المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

«الكويت والفجر الفلسطيني».. سفر العرفان الطويل

 

انجز الكاتب الصحافي الزميل رجا طلب كتابه «الكويت والفجر الفلسطيني» الذي يقرأ فيه تاريخ العلاقات الكويتية- الفلسطينية الممتدة منذ عشرينات القرن الماضي وصولا للوضع الحالي.
وسيتم اشهار الكتاب اليوم الاثنين، تحت رعاية فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان الاردني، بحضور السفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج، وعدد من الوزراء وعدد كبير من النواب والاعيان والوزراء، وعدد من السفراء العرب والشخصيات الاعلامية.
الكتاب مهدى الى صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حيث يقول الزميل طلب في اهدائه لسموه:
هذا الكتاب مُهدى وبكل الشرف والتقدير الى الرجل الذي استحق ألقابا عالمية لم تسبقه اليها شخصية أخرى في عالمنا الحالي من عربية أو عالمية، إنه صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.. أمير الحكمة، وقائد الانسانية، وشيخ العروبة، وأحد ينابيع الاصالة النادرة في زمن يشكو «القحط»، و«الردة».
ويضيف الزميل طلب في اهدائه لسمو الامير «.. لشمس الأمة ولصباحها المشع نورا وعطاء.. اهدي هذا الكتاب الذي لن يوفيه، ولن يوفي الكويت العزيزة جزءا من خير ما قدم سموه وقدمت الكويت للأمة والانسانية».

المكان الدافئ
ويمهد الزميل رجا طلب لكتابه بالقول «هذا الكتاب هو مجرد نقطة في سفر العرفان الطويل والعميق للكويت الحضن الدافئ للشعب الفلسطيني الذي وجد في شاطئ الكويت الجميل وصحرائها الساحرة ما يذكره بحيفا ويافا والنقب وبئر السبع وغيرها من المدن الفلسطينية».
ويضيف في تمهيده: كما اكتشف هذا الشعب وفي ذروة التشرد والشتات والألم، وفي الوقت الذي كان أفق العالم قد أسدل ليله على شعب مهجر، مدمر ينشد الحياة ويعمل من أجل اعادة انتاج طاقاته وقدراته.. اكتشف الفلسطينيون أن هناك سماء وصباحا ومكانا دافئا وصادقا في حبهم والحنو عليهم بلا منة.. هذا المكان كان الكويت التي احتضنت كل ما يتعلق بإبداعات ومعاناة الشعب الفلسطيني على أرضها منذ عام 1948 حتى عام 1990 وإلى يومنا الحاضر.

في خدمة القضية
وتوقف الكتاب مطولا عند محطات التفاعل الانساني والثقافي والاقتصادي بين الشعبين، والدور التاريخي الذي لعبته الكويت في خدمة القضية الفلسطينية وعدالتها على المستوى الدولي، وتحديدا دور صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح منذ توليه مسؤولية وزارة الخارجية والى يومنا هذا، كما تطرق الكاتب وبجرأة الى الشرخ في العلاقة بين الكويت والقضية الفلسطينية على خلفية الاحتلال العراقي للكويت في الثاني من اغسطس عام 1990، وانحياز قيادات فلسطينية إلى جانب نظام صدام حسين، محملا إياهم مسؤولية الشرخ التاريخي الذي اصاب عصب العلاقة بين الشعبين والقيادتين وعروقها الحيوية، وفي المقابل خلص الكاتب الى ان سمو الامير كان المتصدي في اعادة تصويب «الخلل التاريخي» في العلاقة الكويتية- الفلسطينية وانتهج سياسة النفس الهادئ لعودة الأمور الى نصابها، وهي واحدة من المهمات التاريخية الصعبة الكثيرة التى نجح سموه فيها وبجدارة.

عنوان وصورة
وحول عنوان الكتاب يقول الزميل رجا طلب: هو صورة مستعارة لحقيقة موضوعية، الا وهي ان الظلام الذي لاحق الفلسطينيين في نكبة عام 1948، ونكسة عام 1967، بدده فجر الكويت باحتضانها للشعب الفلسطيني وتقديمها لحياة هذا الشعب ولقضيته ولمستقبله دعما وحبا يصعب تكراره ويصعب نكرانه.
اما غلاف الكتاب الذي يُظهر صورة سمو الامير على قبة الصخرة فيقول الزميل رجا طلب: هذه حقيقة فسمو الامير كان ومازال من اكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية بصمت وبهدوء وهو يستحق ان يكون رمزا للقضية والمدافع عنها بنزاهة بلا غرض او هوى، على العكس والتضاد التام مع الذين تاجروا في القضية واستثمروها وأساؤوا لها ولعدالتها وبخاصة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وغيره من الأنظمة التي مازالت الى الآن تتاجر بالقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى