حسمت مواجهات الجولة الثامنة والعشرين من منافسات دوري فيفا معظم الأمور، سواء المتعلّقة بصراع الصدارة الذي تواصل بين الكويت والقادسية، أو حسابات الهبوط التي انتهت بخسارة الفحيحيل، وتعادل التضامن مع الجهراء، في حين يتواصل التنافس على حسم المركز الثالث بين كل من العربي والنصر اللذين تساويا في الرصيد مع نهاية الجولة، بعد تعادل الأول مع «البرتقالي»، وفوز الأخير على الساحل، كما حقَّق «السماوي» مردوداً مميّزاً بفوزه على الصليبخات بأربعة أهداف مقابل هدفين.
أكد الكويت أحقيته بصدارة ترتيب البطولة بفوز مستحق على الفحيحيل الذي منَّى النفس بالخروج بنتيجة إيجابية من المباراة، تعزز من آماله في البقاء بدوري الأضواء إلا أن خبرات لاعبي «الأبيض» حسمت المواجهة في ظل تراجع مستوى المنافس الذي لم يقدّم المستوى المطلوب.
«الأبيض» حقّق الفوز المهم، وكذلك المعنوي في ذات الوقت، لا سيما أنه سيسبق لقاء القمة المرتقب بينه وبين القادسية في الجولة المقبلة، والذي سيحدد ملامح اللقب إلى حد كبير.
المطاردة مستمرة
حقّق «الأصفر» فوزاً لم يكن بالصعب على اليرموك في مواجهة، ربما جاءت من طرف واحد، في ظل تراجع مستوى الأخير، الذي تأكّد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى في الوقت، الذي واصل القادسية التمسّك بآمال حصد آخر ألقاب الموسم، انتظاراً للقاء الحسم.
القادسية على الرغم من معاناته من كثير من الغيابات في اللقاء، فإن من حضر في تشكيلة الفريق نجح في إثبات التواجد المطلوب، سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي.
العربي وكاظمة «حبايب»
اكتفى العربي وكاظمة بنقطة التعادل بينهما في اللقاء الذي جمع الفريقين وشهد غزارة تهديفية بمعدل 6 أهداف، وجاء اللقاء مفتوحاً ــــ إلى حد كبير ــــ في ظل أريحية يخوض بها الفريقان المواجهة، في ظل استقرار الترتيب.
النصر يتمسَّك بالثالث
تمسّك «العنابي» بإنهاء الموسم في المركز الثالث بعدما حقق فوزا مستحقا على الساحل، تساوى به مع العربي في عدد النقاط، ويبقى لقاؤهما في الجولة المقبلة بمنزلة مواجهة لفكّ الشراكة قبل نهاية البطولة.
النصر حقّق الفوز واحتفظ بأداء مميز، على الرغم من محاولات الساحل للعودة في بعض فترات المواجهة.
السالمية يستعيد الثقة
استعاد السالمية الثقة مجدّداً بعد خسارته في الجولة قبل الماضية أمام القادسية؛ ليحقق «رباعية» على الصليبخات في مواجهة قوية بين الفريقين.
«السماوي» حقّق الأهم، وهو النقاط الثلاث؛ ليبتعد منفرداً بالمركز الخامس، بفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه (كاظمة)، الذي سيواجه التضامن في لقاء صعب على الفريقين في الجولة المقبلة.
التضامن يؤكد بقاءه
أكد التضامن بقاءه في دوري الأضواء في الموسم المقبل، بعدما اقتنص نقطة ثمينة من الجهراء في مواجهة متكافئة بين الفريقين.
التضامن استحق ما تمناه في ظل مستوى مميز من مباراة لأخرى، على الرغم من تذبذب النتائج في بعض الجولات، فإنه في النهاية حقّق المطلوب، مستفيداً من تراجع أقرب مزاحميه للبقاء فريق الفحيحيل.
حسابات اللقب
الأبيض 3 أو 4 نقاط
بعودة إلى حسابات حصد اللقب ما بين الكويت والقادسية فإن الكويت ربما يحتاج إلى 3 نقاط فقط من مواجهتيه المقبلتين، وذلك في حال جاءت النقاط من لقاء القادسية حيث سيصل الفارق بينهما إلى 5 نقاط، مما يعني أن خسارة الفريق في لقائه الأخير أمام السالمية لن تؤثر في حصوله على الدوري.
أما في حال تعادله مع «الأصفر» فإنه سيكون مطالباً بتحقيق الفوز في لقاء السالمية، للحفاظ على فارق النقطتين في حال فوز القادسية على خيطان في الجولة الأخيرة.
الأصفر 6 من 6
وإلى القادسية، فإن «الأصفر» يحتاج النقاط الست من مواجهتيه المتبقيتين أمامه بالدوري لضمان الحفاظ على لقب الدوري، حيث إن أي نتيجة خلاف الفوز على الكويت ستبعد الفريق نسبياً عن المنافسة، في ظل جولة وحيدة متبقية عقب المواجهة، أما فوزه على الكويت فسيضعه أمام استمرار تحقيق الفوز في لقائه التالي، لضمان عدم عودة المنافس، في حال تعادله أو خسارته من خيطان.
صدارة الهدّافين.. مزدحمة
ازدحمت صدارة هدّافي دوري فيفا، في ظل صعود الثنائي نايف زويد وباتريك فابيانو لمزاحمة البرازيلي دا سيلفا؛ ليتساوى الثلاثي برصيد 14 هدفاً لكل منهم.
وحل في المركز الثاني مشعل فواز، برصيد 12 هدفاً، بعدما أحرز هدفاً في لقاء الساحل.
سوء تنظيم
مما لا شك فيه أن قرار الحكم ثامر العنزي حكم مباراة الشباب وخيطان التي كانت مقررة إقامتها أمس الأول بعدم إقامة المواجهة يستحق الإشادة في ظل عدم قيام منظمي المواجهة ممثلين في اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة بتخصيص سيارة إسعاف وإيجاد البدائل في حال توافرها.
المباراة التي تأجّلت للأمس بسبب غياب «الإسعاف» ربما لم تكن السابقة الأولى في الموسم، وهو ما يستحق أيضاً تفسيراً ووقفةً في الجولات المقبلة.
حمود السهلي.. «رايتك بيضا»
استحق الحكم المساعد الأول الدولي حمود السهلي الإشادة في ظل قرارات حاسمة، نجح في اتخاذها في كثير من اللقاءات، على الرغم من جدل أثير حولها من متابعي المباريات من أرض الملعب، إلا أنه مع مراجعة التسجيلات تثبت صحة قرارات السهلي.
وكان آخر قرارات السهلي الموفّقة احتسابه الهدف الثاني للكويت على الفحيحيل بتسديدة من فهد العنزي، ارتدت من عارضة مرمى حسين كنكوني إلى داخل مرماه متخطية خط المرمى، وهو ما يعكس تركيز المساعد المميز في اللقاء، بعيداً عن أي مؤثّرات أخرى.
الإصابات مربكة
ما زال شبح الإصابات يخيّم على القادسية، في ظل عدم تأكد مشاركة كل من دا سيلفا ومساعد ندا، ضاري سعيد وخالد إبراهيم في لقاء القمة، حيث لم يشارك الثلاثة الأوائل في اللقاء الأخير أمام اليرموك، في حين غادر الأخير متأثراً بإصابة قديمة، عاودته خلال المواجهة، كما أن بوادر إصابة ظهرت على بدر المطوع خلال مواجهة اليرموك، خاصة في الوقت الأخير من عمر اللقاء، وهو ما قد يمثّل ضربة قوية لــ «الأصفر» في حال استمرت الغيابات في لقاء القمة.
فكّ الشراكة
جاءت نتائج الجولة لتحسم أمر الفرق الهابطة إلى دوري الدرجة الأولى، خاصة بعد خسارة الفحيحيل واحتلاله المركز التاسع، يليه الشباب، ثم اليرموك، خيطان، الساحل، الصليبخات، فبرقان، وهي فرق ستشكل مسابقة دوري الدرجة الأولى، في حال استمرار العمل بنظام الهبوط والصعود وعدم الاستمرار بنظام الدمج في الموسم المقبل.
لغز التعادلات لــ «البرتقالي»
ما زالت نتائج فريق الكرة بنادي كاظمة تمثّل لغزاً لمسؤوليه، خاصة في ظل تعادلات مستمرة في الجولات الثلاث الماضية من بطولة الدوري، وجاءت جميعها بعد تقدّم «البرتقالي».
التعادلات الثلاث جاءت على التوالي مع كل من خيطان بهدفين لكل منهما، والساحل والعربي بثلاثة أهداف لكل منهما أيضاً، على الرغم من نجاح «البرتقالي» في تحقيق الأفضلية مع بداية اللقاءات.
صادوه
يبحث عن لقطة حلوة
