية عودة فهد العنزي من الاصابة حيث شارك في الدقائق الـ 25 الأخيرة وظهر بمستوى بدني وفني مطمئن، بالاضافة الى استعادة عبدالهادي خميس خطورته واحرازه هدفين.

وكشف عبدالله ان العاجي جمعة سعيد خاض مواجهة النصر وهو يعاني آثار كدمة في الركبة، وانه سيحظى براحة في الفترة المقبلة بالتزامن مع عدم خوضه لقاء الشباب المقبل بسبب الايقاف لتراكم البطاقات الصفراء مع زميله السيراليوني محمد كمارا.

وحول تأثير غياب لاعب الوسط المحوري يوسف الخبيزي الذي انتهى موسمه فعلياً بعد تعرضه الى قطع في الرباط الصليبي وغضروف الركبة خلال المباراة امام كاظمة الأسبوع الماضي، أكد مدرب «العميد» ان الخبيزي من العناصر المهمة لكن لدى الفريق لاعبين قادرين على تعويض غيابه.

يذكر ان عبدالله استعان بعبدالله البريكي لشغل مركز الوسط المتأخر الى جانب كمارا، كما ان شريدة الشريدة يلعب في المركز نفسه الذي كان يشغله الخبيزي.

وفي القادسية، تتوافق آراء القائمين على الفريق مع نظرائهم في «الكويت» لناحية عدم التفكير في المواجهة المنتظرة قبل أن يحين أوانها.

وأكد المنسق الإعلامي زياد الشطي ان «الأصفر»، بفوزه على السالمية، تجاوز محطة مهمة لكن يتبقى له «الأهم» في المراحل المقبلة.

وقال ان على القادسية التعامل بواقعية مع ما ينتظره من مواجهات، فالتفكير في لقاء «الكويت» والتفريط في نقاط مواجهتي الصليبخات واليرموك يمكن ان يفقد مباراة «الأصفر» و«الأبيض» قيمتها.

وذكر ان الفريق ينظر الى كل مباراة في الجولات المتبقية من المسابقة كـ «بطولة بحد ذاتها» سواء من حيث التجهيز الفني والبدني او من حيث الاعداد النفسي والذهني، مشدداً على انه لم يعد هناك مجال لتعويض أي تعثر في المباريات المقبلة وان اللاعبين يدركون أهمية التركيز والتعايش مع الضغوط حتى نهاية الموسم.

واضاف: «لاعبو القادسية يتمتعون بخبرة طويلة في مثل هذه الظروف التي سبق ان واجهوها لأكثر من مرة وتمكنوا من تجاوزها والتغلب على الضغوطات التي تواكبها، ولعل ما حدث في الموسمين الماضي والحالي يعكس تفرد الفريق بهذه الميزة».

وتحدث الشطي عن لقاء السالمية، فأعرب عن اعتقاده بأن «الأصفر» قدم مباراة ممتازة في الشوط الاول لكن ما كان ينقصه هو استثمار الفرص العديدة التي لاحت له وهو ما لم يحدث حيث اكتفى بهدف وحيد، الامر الذي منح المنافس فرصة للعودة الى اللقاء في أي وقت من زمن الشوط الثاني.

وحول اصابة عبدالعزيز مشعان بعد دقائق معدودة من دخوله الملعب كبديل في الشوط الثاني، قال: «عبدالعزيز عائد من اصابة بتمزق في العضلة الخلفية للفخذ، وأكمل برنامجه العلاجي وشارك في التدريبات بصورة اعتيادية وكان مهيأ للمشاركة كأساسي، لكن ولسوء الحظ عاودته الاصابة في الموقع السابق نفسه، وبات عليه ان يجري أشعة مقطعية ليتبيّن حجم الضرر».

وفيما ذكر المنسق الإعلامي للقادسية ان لاعب الوسط الارجنتيني ريكاردو بلانكو سيغيب عن لقاء الصليبخات بسبب الايقاف، فإنه كشف عن دخول الشاب محمد خليل التدريبات بدءاً من يوم أمس بعد تعافيه من اصابة عضلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى