الكويت في ذيل قائمة وجهات السفر

غابت الكويت عن الوجهات العشر الأولى في مؤشر السفر العالمي للمسلمين لعام 2017 الصادر عن شركتي ماستر كارد وكريسينت ريتينغ، ويغطي 130 وجهة في العالم.
يعتمد المؤشر على 4 معايير رئيسية في احتساب معدلات لجميع الوجهات في مؤشر السفر العالمي للمسلمين، وهي: البيئة، والخدمات، والتواصل، وسهولة الوصول إلى البلد، وتندرج تحتها مؤشرات فرعية، منها على سبيل المثال، ملاءة كل دولة كوجهة للسفر العائلي، ومستوى الخدمات والتسهيلات التي تقدمها، وخيارات السكن، والمبادرات التسويقية، إضافة إلى عدد الزوار القادمين، وسهولة الوصول إلى الوجهة جوياً والقيود على التأشيرات، ومن ثم إعطاء كل معيار وزن لاحتساب المعدل الإجمالي للمؤشر.
في هذا الصدد، جاءت الكويت في المرتبة الأخيرة خليجياً والــ15 عالمياً في المؤشر، وسجلت 63.9 من أصل 100 نقطة، وهو ما يسجل تراجعاً عن العام الفائت، حيث احتلت آنذاك المركز الــ13 عالمياً، مسجلة 64.1 نقطة.
ووفق نتائج المؤشر، لم تسجل الكويت نقاطا جيدة كوجهة جيدة للسفر العائلي، وفي عدد الزوار المسلمين القادمين، وفي التوعية باحتياجات المسافر المسلم. على النقيض من ذلك، ارتفع أداء الكويت في كل من مؤشر السلامة والأمن العام، وفي سهولة الوصول إلى أماكن العبادة، وسهولة التواصل، وسهولة الوصول جوياً إليها.
على صعيد أفضل الوجهات في مؤشر السفر العالمي للمسلمين، احتلت ماليزيا المركز الأول عالمياً، مسجلة 82.5 نقطة، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة، مسجلة 76.9 نقطة، في حين صعدت أندونيسيا إلى المركز الثالث على حساب تركيا التي تراجعت للمرتبة الرابعة هذا العام، وسجلت الدولتان 72.6 نقطة و72.4 نقطة على التوالي.
في غضون ذلك، أشارت تقديرات التقرير إلى أن عدد المسافرين الدوليين من المسلمين وصل إلى 121 مليون مسافر في 2016، وتوقع أن ينمو هذا الرقم ليبلغ 156 مليون مسافر في غضون عام 2020، وأن يصل مجموع ما سينفقونه في عام 2020 إلى 220 مليار دولار.
وتوقع التقرير أيضاً أن يصل مجموع إنفاق المسافرين المسلمين إلى 300 مليار دولار في غضون عام 2026.
نظرة عامة
لفت التقرير إلى أن السفر أثناء شهر رمضان المبارك يعد عاملاً أساسياً في سفر المسلمين، مضيفاً إن المسلمين هم أسرع الشرائح الدينية نمواً سكانياً في العالم؛ إذ من المتوقع أن يشكلوا 26 في المئة من سكان العالم في غضون عام 2030. في حين إن زيادتهم ستكون الأسرع من البشرية جمعاء في 2050.
وذكر أن هناك زيادة مستمرة أيضاً في الشريحة المتوسطة منهم في البلدان المسلمة الكبيرة، مثل دول الخليج وأندونيسيا وماليزيا. وإضافة إلى التركيبة المسلمة الناضجة في غرب أوروبا وأميركا الشمالية، التي تعتبر من بين فئات المجتمع المثقفة للغاية والماهرة، سيرتفع مستوى الدخل المتاح لهذه القاعدة الاستهلاكية الكبيرة.
إلى جانب هذا كله، توقع التقرير أن ينمو سفر رجال الأعمال بسرعة في الاقتصادات النامية، مثل أندونيسيا وماليزيا وتركيا ودول التعاون؛ إذ بفضل توافر فرص الأعمال التجارية، خاصة في الدول النامية، ستستقطب عدداً كبيراً من رجال الأعمال المسافرين.
سوق الحلال
مع وصول حجم الإنفاق في عام 2016 إلى قرابة 155 مليار دولار، تعد سوق سفر المسلمين مساهمةً كبيرةً في سوق الاستهلاك المسلم بشكل عام؛ إذ يتراوح حجم سوق صناعات الأغذية والخدمات وأسلوب الحياة الحلال بين تريليونين و3 تريليونات دولار. وبسبب الطبيعة المتكاملة جدّاً لصناعة السفر ذاتها، فإن تقدم القطاعات الأخرى في السوق الاستهلاكية المسلمة سيساهم بشكل مباشر في تعزيز نمو سوق سفر المسلمين بالعموم.
تجدر الإشارة إلى أن الكويت احتلت أيضاً الترتيب الأخير والــ11 عربياً في تقرير تنافسية قطاع السفر والسياحة العالمية لعام 2017، الذي صدر الشهر الماضي عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ووفق نتائج التقرير الذي يصدر عن المنتدى كل عامين، لم تُظهِر الكويت أي تحسّنٍ في أدائها بالمؤشرات الرئيسية لصناعة السياحة والسفر، حيث جاءت في المركز الــ100 عالمياً من أصل 136 دولة.