أوصت لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي بأن يكون للبلدية دور مهم في مرحلة الاشراف على المباني إلى ما بعد مرحلة التشطيب للتأكد من مطابقة المواد المستخدمة لحفظ الطاقة، وتشكيل لجنة مشتركة لوضع النقاط الأساسية للاشراف على المباني.
ووصف رئيس لجنة شؤون البيئة أسامة العتيبي في تصريح صحافي بعد ورشة العمل التي أقامتها اللجنة أمس بعنوان «المباني المستدامة وكفاءة استخدام الكهرباء والماء» بحضور وكيل وزارة الكهرباء محمد بوشهري وعدد من المسؤولين في الجهات المعنية، الموضوع بانه مهم في ظل قيام البلدية بالعمل على إعداد لوائح جديدة حسب قانونها ومنها لائحة البناء.
وشدد العتيبي على ضرورةتضمين اللائحة الجديدة للبناء الاشتراطات والمواصفات في زيادة استخدام كفاءة الكهرباء والماء والتوفير بشكل عام، مشيراً إلى ان وكيل وزارة الكهرباء تحدث عن نقاط مهمة منها، بان خفض استهلاك الطاقة بنسبة 10 في المئة سيوفر على الدولة أكثر من 600 مليون دولار. ودعا العتيبي إلى ضرورة استخدام الطابوق الأبيض وعزل الجسور والأعمدة، وان تكون أجهزة التكييف ذات مواصفات خاصة، وان القضاء على هدر المياه يحتاج إلى رقابة حثيثة، بالاضافة إلى ايجاد عدة بدائل للاستفادة من المياه بشكل عام.
وقال ان وكيل الكهرباء تطرق إلى القرار الصادر عن وزارة التجارة بشأن المصابيح الموفرة للطاقة، ووصفها بأنها خطوة على الطريق الصحيح، اضافة إلى ضرورة العمل المشترك تحت مظلة واحدة لترجمة التوصيات والاقتراحات إلى واقع عملي.
وقال العتيبي: إن ما يخص العدادات الذكية ستسهم بمراقبة المستهلك بشكل يومي، وذلك من أجل التوفير في استخدام الطاقة الكهربائية في ظل كثرة الحديث في الآونة الأخيرة عن زيادة استهلاك الكهرباء ولا بد من تخفيضه من خلال الوعي.
وأضاف العتيبي ان البلدية معنية في تطبيق اللوائح، خصوصاً لائحة البناء، وان يكون هناك تعديل من خلال التعاون مع الوزارات المعنية.
أعلى نسبة
وأعرب وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري عن شكره للمجلس البلدي على دعمه الوزارة، مشيرا الى أن إنتاج الكهرباء بلغ 16700 ميغاوات وأعلى استهلاك وصل الى 14 ألف ميغاواط والعام الماضي وصل الحمل إلى 13 ألفا.
وقال بوشهري: إن معدلات الاستهلاك في الكويت سواء للكهرباء أو الماء عالية، وتعتبر الاولى من الاستهلاك الآدمي، رغم أننا مصنفين من الدول الفقيرة في الماء، ومعدل استهلاك الفرد الثالث عالميا ويبلغ 450 ليترا في اليوم.
وأضاف بوشهري: أن معدل الاستهلاك في الكهرباء يعتبر الخامس عالميا، وهي أرقام تضعنا أمام مسؤولية كبيرة خصوصا ان الدعم وصل في الميزانية السابقة الى مليارين و400 مليون دينار، وأصبح لزاما علينا دراسة مكامن الهدر ومنها في الشبكة نفسها وهناك استهلاك غير سليم، مشيرا الى أن الإسراف في الكهرباء والماء بالسكن الخاص يشكل 40 في المئة من إجمالي المستهلكين.
ودعا بوشهري الى إيجاد آلية وطريقة مناسبة لتطبيق كود البناء للتوفير من استهلاك الطاقة، وحاليا نركز على كفاءة الأجهزة الكهربائية والتكييف، مشيرا الى أن كلفة الكيلو وات على الوزارة تصل الى 28 فلسا.
وقال لدينا مشاريع تتعلق بإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وإعادة استخدام المياه في الري، لافتا الى أنه مع كل إشراقة صباح نستخدم 350 ألف برميل نفط يوميا لإنتاج الكهرباء وهو ما يؤثر في ميزانية الدولة.
وأوضح المستشار في وزارة الكهرباء الدكتور عدنان الحمود، أن هناك تشديدا لتطبيق كود البناء للحفاظ على الطاقة، ونعمل على وضع مواصفة موحدة للتكييف في دول مجلس التعاون الخليجي.
برنامج تثقيفي
وقال العضو د. حسن كمال إن هناك استهلاكا عاليا في الكهرباء بالكويت، وهناك مدن جديدة يتم إنشاؤها وتحتاج الى طاقة أكبر، ومسؤولية الدولة وضع خطة للاحتياجات المستقبلية من خلال المخطط الهيكلي الجديد.
وأضاف كمال: أن وزارة الكهرباء ستطبق التعرفة الجديدة على المباني الاستثمارية في 222 اغسطس المقبل، مشددا على وجود برنامج تثقيفي وتوعوي من الوزارة لعملية الترشيد.
وحمل العضو د. منصور الخرينج وزارة الكهرباء مسؤولية التقصير في توعية المواطنين والمقيمين بترشيد الطاقة.
العزل الحراري
أوضحت مديرة إدارة الأنظمة الهندسية في البلدية المهندسة سماح الفيلكاوي أن البلدية تجبر المكاتب الهندسية تطبيق العزل الحراري وفقا لمواصفات وزارة الكهرباء. وتمنت الفيلكاوي تشكيل لجنة مشتركة بين البلدية ووزارة الكهرباء والماء لمتابعة تطبيق العزل الحراري.
