الكويت تدرس مجموعة من ابتكارات الأعمال

قامت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وشركة كامكو للاستثمار بتكليف مجموعة بيركلي للبحوث لتقصي الاعتبارات التجارية والاستراتيجية التي تواجه رواد الأعمال الكويتيين عند اتخاذ قرارات بشأن أماكن تأسيس شركاتهم او تنميتها. ويتمثل هدف الدراسة في التعرف على العوائق الرئيسية التي تواجه رواد الأعمال الكويتيين، وتحليل الفجوات الكامنة في بيئة ريادة الأعمال ، وأخيراً وضع توصيات لكيفية توجيه الجهود الحكومية لدعم ريادة الأعمال كوسيلة لتنويع الاقتصاد لتتماشى بشكل أفضل مع احتياجات وتطلعات رواد الأعمال الكويتيين.
وقد تم جمع بيانات تلك الدراسة من عينة تمثيلية مكونة من 355 رائد أعمال كويتي تم تصنيفهم إلى خمسة “نماذج” تمثل الإطار الموضوعي لفهم كيف يتفهم رواد الأعمال الكويتيين أسواقهم المستهدفة، وتتمثل تلك النماذج فيما يلي:
1. “مقيد في الوطن” – ولد في الكويت، ويركز على السوق الكويتي
2. “ينظر حوله” – ولد في الكويت، ويفكر في الانتقال
3. “يبحث عن نقطة انطلاق” – ولد في الكويت، وقسم العمليات للنمو
4. “المتنقل” – ولد في الكويت، ونقل المقر
55. “ولد في الخارج” – ولد خارج الكويت
وتضمنت الدراسة اجراء مقابلات مع رواد الأعمال وطلب منهم ترتيب 12 مكون من مكونات التكتلات الابتكارية والسلوكيات التي تتصف بها كل من النظم البيئية التي يعملون بها.
بيانات بأنشطة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت
يوجد بالكويت 60 ألف شركة مسجلة من الممكن تصنيف 255 ألف منها كمشروعات صغيرة ومتوسطة. ووفقاً لنص قانون الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة (الصندوق الوطني) يتم تعريف المشروعات الصغيرة على أن رأس مالها لا يتخطى 25 ألف دينار ويعمل بها ما بين 1 و 4 موظفين كويتيين
في العام 20155، أشار صندوق النقد الدولي إلى ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل ما يقرب من نسبة 50 في المائة من التراخيص الممنوحة للأعمال التجارية الجديدة في الكويت إلا انها تحصل على نسبة 2.3 في المائة فقط من اجمالي القروض الممنوحة للشركات.
وقد أبرز استعراض مجموعة بيركلي للبحوث للمعلومات المتوافرة عن رواد الأعمال والشركات الناشئة في الكويت لفهم التحديات والفرص والاتجاهات الحالية ومناطق التركيز عن السمات التالية:
إمكانية الوصول إلى رأس المال: بالنسبة للمواطنين الكويتيين تتوافر العديد من الخيارات والسبل لجمع رأس المال اللازم لإنشاء مشروعات ريادية جديدة بما في ذلك المال الخاص
مزودي الخدمات: هناك نقص في الخبراء والاستشاريين المهنيين في الكويت.
المرشدون والحاضنات ومسرعي الأعمال: انطلق على مدار السنوات القليلة الماضية عدد من أماكن العمل المشتركة في الكويت لتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بالإضافة إلى تبني بيئة ديناميكية لرواد الأعمال الجدد والمرتقبين.
السوق: تعد الكويت دولة غنية ولديها مجتمع استهلاكي. وتمثل القوة الشرائية الكويتية الكبيرة ميزة تنافسية قوية، بما يتيح فرص هائلة لرواد الأعمال لاختبار الخدمات الجديدة والتحقق من صحة الأفكار التجارية
المواهب ذات القدرات العالية: يعرف المواطنون الكويتيون بروح المبادرة وارتفاع المستوى التعليمي والمواهب الخلاقة. وحالياً، يدخل عدد كبير من هؤلاء الشباب إلى سوق العمل. وفي المقابل، فإن دور الحكومة، وتوافر شبكة أمان قوية وارتفاع مستويات التوظيف في القطاع العام تعتبر عقبات قوية امام تنمية ثقافة ريادة الأعمال.
الوصول إلى التكنولوجيا والبحوث: خلافا للوضع السائد في الجامعات الأخرى حول العالم، تفتقر الكويت إلى منصة للشركات الناشئة في الجامعات بما يعمل على تسهيل التعلم والبحث من قبل الطلاب والباحثين
التعاون الاستراتيجي مع الشركات الكبرى: تفتقر الكويت إلى ظاهرة الشركات الناشئة ذات الجودة العالية كشركات فرعية عن الشركات الكبرى.
حشد الموارد: في الوقت الراهن، ينظر إلى القوانين واللوائح على أنها غير ودية مع قدر كبير من البيروقراطية المتعلقة بقانون العمل والعمالة والأنظمة التي تجعل من الصعب تعيين او انهاء خدمات الموظفين.
اللوائح الحكومية: تعتبر البيروقراطية الحكومية، ولا سيما طول الفترة الزمنية والتعتيم وتعدد إجراءات الحصول على التراخيص والتصاريح التجارية، عائقا رئيسيا أمام نمو الشركات الناشئة.
ثقافة ريادة أعمال ذات توجه عالمي: تمتلك الكويت تاريخ حافل ومتجدد يتملأ بثقافة التجار، ويقال أن ريادة الأعمال تسري في العروق الكويتية. وذكرت الأطراف المعنية إن مزايا واستقرار القطاع الحكومي، إلى جانب الضغوط المجتمعية، أدت إلى توافر عدد محدود من الأشخاص المؤهلين ممن لديهم الرغبة في المخاطرة للانضمام إلى مشروعات ريادية